حالة سكان العالم 2016 في تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان.. أجندة التنمية: دعم 60 مليون فتاة يافعة والاستثمار يحقق عائداً ديموغرافياً

حالة سكان العالم 2016 في تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان.. أجندة التنمية: دعم 60 مليون فتاة يافعة والاستثمار يحقق عائداً ديموغرافياً

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٣ أكتوبر ٢٠١٦

غصون سليمان - خلود حكمت شحادة
لم تستثمر معظم الدول بعد وبشكل كاف في الشباب وفي تعليمهم وصحتهم وحصولهم على المعلومات والمهارات والفرص، حيث تشير الدراسات إلى أن معظم الدول العربية لا تزال في مراحل ما قبل التحول السكاني مثل العراق وموريتانيا وجزر القمر والسودان أو في المراحل الأولى للتحول السكاني حيث

بدأت نسبة الشباب تزداد في المجتمع كما هو الحال في مصر والأردن وفلسطين والجزائر وسورية وليبيا واليمن وجيبوتي والبحرين والأردن والمملكة العربية السعودية، في حين دخلت بعض الدول المراحل المـتأخرة للتحول السكاني مثل قطر والكويت والإمارات العربية المتحدة وتونس والمغرب ولبنان وسلطنة عمان والتي تزيد فيها نسبة الشباب على نسبة الأطفال وكبار السن نتيجة تراجع معدلات الخصوبة مما يهيئ إلى ازدياد الادخار وانتقال المجتمع إلى مستويات رفاهية أفضل بشرط تنفيذ سياسات اجتماعية مناسبة.‏



ما تزال الفتيات قوة مغيبة في النشاط الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة العربية ولو تمت الاستفادة منهن بشكل فاعل يمكن أن يشكلن طوق نجاة للمنطقة بأسرها نحو مستقبل أفضل اقتصاديا واجتماعيا. فالفتيات قوة اجتماعية نحو التنمية المستدامة يجب على الدول أن تحسن الاستثمار فيها.‏

وخلال الحروب واللجوء يزداد العنف ضد النساء بما في ذلك الزواج المبكر وزواج الأطفال والاتجار بالبشر لا سيما الفتيات ومن هنا يتوجب على الحكومات أن تضمن تمتع سكانها بمختلف فئاتهم لا سيما الفتيات بحقوقهم الأساسية كالحق في الحياة والوصول للمعلومات والمهارات والخدمات الصحية وخدمات الصحة الإنجابية والجنسية والعمل باتجاه القضاء على الممارسات الضارة بما في ذلك الزواج المبكر وختان الإناث.‏



الفتيات قوة مغيبة‏

هذا ما بينه المدير الإقليمي الدكتور لؤي شبانة في تصريحه حيث قال:‏

«من الملاحظ أن الفتيات قوة مغيبة في النشاط الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة العربية ولو تمت الاستفادة منهن بشكل فاعل يمكن أن يشكلن طوق نجاة للمنطقة بأسرها نحو مستقبل أفضل اقتصادياً واجتماعياً. فالفتيات قوة اجتماعية واقتصادية نحو التنمية المستدامة يتعين على الدول أن تحسن الاستثمار فيها. لكن إذا استمرت ظواهر الزواج المبكر والختان والعنف المبني على النوع الاجتماعي والتسرب من المدارس والإقصاء خارج قوة العمل فسوف يستمر ازدياد الفقر واللامساواة والبطالة وضعف القدرات البشرية وانسداد الآفاق مما سيدفع بالكثيرين للهجرة في مراكب الموت.»‏

بيان المدير التنفيذي‏

في العشرين من الشهر الحالي أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان تقرير حالة سكان العالم 2016 تحت شعار (10 سنوات: كيف يعتمد مستقبلنا المشترك على فتاة في مثل هذه الفترة الحاسمة من العمر)‏

المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان باباتوندى أوستيميهن أشار في بيان أن‏

