مواطنون يشـتكون من الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية.. تجار يؤكدون.. ومديرة الأسعار تنفي وتقول: إنها شبه مستقرة

مواطنون يشـتكون من الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية.. تجار يؤكدون.. ومديرة الأسعار تنفي وتقول: إنها شبه مستقرة

أخبار سورية

السبت، ٩ فبراير ٢٠١٩

مايا حرفوش:
شهدت المواد الغذائية في أسواق دمشق خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً كبيراً وملحوظاً في أسعارها ولجميع الأصناف، تزامناً مع ارتفاع سعر الصرف أمام الليرة.
جميع المحال التجارية وحال دخولك إليها لشراء سلعة ما، يبدأ أصحابها العزف على سيمفونية ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة، والذي سبب ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، ومن يرغب الشراء بهذه الأسعار فليتفضل ومن لا يرغب فله الحرية في أن يبحث عن أسعار أرخص.
وأمام هذه الموجة من ارتفاع الأسعار، لجأ المواطنون إلى ترشيد الاستهلاك بما يتناسب مع مستوى دخولهم ورواتبهم، فالقدرة الشرائية انخفضت بنسبة أكبر مما كانت عليه قبل ارتفاع سعر صرف الدولار، والمواطن الذي كان يشتري حاجته اليومية من أي سلعة غذائية، أصبح يوزع هذه الحاجة على مدار يومين أو ثلاثة أيام أو ربما على مدار أسبوع كامل، ريثما تنخفض الأسعار قليلاً.
ونشرة الارتفاع تؤكد أن سعر كيلو الطحين وصل إلى ثلاثمئة ليرة وفي بعض المحال إلى ثلاثمئة وخمسين ليرة بارتفاع خمسين ليرة، بينما تراوح سعر علبة الشاي سعة 450 غراماً بين ألفين وألفين ومئتين وخمسين ليرة بزيادة مئة ليرة، إضافة إلى العديد من السلع الأخرى التي ارتفعت أسعارها بحدود خمسين إلى مئتي ليرة للسلعة الواحدة من زيوت وسمون وأجبان ومنظفات وغيرها، ناهيك بأن الأسعار تختلف من محل تجاري إلى آخر ومن سلعة لأخرى.
صالح عبود صاحب محل لبيع المواد الغذائية بالجملة في منطقة المزة في دمشق قال لـ«تشرين»: نعم.. لقد ارتفعت أسعار جميع المواد الغذائية مع ارتفاع سعر الصرف وحلقت عالياً، وتجار الجملة الذين يزودون محال البيع بالمفرق هم من رفعوا الأسعار، وتالياً لا يمكن لصاحب المحل أن يخسر في هذه الحالة ويبقي الأسعار على حالها قبل ارتفاع سعر الصرف، لذلك تم رفع الأسعار على نحو يتناسب مع الأسعار التي فرضها بائعو الجملة، فأصبحنا نشتري كيس السكر وزن 50 كغ بزيادة ألف ليرة من تجار الجملة، بعد أن كان يباع بـ 11 ألف ليرة، وكيلو الشاي وصل إلى 4100 ليرة بعد أن كان يباع بـ 3800 ليرة وكيلو الأرز جملة 400 ليرة بعد أن كان بـ 300 ليرة.
من جهتها، نَفَت ميس البيتموني مديرة الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تسجيل أي تعديل على أسعار السلع الأساسية في الأسواق، مشيرة إلى أن دراسات التكلفة في السوق بينت أن الأسعار شبه مستقرة، والمفترض أن تتقيد الأسواق بالنشرة الرسمية الصادرة عن الوزارة وألا يكون هناك أي تلاعب .
وأضافت البيتموني أن الأسعار في صالات السورية للتجارة مستقرة ولم تسجل أي تغيير ولم يطرأ عليها أي ارتفاع وفي إمكان المواطنين الحصول على حاجاتهم منها، وقالت: إن من حق كل مواطن تقديم شكوى على المحال التجارية التي تبيع بأسعار مرتفعة، من خلال الاتصال على الرقم 119 أو عبر تطبيق عين المواطن الخاص باستقبال الشكاوى، لتقوم دوريات الرقابة بتنظيم الضبوط اللازمة.
تشرين