القوات الأميركية تبدأ بسحب معداتها من سورية.. وفرنسا تلتحق بها

القوات الأميركية تبدأ بسحب معداتها من سورية.. وفرنسا تلتحق بها

أخبار سورية

الأربعاء، ١٣ فبراير ٢٠١٩

بالترافق مع إعلان أميركا رسمياً أن قواتها بدأت بالفعل سحب معداتها من سورية من دون الأفراد، سارت فرنسا على خطى حليفتها، وأعلنت أنها تناقش حالياً سحب قواتها من سورية. وأكد المتحدث باسم عمليات «قوات التحالف» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي في وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل شون رايان، أن «القوات الأميركية بدأت بالفعل سحب معداتها من سورية من دون الأفراد»، مضيفاً: إن «تصريحات قائد القيادة العسكرية المركزية الجنرال جوزيف فوتيل، واضحة في هذا المجال»، وذلك بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
فوتيل الذي يغادر منصبه قريباً ليحل محله الجنرال كينيث ماكينزي، كان أعلن خلال بدء جولته الوداعية على المنطقة، التي قد تشمل دول الخليج والعراق ولبنان، أن بلاده قد تبدأ خلال أسابيع سحب قواتها البرية من سورية.
وذكر فوتيل، الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أن توقيت الانسحاب على وجه الدقة يتوقف على الوضع في سورية.
في غضون ذلك، وفي مسعى إلى طمأنة المسؤولين في بغداد حيال مستقبل القوات الأميركية في العراق، بعد الانسحاب من سورية، وإعلان الرئيس دونالد ترامب رغبته بـ«مراقبة إيران» من العراق، وصل وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان أمس إلى العاصمة العراقية.
وقالت وكالة «أ ف ب»: يسعى شاناهان الآتي من أفغانستان في إطار أول رحلة خارجية له إلى طمأنة الحكومة العراقية حيال نيات وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون».
ومن المفترض أن يلتقي رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إضافة إلى ضباط عراقيين كبار.
وقال شاناهان للصحفيين الذين يرافقونه في جولته: إن «المحادثات التي أتمنى التطرق إليها هي مسألة وجودنا، والمهم هو تذكير الجميع أننا في العراق بطلب من الحكومة».
وأضاف: «أريد أن أسمع مباشرة على لسانهم ما الذي يقلقهم والوضع السياسي الذي يواجهونه، وعلى هذا الأساس سنأخذ كل ذلك في الحسبان ضمن خططنا»، لافتاً إلى أن من مصلحة واشنطن أن «تبني قدرة أمنية عراقية».
ومن المقرر، أن يلتقي شاناهان في بغداد أيضاً، مسؤولين عسكريين أميركيين في المنطقة، خصوصاً الجنرال بول لاكاميرا قائد «قوات التحالف»، لمناقشة ترتيبات الانسحاب الأميركي من سورية.
وبحسب «أ ف ب»، رفض شاناهان الإشارة إلى أي جدول زمني، لكنه قال: إنه «في كل مرة تكون هناك عمليات عسكرية مهمة وننسحب منها، يجب أن تكون مدعومة بعمليات أمنية».
ورداً على سؤال حول مصير الأكراد (الميليشيات الكردية) في سورية، الذين يشنون حالياً الهجوم الأخير ضد تنظيم داعش الإرهابي، بدعم أميركي، ناشد شاناهان الدول الحليفة أن تلعب دوراً أكبر، خصوصاً في ما يتعلق بالمساعدة الاقتصادية.
وأول من أمس، حذر مسؤول مكافحة الإرهاب لدى الأمم المتحدة فلاديمير فورونكوف من أن الخسائر الأخيرة التي مني بها مسلحو داعش «لا يجب أن تفضي إلى رضا عن النفس على أي مستوى»، موضحاً أن التنظيم ما زال يشكل تهديداً عالمياً.
وأضاف فورونكوف حسبما نقلت عنه مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة: إن «مركز الجاذبية» لدى داعش ما زال في العراق وسورية، حيث تشير تقارير إلى لديه ما بين 14 ألفاً و18 ألف مسلح.
جاء ذلك، في وقت أعلن فيه السفير الفرنسي لدى روسيا، سيلفي بيرمان، في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، أنه تجري حالياً، مناقشة مسألة سحب القوات الفرنسية من سورية (المنضوية تحت مظلة التحالف الدولي).
في المقابل، واصل النظام التركي تهديداته بشن عدوان جديد على سورية بحجة محاربة الميليشيات الكردية التي تعتبرها أنقرة «إرهابية»، ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن نائب رئيس النظام التركي فؤاد أوقطاي، قوله أمس: إن «الإرهابيين (في إشارة إلى الميليشيات الكردية في سورية) الذين يشكلون تهديداً على حدود تركيا الجنوبية، لن يستطيعوا الهرب من مصيرهم المحتوم»، وإن «بلاده ستواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية وداعميهم بكل قوة وإصرار وإيمان».

الوطن