عنوان تقرير هذا العام هو حالة سكان العالم 2016 الذي ينشره صندوق الأمم المتحدة للسكان.‏

وجاء في بيان المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان باباتوندى أوستيميهن أنه في بعض أنحاء العالم، يكون سن العاشرة هو مرحلة الاستكشاف والأفاق المتسعة والانفتاح على إمكانات جديدة.‏

إلا انه في أنحاء أخرى من العالم، قد تكون هذه هي المرحلة العمرية التي تبدأ تظهر فيها المعوقات التي تعترض طريق الانتقال إلى مرحلة البلوغ مما يحد من الخيارات والإمكانات والفرص. وهذا ينطبق بشكلً خاص على الفتيات.‏

ففي بعض البلدان والمجتمعات، عند بلوغ الفتاة سن العاشرة واقترابها من سن البلوغ، يُنظر إليها فجأةً ليس بصفتها فتاة قادرة على تحقيق كل ما ترنو إليه، إنما كسلعة للبيع والشراء والمقايضة والاتجار، لأغراض الزواج والإنجاب والعمل المجاني والاستغلال الجنسي.‏

وعلى الرغم من المخاطر العديدة التي تحيط بكل من الفتيات والفتية، فإن التمييز القائم على النوع يزيد من حدة تلك المخاطر بشكلٍ أكبرٍ على الفتيات في كافة الجوانب تقريباً.‏

حقائق يجب الأخذ بها‏

تتعرض 47٫700 فتاة - العديدات منهن في سن العاشرة -يومياً، لخطر الزواج المبكر والقسري.‏

ومع زواج الأطفال غالباً ما يحدث حمل، ومع حمل الأطفال تأتي المخاطر الصحية والحد من القدرة على تحصيل التعليم، ما يحد من فرص عمل الفتيات وقدرتهن على تحقيق الاكتفاء الذاتي.‏

فبالنسبة لملايين الفتيات، الوصول لسن البلوغ يصاحبه بداية حياة من الفقر وقلة الحيلة والفرص الضائعة.‏

كما تنغلق أبواب المستقبل في وجوههن، ولا تصبح حياتهن ملكاً لهنّ.‏

هذا ظُلم لا يمكن نسيانه أو غفرانه، وهو انتهاك لحقوق الفتيات الأساسية.‏

عندما تتمتع الفتاة بحقوقها، تصبح قادرة على البقاء في المدرسة، وعلى الاحتفاظ بصحتها، مع الحماية من الزواج المبكر والحمل المبكر، مما يعني تحسّن فرصها في تحقيق كامل إمكاناتها عند بلوغها سن الرشد.‏

كما تتحسن فرصها في العثور على وظيفة وكسب دخل جيد واغتنام الفرص التي تأتيها تباعاً.‏

يُظهر تقرير حالة سكان العالم أن الفتيات اللاتي يصلن مرحلة البلوغ وهن متعلمات ويتمتعن بكامل الصحة والحقوق، يُتاح لهن مضاعفة الدخل المكتسب من العمل على مدار حياتهن ثلاثة أضعاف. والدخل الأعلى والإنتاجية الأكبر من شأنهما المساعدة في مسيرة تقدم الدول.‏

على مدار السنوات الـ 15 القادمة لا أكثر، يمكن للدول النامية مجتمعة كسب ما لا يقل عن 21 مليار دولار - إذا ما أحسنت الاستثمار في سلامة وصحة واستقلالية الفتيات اللاتى يبلغن الآن 10 سنوات.‏

قد يبدو هذا الرقم صغيراً لأنه يغطي دولاً كثيرة. إلا أن المكسب الذي يعود على الفتاة يكون مكسباً كبيراً للغاية.‏

يُظهر تقرير حالة سكان العالم 2016 أن مستقبلنا المشترك يعتمد على كيفية دعمنا لـ60 مليون فتاة تبلغ من العمر الآن 10 سنوات، مع بدئهن رحلة الانتقال من سن المراهقة إلى سن الرشد.‏

