"المطار مقابل المطار".. مصادر قيادية سورية تؤكد تغيير قواعد الاشتباك ضد إسرائيل

"المطار مقابل المطار".. مصادر قيادية سورية تؤكد تغيير قواعد الاشتباك ضد إسرائيل

أخبار سورية

السبت، ١٥ ديسمبر ٢٠١٨

 
أفادت صحيفة "الراي" الكويتية أن الجيش السوري غير قواعد الاشتباك مع إسرائيل، حيث تستعد دمشق للرد بالمثل على أي ضربة من قبل تل أبيب.
 
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم عن مصادر قيادية في سورية قولها إن دمشق اتخذت هذا القرار على خلفية اتخاذ روسيا موقفا صارما إزاء عمليات إسرائيل في سورية بعد حادث إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية ومقتل جميع العسكريين الروس الـ 15 الذين كانوا على متنها، في سبتمبر الماضي.
 
وحمّلت موسكو تل أبيب مسؤولية هذا الحادث المأساوي، واتخذت سلسلة خطوات من أجل ضمان أمن عسكرييها في سورية ، أبرزها تسليم منظومات "إس-300" للدفاع الجوي للجيش السوري.
 
وأوضحت الصحيفة أن "دمشق تترقب أي ضربة إسرائيلية ضد أهداف عسكرية محددة لترد بضربة مماثلة، وهذا يعني أن ضرب مطار في سورية ستقابله ضربة ضد مطار في إسرائيل، وهكذا دواليك".
 
وذكرت المصادر أن دمشق قررت الرد على أي خروقات جوية إسرائيلية تتسبب بتدمير القدرات العسكرية السورية أو بقتل مستشارين غير سوريين أو ضباط وجنود سوريين، حسب المعادلة التالية: "المطار بالمطار والثكنة بالثكنة ومراكز السيطرة والتحكم بمثلها داخل إسرائيل".
 
وأشارت "الراي" إلى أن موسكو أبلغت تل أبيب بعد حادث "إيل-20" بوجود ضباط روس في كل قاعدة عسكرية في سورية ، سواء كانت فيها قوات سورية أو إيرانية، وحذرت الدولة العبرية من أن "أي ضربة ضد هدف سوري أو إيراني سيستهدف القوات الروسية التي لن تسمح بسقوط جنودها وضباطها على يد إسرائيل بصورة مباشرة أو غير مباشرة".
 
وأكدت مصادر الصحيفة أن موسكو أعطت لدمشق الضوء الأخضر لضرب إسرائيل في أي وقت تشن فيه الدولة العبرية غارات جوية أو ضربات صاروخية على أهداف عسكرية سورية.
 
وذكرت المصادر أن سورية ، خلافا للادعاءات الصادرة عن إسرائيل، "تملك اليوم أحدث الصواريخ الدقيقة التي تستطيع إصابة أي هدف داخل إسرائيل"، مضيفة أن القوات السورية تسلمت صواريخ "لم تكشف عنها بعد وهي بعيدة ومتوسطة المدى وتعمل على نظام "غلوناس"، الذي هو النسخة الروسية من نظام تحديد المواقع العالمي GPS.
 
وتابعت المصادر: "بالتالي فان تسليم إيران (لسورية الصواريخ) وتصنيع صواريخ داخل سورية قد اكتمل، على الرغم من تصريح إسرائيل الخاطئ بأنها دمرت القدرة السورية الصاروخية".
 
ولفتت المصادر إلى أن طهران زودت دمشق بما يكفي من الصواريخ، موضحة: "في طهران الصواريخ الدقيقة وأكْلة الـ"سابزي" (SABZI) هما الأرخص والأكثر توافرا!".