حرب تصفيات بين ميليشيات أردوغان في المنطقة … الاحتلال التركي يزيل أبراج شبكات الاتصال السورية من عفرين!

حرب تصفيات بين ميليشيات أردوغان في المنطقة … الاحتلال التركي يزيل أبراج شبكات الاتصال السورية من عفرين!

أخبار سورية

الأحد، ١٤ أبريل ٢٠١٩

في وقت تصاعدت فيه حدة الاقتتال بين الميليشيات الموالية للنظام التركي في عفرين، عزز الأخير من احتلاله للمنطقة بإزالة جميع أبراج الشبكات السورية للاتصالات اللاسلكية (إم تي إن، سيرياتل) من المنطقة.
ودارت اشتباكات عنيفة منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت وحتى صباح أمس، بين الميليشيات المسلحة الموالية للنظام التركي في مدينة عفرين، ووفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، الذي أشار إلى أن الاشتباكات دارت بين مسلحي «الجبهة الشامية» و«فرقة السلطان مراد»، وتسببت بمقتل مسلح مما تسمى «الشرطة العسكرية» في المدينة، وسط تصعيد من الطرفين وسماع دوي إطلاق النار واستقدام الطرفين لتعزيزات عسكرية.
وفي إطار مساعي النظام التركي لتعزيز احتلاله للمنطقة، أزالت ميليشيات «الجيش الوطني» التي شكلها من مرتزقته شمال حلب، جميع أبراج الشبكات السورية للاتصالات اللاسلكية (إم تي إن، سيرياتل) من منطقة عفرين وريفها.
وزعم المتحدث باسم «الجيش الوطني»، يوسف حمود، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن «إزالة الأبراج تمت لدواع أمنية بحتة، نتيجة استخدام شبكات النظام من قبل (من سماها) القوى المعادية للمنطقة»، دون أن يحدد من هي تلك القوى.
وأشار حمود إلى أن المرحلة الأولى يتم تنفيذها حالياً في عفرين وريفها، على أن يتم الانتقال في المراحل اللاحقة إلى جميع مناطق الريفين الشمالي والشرقي لحلب.
واحتل جيش النظام التركي والميليشيات الموالية له في آذار العام الفائت، كامل منطقة عفرين، بعد توغله داخل مركز المدينة وطرد أهلها منها.
ولفتت المواقع إلى أن خطوة إزالة أبراج الشبكات السورية في شمال البلاد، الأولى من نوعها في المناطق التي يسيطر عليها النظام التركي والميليشيات المسلحة الموالية له.
تأتي هذه الخطوة على الرغم من أن منطقة شمال البلاد لا تزال تحوي عدداً من أبراج التغطية التابعة لـ«سيرياتل» و«إم تي إن»، والتي يعتمد عليها السكان حتى الآن.
ولم تقم الحكومة السورية بقطع الاتصالات عن تلك المناطق، في السنوات الماضية، بل أبقت على أبراج التغطية في أغلب المناطق الخارجة عن سيطرتها، الأمر الذي اعتبر مراقبون أنه يأتي في إطار تأدية الحكومة السورية لواجباتها تجاه مواطنيها الذين تعتبرهم تحت الإقامة الجبرية.
وأشار المراقبون إلى أن الحكومة السورية كذلك لم توقف رواتب الموظفين في المناطق الخارجة عن سيطرتها واستمرت بمدهم بالمناهج التدريسية والكهرباء وغيرها من الخدمات. وفيما يدل على أن الخطوة تمت بأوامر من النظام التركي، كشف حمود عن أن البديل عن الشبكات السورية متوافر وهو الشبكات التركية، وبين أنه من المقرر أن تجرى عقود جديدة مع شركات اتصال تركية لتأمين وتوفير الاتصال.
ويهدف الاحتلال التركي إلى دفع سكان الشمال السوري، للاعتماد في اتصالاتهم على شبكات الاتصالات الخاصة به التي تصل تغطيتها إلى الأراضي السورية، ومنها «توركسل» و«تورك تيليكوم».
الوطن