فالفتاة التي تبلغ من العمر 10 سنوات اليوم، ستكون في الـ 24 من عمرها وقت وضع الحساب الختامي لأجندة التنمية الجديدة للأمم المتحدة في عام 2030.‏

تهدف أجندة التنمية إلى تحقيق تنمية شاملة وعادلة ومستدامة لا تغفل أحداً.‏

فالاختبار الحقيقي لنجاح أجندة التنمية هو إذا ما كانت كل فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات اليوم ستصبح امرأة تتمتع بصحة جيدة ومتعلمة ومُنتجة فى عام 2030؟‏

يمكن للفتاة ذات الـ 10 أعوام أن تزدهر وأن تساعد فى تحقيق المستقبل الذى نحلم به جميعاً إذا حصلت على الدعم من الأسرة والمجتمع والدولة وتمتعت بكافة حقوقها الكاملة.‏

إنهن وجه مستقبلنا‏

يبين تقرير حالة سكان العالم 2016 أن مستقبلنا الجماعي يعتمد على كيفية دعمنا لفتيات العالم ذوات العشر سنوات من العمر والبالغ عددهن اليوم 60 مليون فتاة وهن يبدأن رحلتهن من المراهقة إلى سن الرشد.‏

وهؤلاء الفتيات اللاتي بلغن من العمر اليوم 10 سنوات سيبلغن من العمر 24 سنة في عام 2030، حينما يحين حصاد ثمار التقدم الناجم عن تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي اعتمدها 193 بلداً في عام 2015.‏

وتهدف خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة إلى عدم ترك أحد يتخلف عن الركب. غير أنه في كل عام تتخلف عن الركب ملايين الفتيات اللاتي بلغن بالفعل سن العاشرة وبدأن مرحلة المراهقة.‏

ويتمثل الاختبار الحقيقي لنجاح خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة فيما إذا كانت بنت العاشرة تتمتع اليوم بأسباب الصحة والتعليم، وستكون قادرة على الانتاج في غضون 15 عاما من الآن.‏

ومن ثم، فإن الفشل الآن في الاستثمار الفعال للفتيات في سن العاشرة من شأنه أن يعوق النمو والتقدم الاقتصاديين لسنوات عديدة، إن لم يكن لأجيال.‏

إن الفتاة في سن العاشرة تقترب رويداً رويداً من سن البلوغ حينما يبدأ كثير من الناس النظر إليها كسلعة يمكن شراؤها أو بيعها أو المقايضة عليها بالعمل أو الحمل أو الجنس. حينها قد يصبح مستقبلها قاتماً.‏

ورغم كثرة المخاطر الماثلة بالنسبة للفتيات والفتيان على السواء، فإن التمييز على أساس نوع الجنس يفاقم من أثر هذه المخاطر بالنسبة إلى الفتيات من جميع النواحي.‏

ففي كل يوم، ترغم 700 47 فتاة على الزواج القسري.‏

وحيث يكون الزواج غالباً مصحوباً بالحمل، يقترن الحمل المبكر بالمخاطر الصحية وإنهاء تعليم الفتيات، وتقويض فرصها في الحصول على العمل والدخل وتحقيق الاستقلال.‏

وبالنسبة إلى ملايين الفتيات، ربما يكون البلوغ بداية مرحلة من الحواجز والفقر وقلة الحيلة وضياع الفرص.‏

بوسع فتاة العاشرة من العمر، بدعم من الأسرة والمجتمع المحلي والدولة، أن تزدهر وأن تحقق لنا المستقبل الذي نصبو إليه ونكون بذلك قد هيأنا لها مستقبلاً مشرقاً، ومن ثم فإننا سنهيئ مستقبلاً مشرقاً للجميع.‏

