عقد «النصرة» ينفرط بحلب.. وعين ترما تنتفض ضد المسلحين.. وأنباء عن مصالحة قريبة في جاسم ...الجيش يصد هجوم داعش على مطار الطبقة

عقد «النصرة» ينفرط بحلب.. وعين ترما تنتفض ضد المسلحين.. وأنباء عن مصالحة قريبة في جاسم ...الجيش يصد هجوم داعش على مطار الطبقة

أخبار سورية

الخميس، ٢١ أغسطس ٢٠١٤

صد الجيش العربي السوري أمس هجوما لتنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي المعروف سابقاً بـ«داعش» على مطار الطبقة العسكري بمحافظة الرقة، في وقت أشارت فيه المعطيات إلى أن عقد «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سورية انفرط في حلب.
 
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية إن محيط مطار الطبقة الذي يشهد اشتباكات منذ عشرة أيام بين وحدات من الجيش وعناصر من «الدولة الإسلامية» دارت حوله أمس بين الجانبي اعنف المعارك، مشيراً إلى مقتل خمسة من عناصر التنظيم.
في المقابل، ذكر التنظيم على مواقع الكترونية تابعة له أن «الليث أبو عبيدة المصري» نفذ عملية «استشهادية عند مدخل المطار»، ولم ينشر التنظيم أي فيديوهات تؤكد نجاح الانتحاري في مهمته كما جرت عليه العادة، على حين ذكرت نشطاء على النت أن الجيش نجح بتفجير السيارة المفخخة قبل وصولها لبوابة المطار.
كما ادعى التنظيم «تحريره» محطة الوقود التابعة للمطار، إلا أن أياً من وكالات الأنباء والفضائيات لم تأت على ذكر هكذا خبر.
وفي حلب، تشير المعطيات الميدانية والتصريحات والبيانات التي تصدر عن بعض المجموعات المسلحة وعن «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، إلى أن عقد الأخيرة انفرط في المحافظة بعد انسحابها من معظم جبهات القتال مع الجيش ومع تنظيم «الدولة الإسلامية» التي يشك بولائها له.
وأكدت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الإسلامية»، أكبر تحالف مسلح في حلب، لـ«الوطن» أن وجود «النصرة» بجانب بقية الفصائل المسلحة في المناطق الساخنة بحلب بات مسألة وقت بسبب ترنحها وتقاعسها عن أداء المهام المنوطة بها وصراعها على النفوذ «الأمر الذي أدى إلى فقدانها حاضنتها الشعبية تماماً ونفور المسلحين منها لدرجة أنهم لا يفضلون التحاقها بجبهات القتال معهم خشية انسحابها وتركهم لمصيرهم بخلاف ما كانت عليه الحال بداية بزوغ نجمها في حلب.
أما في ريف دمشق، فقد واصلت وحدات من الجيش أمس ملاحقتها فلول المسلحين الفارين من مدينة المليحة إلى بساتين البلدات المجاورة لها واستهدفت أهدافاً للمسلحين في عدد من قرى وبلدات في الغوطة الشرقية، موقعة العشرات من الإرهابيين بين قتيل وجريح بحسب مصادر متابعة لعمليات الجيش تحدثت لـ«الوطن».
في الأثناء، انضمت بلدة عين ترما إلى جارتها عربين في التظاهر ضد المجموعات الإرهابية المسلحة، في وقت ترددت فيه أنباء عن أنه سيتم قريباً إنجاز اتفاق مصالحة وطنية في مدينة جاسم بريف محافظة درعا.
ووسط البلاد تم أمس تسوية أوضاع 71 مسلحاً من مدينة حمص وريفها وتحرير امرأتين من أهالي حي الوعر كانتا مخطوفتين من قبل إرهابيين في الحي ذاته، على حين استشهد عاملان وأصيب خمسة آخرون بشظايا قذائف هاون أطلقتها إرهابيون على معمل حديد حماة، كما استشهد ثلاثة أشخاص بينهم طفلة عمرها 7 سنوات بشظايا صواريخ أطلقها إرهابيون على قرية قمحانة بريف حماة الشمالي.