انتخابات نقابة المحامين... مفاجئات كبيرة وتغيرات غير متوقعة...170 وجهاً جديداً من أصل 243 عضواً و18 ألف محامٍ أدلوا بأصواتهم من أصل 20 ألفاً

انتخابات نقابة المحامين... مفاجئات كبيرة وتغيرات غير متوقعة...170 وجهاً جديداً من أصل 243 عضواً و18 ألف محامٍ أدلوا بأصواتهم من أصل 20 ألفاً

أخبار سورية

الأربعاء، ١ أكتوبر ٢٠١٤

شهدت نقابة المحامين بمختلف فروعها تغييراً كبيراً في أعضاء مجالس فروع النقابة لما أفرزته الانتخابات التي جرت أمس وأمس الأول من نتائج مفاجئة باعتبار أن هناك الكثير من الوجوه الجديدة حققت نسبة أصوات عالية.
 
وشهدت محافظة دمشق منافسة وصفت بالأقوى بتاريخ نقابة المحامين حيث توجه ما يقارب 7 آلاف محامٍ لاختيار ممثليهم لمجلس فرع النقابة ومن المتوقع أن تفرز هذه الانتخابات وجوهاً جديدة وشابة باعتبار أن المنافسة مشتعلة بشكل كبير وأن الأجواء الانتخابية التي جرت أمس في القصر العدلي بدمشق شهدت تنافساً كبيراً بين المرشحين وتكتلات بين المحامين إضافة إلى أن الإقبال على صناديق الاقتراع كان غير متوقع حيث رصدت الإحصائيات النقابية أن ما يقارب 6500 محامٍ أدلوا بأصواتهم في محافظة دمشق، في حين إنه في ريف دمشق بلغ عدد الناخبين 1500 محامٍ مشيرة إلى أن عدد الناخبين في مختلف سورية بلغ ما يقارب 18 ألف محامٍ أدلوا بأصواتهم في جميع فروع النقابة في المحافظات.
وأكد نقيب محامي سورية نزار علي السكيف أن الانتخابات جرت في كل المحافظات السورية وأن هذه الانتخابات شكلت تحدياً كبيراً وخاصة أن الظروف التي تمر بها سورية هي استثنائية ولذلك فإن هناك العديد من الفروع كانت تعاني من صعوبة إجراء هذه الانتخابات إلا أن هذه الفروع تحدت كل الظروف وجرت الانتخابات فيها بأجواء ديمقراطية تنافسية هادئة.
وقال السكيف في تصريح لـ«الوطن» إن نسبة الوجوه الجديدة في فروع نقابات النقابة تجاوزت 70% معظمها وجوه شابة أي إن عدد الوجوه الجديدة وصل إلى 170 عضواً من أصل 243 موزعين بين أعضاء فروع النقابة والذين بلغ عددهم 91 عضواً وبين أعضاء المؤتمر العام والذي بلغ عددهم 130 عضواً وهذا يدل بحسب السكيف على نزاهة هذه الانتخابات التي جرت بأجواء تنافسية وديمقراطية غير مسبوقة رغم الظروف الصعبة مؤكداً أن محافظة حماة شهدت تغيراً شبه كلي في أعضاء مجلس فرع النقابة وأعضاء المؤتمر العام، حيث كان عدد الناجحين الجدد في محافظة حماة 4 أعضاء في مجلس النقابة و7 أعضاء من المؤتمر العام في حين شهدت محافظة حمص تغييراً كبيراً حيث وصلت نسبة الوجوه الجديدة ما يقارب 60% أي 13 عضواً جديداً من أصل 17 موزعين بين 7 أعضاء فرع نقابة و10 أعضاء مؤتمر عام في حين وصلت نسبة الوجوه الجديدة في محافظة ريف دمشق إلى 50% أي 8 أعضاء جدد من أصل 17 موزعين 7 أعضاء فرع نقابة و10 للمؤتمر العام.
وأضاف السكيف على أن محافظة حلب شهدت تغييراً كبيراً في أعضاء مجلس فرع النقابة والمؤتمر العام حيث وصلت النسبة إلى 60% وكذلك محافظة طرطوس واللاذقية في حين وصلت نسبة الوجوه الجديدة في محافظة السويداء إلى 70% في حين بلغت في محافظة درعا 80% وكذلك محافظة أدلب والقنيطرة في حين بلغت نسبة التغيير في محافظة دير الزور 50% وبلغت في محافظة الحسكة 70%.
وبين نقيب المحامين أن الناجحين في الانتخابات سواء كانوا أعضاء المؤتمر العام أم أعضاء فروع النقابة سينتخبون أعضاء الهيئة المركزية للنقابة الذين يبلغ عدد أعضائها 11 عضواً ضمن أجواء انتخابية حيث سيعقد المؤتمر في 30 من الشهر الجاري لاختيار أعضاء الهيئة المركزية والذين بدورهم ينتخبون نقيب المحامين لافتاً إلى أن المنافسة شديدة وأن هذه المنافسة تعتبر صحية باعتبار أن الهدف من ذلك هو مصلحة النقابة وحل مشاكل المحامين.
وأكد السكيف أن انتخابات محافظة دمشق لها خصوصية معينة باعتبار أنها مركز العاصمة إضافة إلى أن الإقبال كبير على هذه الانتخابات وما لها من دور كبير في الانتخابات المركزية، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات تشكل تفاؤلا كبيراً لجميع المحامين وخاصة أن الظروف التي مر بها محامو سورية صعبة وقاسية.
وفيما يتعلق بمحافظة الرقة بين السكيف أن الانتخابات جرت في محافظة دمشق لما تمر به محافظة الرقة من ظروف صعبة واستثنائية وأن الإقبال من قبل محامي المحافظة كان كبيراً وغير متوقع موضحاً أن الانتخابات حدثت في ظل من التنافس الشريف بين المرشحين.
ولفت السكيف إلى أن انتخابات نقابة المحامين تحظى بخصوصية معينة باعتبار أن هذه النقابة تشكل الجناح الثاني للعدالة وأن المحامين هم شركاء إلى جانب القضاة في تحقيق العدالة وإنصاف المظلومين ولذلك فإنه من الطبيعي أن تأخذ هذه الانتخابات مكانة كبيرة لدى الشارع السوري ولاسيما أنه يترقب هذه الانتخابات وما ستفرزه من نتائج.