أنباء عن فرار «البغدادي» وقيادات التنظيم إلى إدلب … رغم إعلانها هزيمة داعش.. أميركا: عملنا ما زال لم يكتمل!

أنباء عن فرار «البغدادي» وقيادات التنظيم إلى إدلب … رغم إعلانها هزيمة داعش.. أميركا: عملنا ما زال لم يكتمل!

أخبار سورية

الاثنين، ٢٥ مارس ٢٠١٩

رغم إعلان الولايات المتحدة الأميركية هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، واستعادة كامل الأراضي التي كانت تحت سيطرته، إلا أنها أعلنت أن «عملنا ما زال لم يكتمل»، في إشارة إلى استمرار احتلالها لأراض في شمال شرق سورية، وسط أنباء عن فرار متزعم التنظيم أبو بكر البغدادي وقادته إلى إدلب حيث توجد قوات الاحتلال التركي ومرتزقته.
وأول من أمس أعلنت «قسد»، هزيمة تنظيم داعش، بعد إعلان أميركي مشابه، علماً أن واشنطن و«التحالف الدولي» الذي تقوده بزعم محاربة داعش، طالما ربطوا استمرار وجودهم في سورية بمحاربة التنظيم.
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان، في بيان على موقع وزارة الدفاع الأميركية، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «نشيد بالانتصار، الذي حققته قوات سورية الديمقراطية، على تنظيم داعش في سورية والعراق»، مضيفاً: «بيان قسد أكد أن 100 بالمئة من الأراضي، التي كان يسيطر عليها التنظيم في سورية والعراق تم تحريرها».
وتابع: «هذه مرحلة فارقة في مسار الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، ونحن نفهم أن عملنا ما زال لم يكتمل»، مضيفاً: «سنواصل العمل لمواجهة أي محاولة من بقايا التنظيم للظهور ثانية».
في غضون ذلك، أعلن «التحالف الدولي» في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أنه «سيبقى متحداً ومصمماً على تحقيق مهمته في هزيمة ودحر التنظيم، ملتزماً بتقديم الدعم الإنساني للشعوب في المناطق المحررة في سورية والعراق، وضمان الهزيمة المستدامة للتنظيم».
واعتبر التحالف أن مجموعات مثل تنظيم داعش لا تحتاج للسيطرة على الأرض لتشكل تهديداً على الآخرين، بل «سيستمر باستخدام الأساليب التخريبية والتي تعتبر تهديداً مستمراً على مستوى العالم».
في سياق متصل، قال القيادي العسكري في «قسد» عدنان عفريني، بحسب وكالات إعلامية معارضة: إن «عدداً من الأمراء بتنظيم داعش سلموا أنفسهم قبل الإعلان عن السيطرة الكاملة على الباغوز»، ولم يحدد أعدادهم أو مناصبهم، واكتفى بالقول: «إنهم ألقوا القبض على قيادات».
وأشار عفريني، إلى أن المرحلة القادمة ستتركز على ملاحقة خلايا تنظيم داعش النائمة والقضاء عليها، لتجنب استهداف المدنيين والمجتمع أو القوات العسكرية التابعة لـ«قسد» بأي عمليات إرهابية جديدة.
في الأثناء، كشف المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية نوري محمود، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن المعلومات تفيد بفرار متزعم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وقيادات التنظيم إلى محافظة إدلب في شمال البلاد، مشيراً إلى أن المنطقة هناك تحت سيطرة «المجاميع المسلحة التابعة للمعارضة السورية، وأغلب قيادات التنظيم وإرهابييه تفر إلى تلك المنطقة».
على صعيد متصل، قال رئيس مكتب العلاقات الخارجية في ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، عبد الكريم عمر، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء: «لدينا الآلاف من المقاتلين بالإضافة إلى أطفال ونساء من 54 دولة ما عدا السوريين والعراقيين».
وأكد عمر أنه «خلال آخر عشرين يوماً من الحملة على الباغوز، ازداد عدد (الخارجين) بشكل كبير جداً»، وأضاف: «يجب أن يكون هناك تنسيق بيننا وبين المجتمع الدولي لمواجهة هذا الخطر».
وحذر المسؤول الكردي من وجود «الآلاف من الأطفال الذين تربّوا على ذهنية داعش. إذا لم تتمّ إعادة تأهيلهم وبالتالي دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية فهم جميعهم مشاريع إرهابيين».
وتابع: «أي تهديد أو أي حرب جديدة ستكون فرصة لهؤلاء المجرمين (مسلحي التنظيم) للهروب من المعتقلات».