حوادث الحريق والاختناق تعاود فتح الملف:مطاردة المدافئ الكهربائية والغازية الرديئة في الأسواق المحلية

حوادث الحريق والاختناق تعاود فتح الملف:مطاردة المدافئ الكهربائية والغازية الرديئة في الأسواق المحلية

أخبار سورية

السبت، ٢٦ يناير ٢٠١٩

لم تكن حادثة حريق المناخلية بدمشق هو الأول في موسم شتاء هذا العام، لكنه الأقسى والأكثر ألماً ووجعاً، فهناك سبعة أطفال من عائلة واحدة فقدوا حياتهم جراء الحريق المذكور.
الحادثة وقبلها حوادث اختناق وحريق عدة حصلت في مناطق مختلفة من البلاد هذا والأعوام السابقة، تطرح ضرورة اتخاذ جملة إجراءات لحماية المواطنين من مسببات مثل هذه الحرائق وحوادث الاختناق، ولعل أهمها ما يتعلق بالحالة الفنية للتجهيزات والمدافئ الكهربائية والغازية المطروحة في الأسواق المحلية، سواء المصنعة محليا أو المستوردة أو المهربة، والتي انتشرت بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة بفعل عدم توفر مادة المازوت.
وهذه المدافئ تكاد تكون السبب الرئيسي في معظم حوادث الحريق والاختناق الحاصلة، الأمر الذي يتطلب من المؤسسات الحكومية تنفيذ ما كانت قد أطلقته سابقا من ضرورة وجود مواصفات محددة بهذه المدافئ ترفع مستوى الأمان عند استخدامها من جهة وتقلل من استهلاكها للطاقة، لكن للأسف لم يطبق أيا من ذلك بدليل النوعيات الرديئة والمستهلكة للطاقة المنتشرة في الأسواق المحلية، وأيضاً محدودية أو ندرة عدد الضبوط المنظمة من قبل دوريات حماية المستهلك والجهات الأخرى.
كل ذلك يدفع نحو المطالبة بتشدد كبير حيال ما يطرح في الأسواق المحلية من مدافئ كهربائية وغازية، بحيث تكون كل الخيارات المتاحة أمام المواطن موثقة وآمنة، وعندما تتدخل عوامل أخرى متعلقة بالاستخدام وتتسبب بحدوث حوادث مؤسفة فإنها تكون قليلة العدد مقارنة بما يحدث اليوم، وتسهم من جانب آخر في توفير استهلاك الطاقة وبالتالي الحد من ارتفاع تكلفة الاستهلاك على المواطن
دون شك هناك جوانب أخرى يجب أن تكون موضع بحث للتخفيف من هذه الحوادث المؤسفة والمميتة، منها ما يتعلق بضرورة نشر الوعي المجتمعي وثقافة استخدام المدافئ وعوامل الأمان المفروض تطبيقها من كل عائلة... والسؤال هنا كيف يصل كل ذلك إلى العائلة السورية؟.
سيريا ستبس