باريس وواشنطن تتفقان على مواصلة احتلالهما! … موسكو: الدوحة تتفهم موقفنا في سورية بشكل أفضل

باريس وواشنطن تتفقان على مواصلة احتلالهما! … موسكو: الدوحة تتفهم موقفنا في سورية بشكل أفضل

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٠ مارس ٢٠١٩

أكدت روسيا، أمس، أن قطر أصبحت تتفهم الموقف الروسي إزاء سورية بشكل أفضل، على حين أعلنت أميركا وفرنسا اتفاقهما بصفتهما شريكين في «التحالف الدولي»، الذي يحتل أجزاء من شمال شرق سورية على مواصلة العمل الثنائي بين البلدين، لضمان ما سمياه «الأمن والاستقرار شمال سورية».
وقال السفير الروسي لدى قطر، نور محمد خولوف، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «فيما يتعلق بالقضية السورية، ففي ضوء الأزمة المستمرة في العلاقات مع دول الخليج، خفضت الدوحة نشاطها في هذا الاتجاه وأصبحت تتفهم النهج الروسي أكثر في هذا الموضوع». وأشار خولوف إلى أن الاختلافات بين موسكو والدوحة حول القضية السورية لا تزال قائمة، «لكن الأهم هو أننا نحافظ على الحوار المستمر، سعياً من الطرفين للوصول للهدف المشترك، وهو ضمان السلام والأمن على الأرض السورية التي طالت معاناتها».
جاء كلام الدبلوماسي الروسي في أعقاب جولة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على دول الخليج العربي مؤخراً ومنها قطر.
في المقابل، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، تشارلز أي سامرز جونيور، في بيان، أمس، وفق مواقع الكترونية معارضة: «إن وزير الدفاع بالنيابة باتريك شانهان التقى بوزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، وناقشا مجموعة واسعة من قضايا الدفاع، بما في ذلك التزام واشنطن بتدمير تنظيم داعش على المدى الطويل والالتزام المستمر لقيادة التحالف الدولي ضد التنظيم».
وقال البيان، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «اتفق الوزيران شاناهان وبارلي بصفتهما شريكين في «التحالف الدولي»، على مواصلة العمل الثنائي بين البلدين، لضمان الأمن والاستقرار شمالي سورية».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن في كانون الأول الماضي، قراراً بسحب سريع وكامل للقوات الأميركية من سورية، معتبراً أن مهمتها في القضاء على تنظيم داعش قد أنجزت، لكنه تراجع وأعلن، في شباط الماضي، عن إبقاء مجموعة مؤلفة من 400 جندي أميركي في البلاد بذريعة «حفظ السلام».
جدير ذكره، أن البيان الأميركي حول اتفاق واشنطن وباريس على المزيد من التدخل ومواصلة احتلال أراض في سورية، يأتي بعد سعي أميركي حثيث لدفع حلفاء واشنطن الغربيين للانخراط في قوات تريد تشكيلها أميركا وحلفاؤها للبقاء في منطقة شرق وشمال شرق البلاد بعد انسحاب قوات الاحتلال الأميركي.
على صعيد متصل، بدأ وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، جولة في منطقة الشرق الأوسط تشمل لبنان والكويت وكيان الاحتلال «الإسرائيلي» لمناقشة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية عبر موقعها الرسمي، وفق وكالة «هاوار» الكردية، بأن بومبيو سيلتقي في بيروت بالقادة اللبنانيين لمناقشة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية التي تواجه لبنان.
وأضافت: إنه في كيان الاحتلال «سيلتقي مع المسؤولين «الإسرائيليين» للانخراط في القضايا الإقليمية الحرجة، كما سيشارك أيضاً في اجتماع مع القادة «الإسرائيليين» والقبارصة واليونانيين لمناقشة قضايا الطاقة والأمن الرئيسية التي تواجه منطقة شرق البحر المتوسط».
وفي الكويت، من المقرر أن «يقود بومبيو الوفد الأميركي في الحوار الإستراتيجي الثالث بين الولايات المتحدة والكويت، وسيركز الحوار على العديد من مجالات التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة والكويت، بما في ذلك الدفاع ومكافحة الإرهاب والأمن الإلكتروني وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والتعليم» بحسب البيان.
كما سيلتقي بومبيو، بالقادة الكويتيين لمناقشة القضايا الإقليمية المهمة، مثل اليمن وسورية، وفق ما جاء في البيان.