داغستان قلقة من عودة 1300 من مواطنيها الإرهابيين من سورية

داغستان قلقة من عودة 1300 من مواطنيها الإرهابيين من سورية

أخبار سورية

الخميس، ٢١ مارس ٢٠١٩

أعربت داغستان، أمس، عن قلقها إزاء التهديد الذي تشكله عودة أكثر من ألف وثلاثمئة داغستاني منضوين في التنظيمات الإرهابية في سورية.
يأتي القلق الداغستاني من عودة هؤلاء بالترافق مع الدعوات الأميركية المتكررة للدول التي لديها مواطنون منضوون في التنظيمات الإرهابية في سورية لاستعادتهم.
ولم تلق الدعوات الأميركية قبولاً وبقي أمر هؤلاء الإرهابيين معلقاً باستثناء ما يتصل بالعراقيين منهم، إذ أقدمت بغداد على استعادتهم، على حين استعادت المغرب 8 من مواطنيها الإرهابيين.
وقال رئيس مديرية قوات الحرس الوطني الروسي في داغستان محمد باتشيلوف، خلال مؤتمر صحفي في محج قلعة، وفق مواقع إلكترونية معارضة: إن «هناك حالياً أكثر من ألف وثلاثمئة داغستاني يشاركون في القتال في سورية».
وأضاف: «تخيلوا كيف سيكون الأمر لو أنهم عادوا إلى هنا؟»، لافتاً إلى أن «هؤلاء الناس لا يعرفون شيئاً سوى القتل، العنف ولا شيء يتقنونه أكثر من ذلك»، وحذر من أن «عودة هذا العدد الكبير، يعني مشكلة كبرى لمنطقة شمال القوقاز».
وبعد عرضه طبيعة التهديد الخطر بحال عودة مواطني بلاده من سورية، أكد المسؤول الأمني الداغستاني، أن سلطات بلاده، ولمواجهة هذا الوضع تحديداً، تتخذ التدابير الاستباقية الوقائية، وقال: إن «القيادة المحلية للحرس الوطني تمكنت حتى الآن من الكشف عن عدد كبير من المقاتلين وتحديد هوياتهم».
وبالنسبة لمن عادوا إلى داغستان حتى الآن، قال باتشيلوف: إن «الأمن اعتقل البعض منهم، وتمكن من القضاء على البعض الآخر خلال العمليات الأمنية الخاصة»، من دون أن يكشف عن أعداد المعتقلين أو القتلى من المسلحين العائدين.
وعبّر باتشيلوف عن خشيته بصورة خاصة من ظاهرة توجه فتيات للقتال في سورية، وقال: «المخيف أن فرق التحريات في وزارة الداخلية كشفت مراراً في الآونة الأخيرة عن حالات سفر فتيات شابات في عمر 18-25 عاماً إلى سورية، من دون أزواج، يذهبن ببساطة إلى سورية للمشاركة في العمليات القتالية ضمن صفوف الجماعات الإرهابية».
وفي وقت سابق قالت وزارة الداخلية في داغستان: إن الأمن قام خلال عام 2017 باعتقال 15 مواطناً عادوا من سورية، حيث كانوا يشاركون هناك في القتال إلى جانب المسلحين. وتم اعتقال 23 آخرين خلال محاولة السفر إلى سورية، بهدف المشاركة في القتال هناك إلى جانب التنظيمات الإرهابية.