مؤسسات أوروبية تعلق دعمها لـ«الائتلاف» شمالاً

مؤسسات أوروبية تعلق دعمها لـ«الائتلاف» شمالاً

أخبار سورية

الخميس، ١٧ يناير ٢٠١٩

في تكرار لسيناريو شهده جنوب البلاد قبيل سيطرة الجيش العربي السوري عليه، وعلى خطا واشنطن، علقت مؤسسات أوروبية بعض دعمها لمؤسسات «الائتلاف» المعارض في شمال غرب البلاد.
وقال «مدير صحة إدلب» في ما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف»، منذر خليل بحسب مواقع إلكترونية: إن بعض المؤسسات الأوروبية وخاصة الفرنسية والألمانية والاتحاد الأوروبي علقت دعمها لكل مديريات الصحة (التابعة لـ«المؤقتة») في إدلب وحلب وحماة واللاذقية. وأضاف: إن السبب الرئيسي للتوقف بحسب المنظمات هو تغير السيطرة على الأرض.
وشنت «النصرة» عملية في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، تمكنت فيها من طرد ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» إلى عفرين، وإجبار ميليشيا «حركة أحرار الشام» على حل نفسها في ريف حماة.
وسيطرت «النصرة» على دارة عزة في ريف حلب وأريحا وسراقب في ريف إدلب، إلى جانب مناطق في ريف حماة الشمالي.
وحاول خليل التخفيف من وطأة التعليق، فذكر أن «الدعم توقف على مشاريع دعم الاستقرار وليس المشاريع المنقذة للحياة كالمشافي والمراكز الصحية ومنظومات الإسعاف، والتي شملها الإيقاف لكن بشكل بسيط» بحسب قوله.
ونشرت المديرية أمس، بياناً أعلنت فيه «بدء العمل التطوعي لجميع العاملين فيها والمنشآت المدعومة من قبلها أبرزها: مشفى الداخلية التخصصي، مشفى الحكمة في تفتناز، بنك دم إدلب، المخبر الوبائي في حارم».
من جهتها أصدرت ما تسمى «مديريتي صحة حماة وحلب» التابعتين لـ«الائتلاف» أيضاً بياناً أكدتا فيه على ما سموه «العمل المدني الذي تقوم به المشافي والمراكز الصحية، بعيداً عن التغيرات العسكرية والسياسية في المنطقة»، ودعت الجهات الدولية والمحلية إلى ما سمته «تحييد القطاع الطبي»
وقدّر خليل نسبة الدعم المتوقف على كل المشاريع بنحو 30 بالمئة.
من جانبه أكد زميله ما يسمى «مدير صحة حلب» محمد الحاج قدور، أن «الوكالة الألمانية للتعاون الفني GTZ» علقت نشاطها بالكامل، على حين أوضح بيان صادر عن مديريته أن التعليق بدأ منذ 11 الجاري.
ووفق مواقع إلكترونية، لم يعرف بعد موقف «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (أوفدا) التي تقدم دعماً بدورها في إدلب فيما إذا كانت ستعيد تعليق الدعم أولاً.
واستأنفت «أوفدا»، في 3 من كانون الأول 2018، دعمها في إدلب، بعد تعليقه في أيلول الماضي، وسط مخاوف من توقفه بشكل كامل بحسب المواقع.
وفي أيار من العام الماضي ذكرت شبكة «سي. بي. إس نيوز» التلفزيونية الإخبارية الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحبت كل مساعداتها من شمال غرب سورية.
وقبيل تحرير الجيش العربي السوري لكامل محافظة درعا الصيف الماضي، أعلنت مؤسسات أميركية عن تعليق دعمها للجنوب السوري لاسيما مادة الطحين التي كانت تقدمها للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.