البرلمان العربي يدعو (الجامعة) لإعادة سورية إلى مقعدها والعمل العربي المشترك

البرلمان العربي يدعو (الجامعة) لإعادة سورية إلى مقعدها والعمل العربي المشترك

أخبار سورية

الأحد، ١٦ ديسمبر ٢٠١٨

وجه البرلمان العربي، دعوة إلى جامعة الدول العربية من أجل إعادة سورية برئاسة الرئيس بشار الأسد إلى مقعدها في الجامعة والعمل العربي المشترك.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، أن البرلمان العربي، وجه دعوة إلى جامعة الدول العربية من أجل إعادة سورية برئاسة الرئيس بشار الأسد إلى العمل العربي المشترك، بعد سبع سنوات من قرار الجامعة تعليق أنشطة سورية في مختلف مؤسساتها.
وبينت الوكالة، أن الدعوة لإنهاء تعليق الأنشطة السورية في الجامعة العربية جاءت في بيان وزع الجمعة موجه إلى «مجلس جامعة الدول العربية واللجان المعنية وكل الهيئات والمؤسسات العربية».
وأضافت: إن البيان دعا مجلس الجامعة العربية وباقي المؤسسات العربية إلى «العمل والتنسيق من أجل إعادة سورية إلى الفضاء العربي مساهمة في تحقيق الحلول السياسية التي تمكن الشعب السوري من تحقيق وحدته على أراضيه ومن العيش الآمن بما يجمع قواه الوطنية بعيداً عن أي نزعة طائفية أو إقصاء».
وأكد بيان البرلمان العربي على «الوقوف إلى جانب الشعب السوري في أزمته التي يمر بها».
وتعد دعوة البرلمان العربي إشارة إلى أن الجامعة العربية يمكن أن تتحرك لإعادة تمثيل سورية في مؤسساتها بعد تعليق أنشطتها في تشرين الثاني عام 2011.
وقال دبلوماسيون، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية: إن «إنهاء تعليق الأنشطة السورية في مؤسسات الجامعة العربية يتطلب موافقة مجلس الجامعة العربية بالإجماع، لكن يمكن لدول أعضاء فيها إبداء تحفظها من دون أن يمنع ذلك سريان القرار».
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قال لصحيفة «البيان» الإماراتية في نيسان الماضي: إن «قرار تجميد المقعد السوري في الجامعة العربية في تقديري قرار متسرع جداً»، لافتاً إلى وجود نقاشات من أجل تغيير مواقف بعض الدول العربية، التي ترى أن هذا التصرف يجب أن يعاد النظر فيه.
وأبدت سورية ترحيبها واستعدادها للعودة إلى تفعيل علاقاتها العربية، بعد بروز عدة مؤشرات على رغبة عربية في ذلك، وكان أولها التحول في الموقف السعودي الذي ظهر على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ورحب به وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم من موسكو، وثانيها لقاء المعلم مع وزير الخارجية البحريني خالد بن محمد آل خليفة في الأمم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة، بالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى دمشق وكشفه عن أن هناك تغير في الأوساط الرسمية العربية تجاه سورية، وانتهاءً بزيارة الوفد البرلماني الأردني إلى دمشق ولقائه الرئيس الأسد، وما تبع هذه الزيارة من مسيرات في الأردن مؤيدة للرئيس الأسد ولاستعادة العلاقات مع سورية.
والأسبوع الماضي، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى فتح صفحة جديدة في التعامل مع الأزمة السورية وفق مقاربات جديدة تأخذ بعين الاعتبار الحقائق على الأرض وتستهدف إنهاء الأزمة.
وأضاف: «يجب أن تكون حماية سورية والحفاظ على وحدتها واستقلاليتها وحماية الشعب السوري، هو الهدف الذي تتكاتف جميع الجهود من أجله».