لتكون صحتها وسلامتها وتعليمها وحقوقها في صدارة خطة التنمية من خلال النهوض بالبرامج التي تحقق ما يلي:‏

مساعدتها على الذهاب إلى المدرسة والبقاء فيها مدة أطول.‏

حماية صحتها وحقوقها.‏

تهيئة فرص الحصول على العمل اللائق المدفوع الأجر خارج المنزل.‏

حمايتها من زواج الأطفال، والعنف في المنزل والمجتمع المحلي، ومن غير ذلك من ممارسات ضارة أخرى، من قبيل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.‏

تشجيع الفتيان على أن يكونوا جزءاً من الحل.‏

إن الفتاة التي تنمو متمتعة بالصحة والقدرة على الإنتاج وعدم الإخلال بحقوقها تكون قادرة على تحقيق إمكاناتها وعلى المساهمة في تنمية بلدها.‏

والفتاة التي تتم تعليمها الثانوي وتحقق انتقالاً سليماً إلى سن الرشد يمكن أن تتوقع مضاعفة دخلها ثلاث مرات.‏

الاستثمار في الفتيات في سن العاشرة يمكن أن يحقق عائداً ديمغرافياً هائلاًوأن يضخ البلايين في الاقتصادات الوطنية.‏

الفتيات أقل احتمالاً من الفتيان أن تكملن تعليمهن، وأكثر احتمالاً أن تتعرضن للزواج القسري، وعمل الأطفال، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث وغيرها من الممارسات الضارة.‏

أكثر من نصف سكان العالم من الفتيات في سن العاشرة، وعددهن 6 ملايين فتاة، يعشن في البلدان التي تعاني من أسوأ أشكال عدم المساواة بين الجنسين، وعددها 48 بلداً.‏

يمكن للبلدان النامية أن تحرر ما مقداره 21 بليون دولار إذا أتيح لجميع الفتيات في سن العاشرة إتمام تعليمهن الثانوي.‏

وفقاً لتقرير حالة سكان العالم 2016، الذي صدر مؤخراً عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن الصندوق يحذر من أن ممارسات الزواج القسري، وعمل الأطفال، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث وغيرها من الممارسات الضارة بصحة الفتيات وحقوقهن تهدد الخطة الطموحة للتنمية في العالم.‏

فهذه الممارسات التي تضر بالفتيات وتنتهك حقوق الإنسان الخاصة بهن - بدءا من سن العاشرة من العمر - تحول دون تحقيقهن لكامل إمكاناتهن كراشدات، وتحرمهن من المساهمة في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي لمجتمعاتهن المحلية وبلدانهن. وبدون ذلك الإسهام، فإن خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 قد لا تجد لها أبداً سبيلاً إلى التحقيق.‏

إن سن العاشرة من العمر بالنسبة إلى الفتيات هي سن محورية في كل مكان، حيث تكون الفتاة على مقربة من سن البلوغ. وفي بعض أجزاء العالم، تتمتع الفتاة وهي في هذه السن بإمكانات لا حد لها، وتبدأ في تحديد الخيارات التي من شأنها أن تؤثر في تعليمها، وفي مرحلة لاحقة على حياتها العملية. بيد أنه في أماكن أخرى، فإن الفتاة التي تمر بمرحلة البلوغ ينظر إليها فجأة باعتبارها سلعة يمكن شراؤها أو الاتجار فيها، حسبما يوضح التقرير الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان. وقد ترغم على الزواج، أو تُقصى عن الدراسة، ويتوقع منها أن تبدأ في حمل الأطفال، والشروع في حياة من العبودية.‏

إذا استعصى تحقيق الفتاة لكامل إمكاناتها، فإننا جميعاً خاسرون‏

ويقول الدكتور باباتوندي أوشيتيمن، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان: إن عرقلة عبور الفتاة الآمن والصحي من مرحلة المراهقة إلى سن الرشد الذي تتمتع فيه باستقلالها الذاتي لا يشكل فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان الخاصة بها، لكنها تضر أيضاً بمجتمعها وبلدها. وأينما استعصى تحقيق الفتاة لكامل إمكاناتها، فإننا جميعاً خاسرون.‏

