مدير في الكهرباء : وضع الكهرباء الحالي مؤقت وبسبب ظروف خاصة

مدير في الكهرباء : وضع الكهرباء الحالي مؤقت وبسبب ظروف خاصة

أخبار سورية

الأحد، ٢٤ فبراير ٢٠١٩

أكّد مدير مسؤول في وزارة الكهرباء لـ«الوطن» أن الوضع الكهربائي العام هو مؤقت حالياً، وهناك ظروف خاصة تمر بها سورية سببها الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري، آملاً ألا يطول الوضع السائد، مبيناً أن الوضع مقبول إلى حد ما رغم الصعوبات خلال اليومين أو الثلاثة الماضية.
وأوضح المدير أنه لا يمكن القول في هذه المرحلة بأننا سنلحظ ارتياحاً واضحاً خلال فترة قريبة جداً، مشيراً إلى أن الواقع الحالي لا يدعو إلى التفاؤل كثيراً، موضحاً أن الوضع سيكون أفضل على المنظور البعيد.
وأشار المدير إلى أن المرحلة الحالية والمقبلة ستكون صعبة نتيجة تشديد الحصار من كل الجهات على سورية، مع الحاجة الماسة للمواد الأولية من فيول وغاز وغيرها، وبالتوازي مع وجود مجموعات توليد منتهية العمر الافتراضي والفني، وخاصة مجموعات محطة توليد كهرباء بانياس التي أعطالها تفوق ساعات عملها بكثير.
وتمنى المدير على المواطنين تفهّم الواقع الحالي بكل شفافية وتحملهم له كما تحملوا ظروف الحرب المباشرة على مدار السنوات السبع الماضية، مؤكداً أنه لا يمكن الحديث إلا ضمن الإمكانيات الموجودة، ليصار إلى تحقيق مواءمة بين راحة المواطن، وتصرف الوزارة بطريقة سليمة بما يضمن استقرار الوضع العام.
وحول موضوع التقنين، بين وجود أمور كثيرة تتدخل بموضوع العدالة في التقنين تؤدي إلى انحرافه عن التطبيق بشكل كامل، وهي وجود بعض الاستثناءات لمناطق حيوية وحساسة تحتاج لكهرباء بشكل دائم، وفي هذه الحالة يمكن لبعض المناطق أن تكون موصولة معها بنفس الخط ما يظهر فروقات في التقنين بين منطقة سكنية وأخرى.
وأشار إلى أن تأثير حالة التبادليات التي تظهر في بعض المناطق أيضاً تجعل نظام التقنين ينحرف عن هدفه، معتبراً أن التبادلات حالة خطيرة، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تتضح في بعض الأحيان بالمناطق التي تكون متلاصقة ويكون التقنين لديهم عكسياً ما يدفعهم إلى تبادل خطوط فيما بينهم، ما يضمن استمرار التغذية لديهم ويترك حالة من عدم العدالة بالتوزيع.
ولفت إلى تأثير التعديات والاستجرار غير المشروع على الشبكات حيث يتم سحب كميات من الخزانات أكثر من استطاعاتها، ما ينعكس بشكل سلبي عليها ويترك حمولات كبيرة تزيد من حالات الفصل عليها، وبالمقابل يكون الوضع مستقراً في المناطق التي تغذى بمحطات ولكن لا يوجد فيها حالات استجرار كبيرة أو شبه معدومة.
أمّا بالنسبة لموضوع فصل الترددات، فقد بين المدير أنها كانت توضع على بعض المحطات التي تزيد حمولاتها حيث تفصل حفاظاً على سلامة الشبكة، وهي أيضاً لا تحقق العدالة، إذ يمكن معالجتها من خلال توزيع الترددات على جميع المحطات كي لا تسود حالة ظلم لأي منطقة، مؤكداً أنه كفكرة وبرنامج وتطبيق يوجد عدالة تقنين، ولكن لا يمكن تطبيق حالة مثالية في موضوع الكهرباء في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنه يتم العمل قدر الإمكان على مراقبة الشبكات للحفاظ على سلامتها.