"قسد": تركيا تحاول استغلال "المنطقة الآمنة" لمصالحها وقد تغرق المنطقة في فوضى

"قسد": تركيا تحاول استغلال "المنطقة الآمنة" لمصالحها وقد تغرق المنطقة في فوضى

أخبار سورية

الأربعاء، ١٦ يناير ٢٠١٩

قوات وحدات حماية الشعب الكردية بالقرب من دبابة الجيش التركي، بينما يعمل الأتراك لبناء مقبرة عثمانية جديدة في قرية إسمة في محافظة حلب، سوريا، 22 فبراير/ شباط 2015
 
اعتبر "مجلس سوريا الديمقراطية" (قسد) التصريحات التركية حول إقامة "منطقة آمنة" في شمال سورية محاولة لاستغلال ذلك لرغباتها ومصالحها، مشددا على أن التهديدات التركية في شمال سورية قد تغرق البلاد في الفوضى مجددا.
 
وقال المتحدث باسم "مجلس سوريا الديمقراطية"، أمجد عثمان، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": نحن نأخذ التهديدات التركية على محمل الجد وهي تهديدات جدية فعليا. متابعا: "إذا لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وبقي متفرجا على تركيا، فإن تركيا لن تتوقف عند شرق الفرات ولا حدود شمال سورية فقط".
 
وأضاف عثمان: "إذا لم يتم مواجهة هذه التهديدات التركية فقد تقوم تركيا بإغراق سورية من جديد بل وربما المنطقة بأكملها في الفوضى". وأكد عثمان: "تركيا تحاول استغلال هذا الطرح (المنطقة الآمنة) لتأخذ الأمور باتجاه رغباتها ومصالحها، ولكن نحن نعتقد أن هذا الأمر لن يكون سهلا أبدا بالنسبة لتركيا، لأن المنطقة التي تتحدث عنها تركيا هي آمنة بالفعل ومستقر".
 
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، في وقت سابق، بأن أنقرة مستعدة لشن عملية في شرق الفرات، وكذلك في منبج ضد وحدات حماية الشعب الكردية، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من المنطقة.
 
فيما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أمس الثلاثاء: "المباحثات مستمرة مع الوفد الأمريكي حول نموذج المنطقة الآمنة في شمال سورية ومن غير الممكن أن نوافق على منطقة قد تكون ملجأ للمنظمات الإرهابية"، مؤكدا "المنطقة الأمنة التي سيتم إنشائها في شمال سورية ستكون تحت سيطرة تركيا".
 
وحول المقترح الأمريكي بإقامة منطقة آمنة في شمال سورية، قال المتحدث باسم "مجلس سوريا الديمقراطية": "الطرح حول إقامة منطقة آمنة في شمال سورية ليس جديدا، وكان نابعا من داخل أوساط أصحاب القرار في أمريكا"، متابعا "بغض النظر عن تنفيذ هذا القرار أم لا، فالطرح الأمريكي الجديد حول هذه المنطقة غير واضح، وبحاجة لمزيد من التوضيح، فليس هناك تفاصيل حوله".
 
وأكد عثمان: "الواضح لدينا وما ليس لدينا شك فيه هو النوايا التركية والمشروع التركي تجاهنا وتجاه شمال سورية، حتى دون انتظار قرار دولي بذلك"، لافتا "تركيا لا تنتظر أي قرار دولي، فهي بدون غطاء دولي اجتاحت مناطق من سورية واحتلت أجزاء من شمال سورية وفرضت هيمنتها ونفوذها هناك".
 
ولفت المتحدث باسم "قسد" إلى أن المجلس كان "دعا الأمم المتحدة قبل أيام للتعاون من أجل استقبال النازحين واللاجئين من مخيم الركبان ومخيمات أخرى، وبالتالي المنطقة أساسا آمنة، لكن تركيا تريد ضرب أمان هذه المناطق".
 
وحول إقامة المنطقة الآمنة، قال عثمان: "أي طرح لإقامة منطقة آمنة إذا لم يكن تحت رعاية أممية وبعيدا عن التدخلات الإقليمية فهو لن يخدم المنطقة ولن يخدم شعوبها".