أكثر من 160 ألف مهجر عادوا من الخارج خلال 8 أشهر.. وأرسلان: لا للإعاقة

أكثر من 160 ألف مهجر عادوا من الخارج خلال 8 أشهر.. وأرسلان: لا للإعاقة

أخبار سورية

الاثنين، ١٨ مارس ٢٠١٩

تجاوز عدد المهجرين العائدين من خارج البلاد خلال ثمانية أشهر 160 ألف مهجر وعاد أكثر من 128 ألف نازح في الداخل إلى قراهم وبلداتهم.
جاء ذلك وسط تحذيرات لرئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان من أن هناك دولا وقوى تعمل على تخويف المهجرين لمنعهم من العودة إلى بلدهم من لبنان، داعيا حكومة بلاده إلى العمل والتنسيق مع الحكومة السورية لتأمين هذه العودة.
ووفق نشرة إعلامية لمركز المصالحة الروسي، أصدرها أمس، فإنه خلال الـ24 ساعة الماضية عاد 1160 شخصاً إلى سورية، بينهم 189 شخصاً عادوا عبر معابر جديدة يابوس وتلكلخ من لبنان و971 شخصاً عادوا عبر معبر نصيب من الأردن.
وأوضح المركز في نشرته التي نشرها على موقع وزارة الخارجية الروسية الإلكتروني أنه ومنذ 18 تموز عام 2018 عاد 160455 شخصاً من الدول الأجنبية بينهم59497 شخصاً من لبنان و100958 شخصاً عادوا من الأردن.
وأوضحت النشرة، أنه خلال الأربع والعشرين ساعة ماضية عاد 108 نازحين في الداخل إلى ديارهم منهم 33 إلى الغوطة الشرقية و34 إلى محافظات دير الزور ودمشق وحمص عبر معبر صالحية إضافة إلى 41 شخصاً عبر معبر جليغم في محافظة حمص. ولفت المركز إلى أن عدد العائدين من النزوح الداخلي خلال العام الحالي 2019 وصل إلى 12882 شخصاً.
في الغضون، أشاد أرسلان خلال لقائه أمس وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين صالح الغريب بأهمية ما تحقق من إنجازات في سورية عبر تحرير الجيش العربي السوري مناطق واسعة من الإرهابيين الأمر الذي يتيح للمهجرين السوريين عودة آمنة إلى مناطقهم، وفق وكالة «سانا» للأنباء.
بدورها ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية أن أرسلان استقبل وفدا من مشايخ سورية واعتبر أن «كل من يزور سورية اليوم من وفود عربية وغربية يؤكد على استقرار الوضع وتقدمه يوماً بعد يوم، مما يستدعي عودة سريعة للمهجرين من الدول بشكل عام ومن لبنان تحديدا». ولفت إلى أن «الإحصائيات كافة تقر على نسبة كبيرة من المهجرين الذين يرغبون في العودة الآمنة «إلى سورية»، إلا أن ثمة من يعمد إلى تخويفهم وحضهم على البقاء خارج سورية معتمدا على الإغراءات المادية والشائعات الكاذبة». وأضاف: «دورنا اليوم يقوم على تأمين العودة الكريمة والآمنة لهؤلاء جميعا، والتي أصبحت ضرورة قصوى للبنان في ظل الأوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة».
من جهته، أكد عضو هيئة الرئاسة لحركة «أمل» اللبنانية خليل حمدان أن المدخل الأساسي لحل ملف عودة المهجرين السوريين يبدأ بالتنسيق مع سورية لتسهيل هذا الموضوع.
وجدد حمدان في كلمة له رفض التدخل في شؤون لبنان الداخلية، مشدداً على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تعصف بلبنان والمنطقة.
واعتبر حمدان أن لبنان بحاجة أكثر من أي وقت مضى لتثبيت معادلة الجيش والشعب والمقاومة لمواجهة التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية على السيادة والحقوق والثروات اللبنانية.