حملة للتنظيم لـ«الانتقام» من العالم!

حملة للتنظيم لـ«الانتقام» من العالم!

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٦ أبريل ٢٠١٩

بدأ العراق أمس محاكمة 900 عراقي مشتبه في انخراطهم في صفوف تنظيم داعش الإرهابي تسلمهم من «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وذلك مع حملة بدأها التنظيم بعنوان «الانتقام للشام» بهدف القيام بعمليات إرهابية في مناطق مختلفة من العالم بعد الانهيارات التي تعرض لها في سورية. ونقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء عن مصدر قضائي عراقي قوله: «تسلمنا ملفات التحقيق مع 900 من مسلحي داعش قادمين من سورية»، موضحاً أن «المحكمة المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بدأت بتحديد مواعيد محاكماتهم تباعا».
ومنذ أيام تسلم العراق 200 معتقل داعشي من «قسد» في رابع دفعة يتسلمها من العراقيين المحتجزين لديها، وذلك بعد تقارير إعلامية تحدثت عن اتفاق بين «قسد» والعراق يتضمن أن تسلم الأولى بغداد ما يقارب ألفي من مسلحي داعش العراقيين الموقوفين لديها على دفعات.
وأضافت الوكالة نقلاً عن مسؤول أمني: أن «عراقيين يقبعون في سجون للقوات الكردية (قسد) في سورية في انتظار نقلهم إلى العراق»، مشيراً إلى أن تسليمهم سيحصل تدريجياً، عبر الحدود العراقية السورية. وأضاف المسؤول الأمني: أن بين المعتقلين «قادة مؤثرين جدا، أحدهم خبير كيميائي، وهو المسؤول عن أغلبية الهجمات الكيميائية».
وسبق للعراق أن حاكم الآلاف من مواطنيه الذين انضموا إلى التنظيم الإرهابي، بينهم نساء، وحكم على مئات منهم بالإعدام.
وإلى جانب المواطنين العراقيين، تستعد بغداد لمحاكمة 12 شخصاً يحملون الجنسية الفرنسية اعتقلوا في سورية ونقلوا إلى العراق. ويواجه هؤلاء عقوبة الإعدام أيضاً.
وكشف مصدر حكومي عراقي وفق الوكالة، أن بلاده اقترحت على دول «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة، تولي محاكمة الإرهابيين الأجانب المعتقلين في سورية، مقابل مبلغ مالي يصل إلى ملياري دولار، ما سيتيح لدول عدة تجنب استعادة مواطنيها المنضمين للتنظيم.
بموازاة ذلك، قال تقرير أميركي نشرته صحيفة «ديفنس نيوز» (أخبار الدفاع) التي تصدر في واشنطن، ولها علاقات قوية مع كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون»: إنه في الثامن من نيسان، أعلن التنظيم رسمياً بداية ما سماه «حملة الانتقام لمقاطعة الشام المباركة»، وأن هجمات من قبل فروعها في جميع أنحاء العالم قد بدأت.
واعتبر التقرير وفق مواقع إلكترونية معارضة، أن «الانتقام للشام» هو مزيج من حملة منسقة، إلى جانب الدعايات الانتهازية للهجمات التي كانت ستنفذ على أي حال، وذلك في محاولة لإعادة تأكيد قدرات المجموعة بعد سقوط داعش.
وأكد التقرير، أنه «تم فعلاً، شن هجمات حول العالم»، مشيراً إلى هجمات في سورية والعراق وأفغانستان والنيجر ونيجيريا وليبيا وروسيا، وأنه بين 8 و10 نيسان، صدر 14 بياناً لهجمات في العراق، و10 بيانات لهجمات في سورية.
ومؤخراً، أصدر داعش بيانات عن الهجمات تحت راية هذه الحملة في معظم ما يسميه التنظيم «الولايات الخارجية»، ثلاثة في كل من غرب إفريقيا، وسيناء، واثنتان في كل من الصومال وأفغانستان، وليبيا، وهجوم واحد في القوقاز.