الأمم المتحدة تشيد بمباحثات بيدرسون «البناءة» في دمشق

الأمم المتحدة تشيد بمباحثات بيدرسون «البناءة» في دمشق

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٠ مارس ٢٠١٩

أشادت الأمم المتحدة بالمباحثات التي أجراها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مؤخراً، في حين أكد بيدرسون تحقيق «بعض التقدم» خلال تلك المحادثات.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، في المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك: إن المبعوث الخاص إلى سورية قد أجرى، خلال زيارته إلى دمشق، «مناقشات بناءة» مع الوزير المعلم، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
وذكر المتحدث أن بيدرسون، «حث جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها والتمسك بترتيبات وقف إطلاق النار في إدلب».
كما أكد بيدرسون بحسب المتحدث على الحاجة العاجلة للدعم الدولي القوي «لضمان أن تتحرك أطراف الأزمة السورية «بجدية نحو إيجاد حل سياسي يلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين». وأول أمس أعلن بيدرسون عبر حسابه في «تويتر»، أنه «أجرى مناقشات بناءة مع المعلم حول تنفيذ القرار 2254، وحققنا بعض التقدم وأتطلع لمزيد من المباحثات في هذا الصدد»، من دون أن يفصح عن آلية التقدم الذي تحققت.
وكان المعلم جدد خلال لقائه بيدرسون الأحد الماضي على أن العملية السياسية يجب أن تتم بقيادة وملكية سورية فقط، وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده، وأن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون أنفسهم من دون أي تدخل خارجي، في حين أكد بيدرسون أنه لن يألو جهداً من أجل التوصل إلى حل سياسي وفق المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وتعتبر هذه الزيارة الثانية للمبعوث الأممي إلى سورية منذ توليه منصبه الجديد في كانون الثاني الماضي.
واستبق بيدرسون زيارته الثانية إلى دمشق بتصريحات صحفية أكد فيها أن تفويضه في القرار 2254 واضح، وهو التعامل مع الحكومة التي يرأسها الرئيس بشار الأسد، مشدداً على أن مقام رئاسة الجمهورية في سورية «شأن سوري»، وأوضح أن القرار لا يتحدث عن انتخابات رئاسية وبرلمانية في سورية.
وأكد بيدرسون في التصريحات الصحفية أن عمله كوسيط هو تسهيل العملية السياسية بين الأطراف السورية لتحديد مجالات التفاهم ومجالات الاختلاف، معرباً عن أمله «أن أكون قادراً على فعل ذلك في المستقبل القريب».
ورأى أن في القرار 2254 «عناصر مهمة جداً» فهو بحسب بيدرسون «يبدأ ويؤكد احترام سيادة سورية ووحدتها ثم يتحدث عن معاناة الشعب السوري الطويلة ثم محاربة الإرهاب.
كما التقى بيدرسون في دمشق الإثنين الماضي مع وفد من «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة الناشطة في الداخل السوري، والتي تعتبر أحد مكونات «هيئة التفاوض» المعارضة التي تتخذ من الرياض مقراً لها.
وذكرت «الهيئة» أن الحديث خلال اللقاء دار حول «خطة العمل المستقبلية التي يقوم بها المبعوث الخاص وفريق عمله لتجاوز المعيقات التي تواجه العملية السياسية التفاوضية».