إن خطة التنمية الجديدة، التي أيدها قادة العالم في عام 2015، هي مخطط أساسي لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي للبلدان على مدى 15 عاماً. وهي تهدف إلى تحقيق التنمية العادلة التي لا يتخلف فيها أحد عن الركب. ومن شأنه القيام اليوم بإزالة الحواجز التي تعترض سبيل الفتيات في سن العاشرة أن يضاعف من فرص نجاح هذه الخطة، وفقاً لما جاء في التقرير.‏

الفتيات أقل احتمالاً من الفتيان أن تكملن تعليمهن الرسمي‏

ويشير تقرير حالة سكان العالم إلى أنه من بين الفتيات في سن العاشرة البالغ عددهن اليوم 125 مليوناً، هناك 60 مليون فتاة على صعيد العالم تتعرضن بصورة منهجية لصنوف الحرمان وهن ينتقلن من مرحلة المراهقة إلى سن الرشد. فالفتيات أقل احتمالاً من الفتيان أن تكملن تعليمهن الرسمي في المرحلتين الثانوية والجامعية، وهن أكثر احتمالاً أن تكن في حالة بدنية وعقلية أسوأ، وسيكون من الصعب عليهن الحصول على فرص العمل بأجر.‏

وعلى مدى العقد الماضي، اتسع نطاق الخيارات المؤكدة المتاحة للحكومات. وتشمل هذه الخيارات حظر الممارسات الضارة من قبيل زواج الأطفال، وتقديم تحويلات نقدية لآباء الفتيات في الأسر المعيشية الفقيرة لمساعدتهم على تحمل التكاليف المدرسية، وبالتالي إبقاء الفتيات في المدارس لفترات أطول. وهي تشمل أيضاً توفير مهارات التدريب الحياتية والتثقيف الجنسي الشامل الملائم لكل سن للفتيات اللاتي تقتربن من مرحلة البلوغ.‏

ووفقاً لتقرير حالة سكان العالم، يتمثل التحدي الآن في زيادة هذه الأنشطة لكي تصل إلى أعداد أكبر من الفتيات، وبخاصة أشدهن فقراً وضعفاً بحلول سن العاشرة.‏

ويقول الدكتور أوشيتيمن :إن كيفية استثمارنا في الفتيات في سن العاشرة ودعمهن هي التي ستقرر الشكل الذي سيكون عليه العالم في عام 2030. وبدعم من الأسرة والمجتمع المحلي والدولة، ومن خلال الإعمال التام لحقوق الفتيات في سن العاشرة، سيكون بمقدورهن تحقيق الازدهار والوصول بنا إلى المستقبل الذي نصبو إليه..‏

إحصاءات أساسية‏

من بين 10 فتيات في سن العاشرة، تعيش 9 منهن في بلدان نامية، ومن بين كل 5 فتيات تعيش واحدة فقط في واحدة من أقل البلدان نمواً: واحدة من 5 في الهند؛ وواحدة من 8 في الصين.‏

تضيف كل سنة من سنوات التعليم ما مقداره 11.7 في المائة زيادة في الأجور في أواخر حياة الفتيات (بالمقارنة مع ما مقداره 9.6 في المائة للرجال). ومع ذلك، هناك 16 مليون فتاة ما بين سن 6 و 11 سنة لن يقيض لهن دخول المدارس على الإطلاق، وهو ضعف العدد بالنسبة للبنين.‏

لو أن جميع الفتيات في سن العاشرة اللاتي انقطعن عن الدراسة أو غير الملتحقات بالدراسة في البلدان النامية أتممن تعليمهن الثانوي، فإنهن سيحققن عائداً سنوياً يصل إلى 21 بليون دولار سنوياً.‏

