مسرحية إنهاء داعش في شرق الفرات تتواصل.. و«تحالف واشنطن» يستولي على ذهب وأموال سرقها التنظيم

مسرحية إنهاء داعش في شرق الفرات تتواصل.. و«تحالف واشنطن» يستولي على ذهب وأموال سرقها التنظيم

أخبار سورية

الاثنين، ١٨ فبراير ٢٠١٩

تواصلت أمس المسرحية الهزلية للتحالف الدولي وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لإنهاء تنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات بحجة وجود مسلحين لم يستسلموا، في وقت نقل «التحالف» صناديق المنطقة يرجح أنها تحوي كميات من الذهب والأموال.
وادعى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن ميليشيا «قسد» وقوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، واصلا أمس عمليات التمشيط ضمن المنطقة التي كان يتواجد فيها مسلحو داعش والمدنيون والعوائل، ممن كانوا برفقته، في مزارع واقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
وأشار، أن عملية التمشيط لا تزال مستمرة للألغام والعبوات الناسفة والمنازل والأنفاق والمواقع التي كان يسيطر عليها التنظيم قبيل انتهاء سيطرته بشكل كامل على المنطقة، حيث لا تزال الشكوك تدور حول تواري مسلحين من التنظيم داخل الأنفاق أو في مواقع أخرى عند ضفة نهر الفرات الشرقية.
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكر «المرصد»، أن «قسد» تستهدف مع «التحالف الدولي»، اعتقال ونقل أكثر من 300 من مسلحي وقادة التنظيم «من جنسيات غربية، متواجدين في مخيم بمزارع قرب نهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور، إلى معتقلاتها ومناطق سيطرتها لاستكمال عملية التمشيط». وذكر أن المسلحين والقادة الأجانب من التنظيم لا يزالون يرفضون تسليم أنفسهم لتلك الميليشيا و«التحالف»، بعد أن استعادت «قسد» 10 من أسراها لدى داعش مقابل صفقة لم تتضح إلى الآن معالمها، على حين تجري عملية التضييق على المسلحين الـ300 المتبقين لدى التنظيم لدفعهم لتسليم أنفسهم.
بدورها، ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء أن داعش أغلق الطرق منعاً لفرار ما تبقى من مدنيين من آخر بقعة يتواجد فيها في شرق الفرات، والتي لا تتجاوز مساحتها نصف كيلومتر مربع.
ونقلت الوكالة عن مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد» مصطفى بالي قوله: «للأسف، داعش يغلق كل الطرق لخروجهم»، مشيراً إلى أن عددهم قد يصل إلى ألفين.
على خط موازٍ، نقل «المرصد» عن مصادر وصفها بـ«الموثوقة» تأكيدها، أن «تحالف واشنطن» قام خلال الـ24 ساعة الأخيرة بتنفيذ عمليات نقل عدد من الصناديق من مستودعات التنظيم في المناطق التي كان يسيطر عليها في القطاع الشرقي من ريف دير الزور وانسحب منها نحو جهة مجهولة.
ورجحت المصادر، أن تكون الصناديق تحوي على كميات من الذهب والأموال التي كانت بحوزة التنظيم خلال فترة انحساره وانتهائه في شرق الفرات، مؤكدة أنها في حال كانت الصناديق تحوي أسلحة وذخيرة، لكان «التحالف» سيعمد لتسليمها لـ«قسد» إلا أنه عمد لتحميل الصناديق على متن مروحيات ونقلها إلى وجهة مجهولة، بعد أن أكدت المصادر أن مصير أطنان الذهب والثروة المالية التي كانت بحوزة التنظيم في جيبه الأخير، لا يزال مجهولاً.
وفي وقت لاحق ذكر المرصد أنه ورداً على عمليات «قسد» و«التحالف» ضده عمد تنظيم داعش إلى تنفيذ هجمات على بلدة ذيبان الخاضعة لسيطرة «قسد» بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث قام مسلحون تابعون للتنظيم، بالهجوم على أحد حواجز «قسد» في المنطقة، أدى إلى مقتل اثنين من الميليشيا وإصابة آخر بجراح، على حين قتل أحد المهاجمين، ليعود مسلحو التنظيم وينفذون هجوماً عنيفاً في وقت لاحق على ذيبان، ولتدور على إثره اشتباكات عنيفة مع «قسد»، وسط قصف نفذته طائرات «التحالف» المروحية والحربية على مواقع التنظيم في إطار صد هذا الهجوم الواسع.
في مقابل ذلك، عقد ما يسمى «المجلس العسكري العام» لـ«قسد»، اجتماعاً في مدينة الحسكة بحضور أبرز قادة الميليشيا وقادة الميليشيات المنضوية ضمن صفوفها، لبحث العمليات ضد التنظيم، وواقع الميليشيا بعد قرب إنهاء التنظيم في المنطقة، ووضع مخطط عمل للفترة القادمة، بحسب ما نقلت وكالة «هاوار» عن مصدر من قادة «قسد».