عامان على تحرير الأحياء الشرقية من حلب … نصر على الإرهاب وفشل مخططات داعميه

عامان على تحرير الأحياء الشرقية من حلب … نصر على الإرهاب وفشل مخططات داعميه

أخبار سورية

الاثنين، ١٧ ديسمبر ٢٠١٨

مع اقتراب يوم الثاني والعشرين من الشهر الجاري يكتمل عامان على ذكرى تحرير الأحياء الشرقية من مدينة حلب من الإرهاب الذي نخر في طرقها وحاراتها وأسواقها التاريخية في محاولة لطمس كل مظاهر الحضارة في المدينة التي كانت تضج بالحياة في أرجائها والغنية بأسواقها واقتصادها وصناعتها وثقافتها وفنها وحضارتها.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، فإن تحرير الأحياء الشرقية من مدينة حلب على يد بواسل الجيش العربي السوري والقوى الرديفة وبالتعاون مع الحلفاء مثل مفصلاً مهما في مسار مواجهة الحرب الإرهابية التي تخوضها سورية في مواجهة شذاذ الآفاق ورعاتهم من شتى أصقاع الأرض ليكون تحرير المدينة صدمة بوجه أعداء سورية والذين تآمروا عليها بهدف زعزعة استقرارها والتأثير على مواقفها المبدئية الثابتة وكونها واسطة العقد المقاوم في المنطقة.
وأكدت الوكالة، أن تحرير حلب أسقط مخططات الغرب المتصهين وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني والنظام التركي ومشيخات الخليج وغيرهم من داعمي الإرهاب في تقسيم سورية وجعل المدينة قاعدة لهذا التقسيم وإطالة أمد الحرب.
كما كان تحرير حلب بحسب الوكالة بداية لهزيمة المخطط الإرهابي الأسود في سورية والمنطقة والعالم أجمع، لتتسارع من بعده وتيرة القضاء على التنظيمات الإرهابية وهزيمتها في مناطق أخرى.
وأوضحت الوكالة، أن التحرير قبل عامين من الآن، غير المشهد كليا لأهالي المدينة الذين تحرروا من الإرهاب الذي حاصرهم في أحيائها الشرقية لسنوات برصاصه وغدره وجرائمه من جهة، ومن الجوع الذي فرضته التنظيمات الإرهابية عليهم من جهة أخرى، ليعلن السوريون في الثاني والعشرين من شهر كانون الأول لعام 2016 حلب مدينة خالية من الإرهاب، متوجين انتصار بواسل جيشنا على أعداء الإنسانية جمعاء.
صمود أبناء حلب الشرفاء ووقوفهم خلف أبطال الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة، بحسب «سانا»، أسهم بشكل مباشر في تخليص مدينتهم من الإرهاب والإرهابيين لتعود تلك المدينة لنسج حكاية إعادة الإعمار والبناء والعودة إلى نبض حياتها السابق في الثقافة والصناعة والاقتصاد والفن ولتبدأ أصوات هدير الآلات في المعامل والمصانع التي تتوزع على مختلف أرجاء المحافظة من جديد للعمل إيذانا ببدء حركة الإنتاج بعد توقف قسري بسبب الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية التي استهدفت المنشآت الحيوية والعمال في مصانعهم.
وأوضحت الوكالة، أن حلب طوت في شهر كانون الأول من عام 2016 صفحة سوداء نسجها الإرهاب وداعموه واستمرت لأكثر من ثلاث سنوات، سطورها قتل وتدمير وتخريب وتشريد لأهلها ومعالمها وحضارتها وتاريخها، لتستعيد المدينة من بعد هذا التاريخ صفحتها البيضاء التي نسجتها دماء الشهداء وتضحيات أبطال الجيش بأحرف من نور، حيث استعدت حلب منذ ذاك التاريخ لمرحلة جديدة من إعادة إعمار ما خربه الإرهاب وليعلن من بعدها جيش المدينة الخدمي العمل على إعادة الحياة إلى عروق المدينة لتعود كما كانت نابضة بالحياة.