د. فداء العلي مدير شركة تاميكو للأدوية: تجاوزنا ظروف الحرب وخطتنا الإنتاجية لعام 2019 تصل ل 7 مليار ليرة سورية

د. فداء العلي مدير شركة تاميكو للأدوية: تجاوزنا ظروف الحرب وخطتنا الإنتاجية لعام 2019 تصل ل 7 مليار ليرة سورية

أخبار سورية

الثلاثاء، ٥ فبراير ٢٠١٩

أكد الدكتور فداء العلي مدير شركة تاميكو للأدوية أن الاقسام التي تم نقلها من منطقة المليحة هما قسمان ( الأقراص والكبسول) في الشركة الأساسية بعد ان تم تأهيل البناء وضعت هذه الأقسام بالخدمة قمنا بافتتاح قسم أخر وهو رنال الكلية وقسم أخر السراب الجاف الذي سيتم افتتاحه قريباً والآن نعمل على قسم ثاني للكبسول وأيضا معمل للسيرومات قيد الأعلان الذي سيكون مكانه في اللاذقية ومعمل أدوية بشرية بالسويداء.
وأشار د. العلي أنه نتيجة للظروف التي حصلت في المقر الرئيسي تم نقل (تاميكو) إلى بناء قديم يعود لها ويتم الان ترميمه هذا وفقا لمتطلبات وزارة الصحة إلى الان الانجازات التي قدمت دون الطموح نحن نطمح للأكثر وادخال خطوط أنتاج أكثر لكن ضيق المساحة الموجودة حاليا لا تساعدنا والان قيد الطلب ترخيص لمساحة أخرى لشركة الكبريت بأول باب شرقي. 
وقال د.العلي: خلال سنوات الحرب تسرب عدد كبير من اليد العاملة كأستقالة أو خدمة علم أو سفر يوجد نقص بالكوادر ولدينا 320 عامل والان قيد الموافقة من خلال مسابقة ل 100 عامل جديد من مختلف الفئات 
كما قال أن الصناعة الدوائية تعتمد على مواد أولية بالكامل مستوردة لا تنتج محليا طبعا الحصار الاقتصادي أثناء سنوات الحرب أثر على هذه الشيء لانه يوجد شركات خارجية أجنبة أمتنعت عن التعاون مع سورية وعن توريد المواد الاولية ومن جهة أخرى أذا القينا نظرة على خريطة تموضع المعامل الدوائية بسورية نجد ان غالبيتها متوضعة بريف دمشق وحلب وخلال الحرب كان الضرر الأكبر لهذه المناطق ومن ضمنهم (تاميكو) 
وخلال أعوام 2013 و2014 و2015 و2016 كان الدواء منقطع شبه كلي بالسوق المحلية واضطرت بعض المعامل الأنتاج دون علب الكرتون والنشرات وهي  منعكسات الحرب على سورية كان لها تأثير كبير متل قطاع الكهرباء والبطالة والخ....
والمعامل التي تنتج كان هناك صعوبة بأيصال المنتجات مناطق مقطوعة ومحاصرة واعتداءات على المعامل والعمال والقوافل حرب بكل معنى الكلمة ومع ذلك استمر البلد وبقي صامدا ومستمراً وبعام 2018 تم التعافي بشكل سريع جدا وأكد أيضا أن اغلب شركات وزارة الصناعة أصبحت بالخدمة الا المدمر بالكامل بمقرات بديلة أصبحنا ننتج كما في السابق واستطعنا الصمود والاستمرار ونحن نحارب الارهاب نتيحة موقفنا السياسي و لن نبيع ولن نتخلى عن كرامتنا الوطنية ولا عن موقفنا الوطني. 
الطاقة الانتاجية للمعمل في الوقت الحالي خطة عام 2019 لحد 7 مليار ل.س قادرين على تنفيذها يبقى الاهتمام بالوضع التسويقي انتاجيا ليس لدينا مشكلة ويتم تأمين المواد الاولية قطع غيار واليد العاملة .
وبالنسبة لحليب الاطفال قال د.العلي: أننا يجب أن نستغني عن استيراده وأقامة صناعات وطنية بهذا المجال يوجد لدينا عرض من شركة صينية لأقامة معمل حليب أطفال ومدير الشركة الصينية سيزور سورية الشهر المقبل ليجتمع مع السيد وزير الصناعة نتمنى أن يكون الموضوع مثمراً ونستغني عن الاستيراد وتحديدا هذه المادة الاستراتيجية علما أن الحليب مادة أساسية لكن تبقى درجة ثانية بالاهمية بالنسبة للأدوية لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تخلو سورية منها لو ليوم واحد كأدوية السرطانية ولقاحات الأطفال ومشتقات الدم وهنا فعلا ليس مديحا سنشيد بأداء السيد وزير الصحة لأنه يعمل المستحيل لتأمين هذه المستحضرات وعلى مدار الساعة وبكل سنوات الحرب لم تتأخر حملة التلقيح ليوم واحد وهذا الشيء أهم بكثير من حليب الأطفال .. اللقاحات لايوجد لها بدائل ونتخيل أن 4 او 5 مليون طفل لو لم يأخذ اللقاح ماذا سوف يحصل لهم بعد 10  سنوات أن لم يأخذ االلقاح سوف ينشأ جيل مريض ومصاب بأمراض فهنا حجم الأزمة أكبر من الحليب.
نور الديري