الجعفري: دول بعضها دائمة العضوية في مجلس الأمن تستكمل إرهابها السياسي ضد سورية بإرهاب اقتصادي

الجعفري: دول بعضها دائمة العضوية في مجلس الأمن تستكمل إرهابها السياسي ضد سورية بإرهاب اقتصادي

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٦ فبراير ٢٠١٩

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن دعم السوريين إنسانيا لا يمكن أن يتم بشكل فعال إلا إذا تم الابتعاد عن تسييس المواضيع الإنسانية ووقف الإرهاب المسبب الرئيسي لمعاناتهم.
 
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سورية إن دولاً بعضها دائمة العضوية في مجلس الأمن تدعي حرصها على الوضع الإنساني في سورية بينما تقوم بدعم الإرهاب ونشر قواتها بشكل غير شرعي في سورية وشن العدوان تلو العدوان عليها.
 
وأوضح الجعفري أن كولونيلاً فرنسياً في التحالف الدولي غير الشرعي أقر بأن /التحالف/ دمر بشكل هائل البنية الأساسية في سورية وركز على الحد من خسائره ما تسبب باستشهاد وإصابة آلاف المدنيين، مؤكداً أن هدف التحالف غير الشرعي لم يكن مكافحة الإرهاب وإنما الاستثمار فيه لاستهداف مقدرات الدولة السورية وإطالة أمد الحرب المفروضة عليها.
 
وأشار الجعفري إلى أن دولاً بعضها دائمة العضوية في مجلس الأمن تستكمل إرهابها السياسي ضد سورية بإرهاب اقتصادي عبر فرضها إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب عليها.
 
وتساءل الجعفري: كيف يمكن لـ “حاملي قلم الملف الإنساني السوري في مجلس الأمن” الاضطلاع بمهامهم بينما يتجاهلون ضرورة التشاور والتنسيق مع الحكومة السورية، مشيرا إلى أن بعض الدول تواصل عرقلة عودة المهجرين السوريين إلى قراهم بعد تحريرها من الإرهاب وتربط العمل الإنساني والتنموي بشروط مسيسة تتناقض مع مبادئ العمل الإنساني.
 
وأوضح الجعفري: كيف يمكن لدول غربية الادعاء بحرصها على مكافحة الإرهاب ومحاسبة مرتكبيه بينما ترفض وقف توظيف هذا الإرهاب سياسيا واسترداد إرهابييها لتخليص السوريين من شرورهم.
 
وشدد الجعفري على أن سورية تطالب بالعمل بشكل صادق معها في الموضوع الإنساني وفقاً لأحكام القرار 46-182 مع الالتزام التام بسيادتها واستبعاد العامل الخارجي المعرقل.
 
وبين الجعفري أن الحكومة السورية فتحت ممرين إنسانيين لتوفير الخروج الآمن للمدنيين المحتجزين في مخيم الركبان الذي تحتله قوات أمريكية وينتشر فيه إرهابيون تابعون لها وقدمت العون لهم بهدف إنهاء معاناتهم، لافتا إلى أن سورية تتطلع لإنهاء معاناة قاطني مخيم الركبان الذين ترغب أغلبيتهم بالعودة إلى مناطق سلطة الدولة وتؤكد ضرورة إنهاء وجود القوات الأمريكية غير الشرعي والعصابات الإرهابية التي تدعمها.
 
ولفت إلى أنه على مجلس الأمن الحؤول دون استخدام مسألة المساعدات الإنسانية وسيلة لزعزعة استقرار الدول أو التدخل في شؤونها الداخلية وهو ما نراه يتكرر اليوم بشكل سافر في فنزويلا.