مجلس الجامعة العربية يتحرك لإعادة فتح السفارات في دمشق … زيارة مرتقبة للرئيس الموريتاني إلى سورية نهاية الأسبوع

مجلس الجامعة العربية يتحرك لإعادة فتح السفارات في دمشق … زيارة مرتقبة للرئيس الموريتاني إلى سورية نهاية الأسبوع

أخبار سورية

الأحد، ٦ يناير ٢٠١٩

مع ارتفاع وتيرة المطالبة العربية لعودة سورية للجامعة العربية، يبدو أن دمشق ستكون على موعد مع استقبال رئيس عربي جديد قادم من نواكشوط هذه المرة، حيث أفادت تقارير إعلامية أمس، بأن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سيزور سورية نهاية الأسبوع المقبل.
وقالت مصادر إعلامية «سعودية» إن الرئيس ولد عبد العزيز، سيؤدي «زيارة صداقة وعمل» إلى دمشق، سيُجري خلالها مباحثات مع الرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى مباحثات موسعة بين مسؤولين من حكومتي البلدين.
وبحسب المصادر ذاتها، لا تزال الحكومة الموريتانية تلتزم الصمت حيال موضوع الزيارة، خاصة أن ولد عبد العزيز موجود منذ أكثر من أسبوع في عطلته السنوية، ولكن مصادر، بعضها مقرب من الرئاسة الموريتانية، أكدت أن ولد عبد العزيز سيبدأ جولة عربية نهاية الأسبوع المقبل، وتحديداً يوم الخميس، العاشر من الشهر الجاري، ستقوده إلى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسورية ولبنان.
المصادر الإعلامية قالت إن «موريتانيا في تحركاتها العربية والإسلامية تنسق مع حلفائها في المنطقة، وإن زيارة ولد عبد العزيز لدمشق جاءت في ذلك السياق»، مشيرة إلى أن هناك تفاهماً عربياً وتوجهاً جديداً ينهي حقبة من القطيعة مع سورية.
على صعيد مواز، نقلت صحيفة «الأهرام العربي»، عن مصادر قولها أمس: إن «الكثير من الدول العربية، بما فيها دول خليجية، تتجه للتوافق على إعادة العلاقات بين الجامعة العربية وسورية».
وأضافت المصادر، أن «مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي سيعقد اليوم، سيسمح بإعادة فتح الدول العربية لسفاراتها في العاصمة السورية دمشق، وإعادة فتح السفارات السورية في العواصم العربية بعد أن جمدت الجامعة العربية عضوية سورية في تشرين الثاني عام 2011».
وأوضحت المصادر، أن «هناك مجموعتين داخل الجامعة العربية، المجموعة الأولى تدعو لإعادة سورية إلى مقعدها الشاغر منذ 7 سنوات خلال اجتماع المندوبين الدائمين يوم 6 كانون الثاني الجاري، بما يمهد لحضور الرئيس بشار الأسد للقمة العربية الاقتصادية في لبنان هذا الشهر، ومن ثم القمة العربية الدورية في آذار المقبل».
وأضافت: إن «المجموعة الأخرى تريد أن يسمح اجتماع المندوبين الدائمين بإعادة عمل السفارات العربية والسفراء العرب لدمشق، وعودة السفراء السوريين إلى الدول العربية، وتأجيل قرار عودة سورية لمقعدها بالجامعة العربية إلى القمة المقبلة، وأن يكون هذا القرار بيد الزعماء العرب في آذار المقبل».
وقالت المصادر: «إنه لم يستقر الجميع على موقف موحد حتى الآن، لكن المؤكد وفق جميع المصادر أن عودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية مسألة وقت».
وفي سياق متصل نقلت «سبوتنيك» عن عضوة البرلمان التونسي خولة بن عائشة تأكيدها أن الوقت أصبح مناسباً لعودة سورية لبيتها العربي، خاصة أنها ضمن الدول المؤسسة للجامعة، ولا يمكن لأحد أن يزايد على عروبتها أو دورها في المنطقة.
الوطن