«جرمانا»… مدينة الحُفَر والمطبات وفضائح تعبيد الطرقات تعرّي الإنجازات الخدمية

«جرمانا»… مدينة الحُفَر والمطبات وفضائح تعبيد الطرقات تعرّي الإنجازات الخدمية

أخبار سورية

الاثنين، ٢٥ فبراير ٢٠١٩

دينا عبد:
تعد طرقات مدينة جرمانا من أكثر الطرق ازدحاماً بسبب ضيقها وكثافة الحركة المرورية فيها، وتأتي فتحات الصرف الصحي والريكارات لتزيد الطين بلة، فتوقف سيارة واحدة في الشارع الرئيس للمدينة يؤدي إلى عرقلة السير على طول الشارع العام وإلى شلل حركة المرور في السوق.
يعد شارع النسيم شارعاً رئيساً يربط المدينة بطريق المطار.. ولكن قصته تشبه قصة «إبريق الزيت» حيث كلما انتهى العمل من إصلاح الطريق وتقرر تزفيته أو تعبيده تأتي ورشة أخرى وتحفره بحجة الإصلاح الذي لا تنفذ منه شيئاً وهكذا تبقى الحفر.
فقد باتت مشكلة تزفيت الشوارع في جرمانا الشغل الشاغل والحديث المتداول بين سكانها، فالوضع مثلاً في كورنيش الجناين وصل إلى حد كارثي، فالحفر التي كانت بحاجة إلى تزفيت تحولت فجأة إلى مكبات للقمامة، إضافة إلى الريكارات المفتوحة التي تتسبب في سقوط العديد من الناس وأكثرهم أطفال، ويتحدث أبو خالد أحد القاطنين في حي الروضة في جرمانا: إن أحياء كثيرة تعاني كثرة الحفر والمطبات، فبحسب قوله: إن الجهات المعنية ممن يقومون بصيانة أعطال المياه والكهرباء والهاتف تحفر للصيانة ولا تزفت بل تبقي الحفر على حالها تمتلئ بالمياه في فصل الشتاء وتصبح فخاً للمارة من الأطفال الذين يتزحلقون ويغرقون فيها.
لدى زيارتنا مدينة جرمانا لا ننكر أننا رأينا الحاويات (فقط) فارغة، ولكن القمامة كانت مترامية على أطرافها، وسردت لنا إحدى السيدات التي تقطن في حي الشهداء في جرمانا أن هذه القمامة تجمع كل خمسة عشر يوماً مرة بعد عدة شكاوى ومناشدات للبلدية، وبعد أن تملأ الروائح الحي بأكمله وتتجمع القطط والكلاب لتحصل على نصيبها من نفايات السكان.
حي الحمصي كغيره من الأحياء فجميعها لا تختلف عن بعضها إلا بوجود براميل وخزانات مياه وعجلات سيارات، وهذه الأخيرة هي أماكن لحجز سيارات القاطنين في الحي خوفاً من احتلال المكان من أحد الضيوف الزائرين للمنطقة الذي قد تطول زيارته.
والأهالي في حي الحمصي باتت مشكلاتهم واضحة فأولها تعبيد الطريق الترابية التي تملؤها الأوساخ من كل حدب وصوب، فالأهالي حسبما علمنا يراجعون البلدية باستمرار ويكون جواب البلدية دائماً أن حيّهم مؤجل حالياً مع بعض الأحياء الأخرى والسبب أنها مخالفات.
ولكن إذا نظرنا إلى منطقة جرمانا نجد أن 70% منها مخالفات، فهل يعقل أن تبقى الأمور على حالها؟
م. غسان الجاسم- مدير الخدمات الفنية في محافظة ريف دمشق قال: بالنسبة لشوارع مدينة جرمانا بأكملها فنحن لا نستطيع أن نقوم بالتزفيت أو تعبيد الطرق في هذا الوقت من العام، وذلك لأن المناخ لا يسمح لنا بذلك، مشيراً إلى أن تعبيد الطرق وتزفيتها لا يتم قبل نهاية شهر آذار وبداية شهر نيسان، وبيّن م. الجاسم أنهم يعانون من نقص الآليات ومن واجب الورش التي تقوم بالصيانة من هاتف وكهرباء وماء أن تعيد تزفيت الشوارع بعد الانتهاء من إجراء عملية الصيانة، مؤكداً أن هناك بنداً ينص على ذلك ومن واجب الوحدات الإدارية- رئيس البلدية- متابعة عمل هذه الورش والتأكد من قيامها بالعمل والتزفيت بعد ذلك فإذا لم تقم بذلك لا يجوز منحها أي براءة ذمة على أساس انتهاء العمل.
تشرين