10 في المائة من الفتيات ما بين سن5 و 14 سنة يعملن لأكثر من 28 ساعة في أعمال منزلية أسبوعياً، وهو ضعف الرقم بالنسبة للبنين. وهناك 3 من بين كل 4 عاملات لا يحصلن على أجر مقابل عملهن‏

في كل يوم، تتزوج 700 47 فتاة قبل بلوغ سن الثامنة عشرة.‏

صندوق الأمم المتحدة للسكان هو وكالة إنمائية دولية تعمل من أجل تحقيق عالم يكون فيه كل حمل مرغوباً، وكل ولادة مأمونة، ويحقق فيه كل الشباب إمكاناتهم.‏

عشر حقائق عن الفتيات في سن العاشرة‏

1 - هناك اليوم قرابة 60 مليون فتاة في سن العاشرة. ويعيش نحو 35 مليوناً منهن في بلدان ذات معدلات عالية من عدم المساواة على أساس نوع الجنس.‏

2 - من شأن الاستثمارات في تمكين الفتاة ذات العشر سنوات أن تضاعف من دخل الفتاة خلال حياتها بمعدل ثلاثة أمثال، وأن تفضي إلى دورة حياة أكثر صحة وأفضل تعليماً للأطفال.‏

3 - تعليم الفتيات هو أفضل استثمار في العالم، ومع ذلك فإن هناك اليوم 61 مراهقة في سن الالتحاق بالتعليم الابتدائي غير ملتحقات بالدراسة.‏

4 - كل سنة إضافية في تعليم الفتيات يمكن ترجمتها إلى زيادة بنسبة 10 في المائة في الأجور التي تحصل عليها في حياتها لاحقاً.‏

5- في كل يوم، هناك ما يقدر عددهن بــ 700 47 فتاة تحت سن 18 يتم تزويجهن في البلدان النامية.‏

6- هناك 16 مليون فتاة ما بين سن 6 و 11 سنة لن تبدأن الدراسة على الإطلاق. ويمثل هذا الرقم ضعف الرقم بالنسبة للبنين.‏

7- يعتبر فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) من الأسباب الرئيسية للوفاة بين المراهقات في العالم. ويمثل الانتحار السبب الرئيسي الثاني للوفاة.‏

8- في كل 10 دقائق، تموت فتاة مراهقة بسبب العنف.‏

9- تتعرض الفتيات في سن العاشرة لانتهاكات لا حصر لها ترتبط بعدم المساواة بين الجنسين، من قبيل زواج الأطفال، أو تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، أو الزواج القسري أو الجنس القسري، أو الحمل غير المرغوب فيه، أو الحرمان من التعليم.‏

10- ثلث الفتيات ينقطعن عن الدراسة في التعليم الثانوي بسبب زواج الأطفال. ويفرض ذلك أيضاً تكاليف إضافية على المجتمع بسبب زيادة معدلات النمو السكاني وانخفاض أجور المرأة.‏

10 حقائق من حول العالم‏

1- تخسر الهند 56 مليون دولار سنوياًكحصائل محتملة بسبب حمل المراهقات، وارتفاع معدلات تسرب الفتيات في التعليم الثانوي، وعدم توافر فرص العمل للشابات.‏

2- على المستوى الإقليمي في آسيا والمحيط الهادئ، هناك 111 من الفتيان مقابل كل 100 فتاة.‏

3- تحتوي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على نسبة 55 في المائة من أطفال العالم غير الملتحقين بالمدارس ونسبة 52 في المائة من المراهقين غير الملتحقين بالمدارس.‏

4- من شأن القضاء على زواج الأطفال في النيجر فقط أن يسفر عن فوائد تربو على 25 بليون دولار خلال الفترة من 2014 إلى 2030.‏

5- في غرب ووسط أفريقيا، هناك نحو 8 فتيات في التعليم الثانوي مقابل كل 10 من البنين.‏

6- أي فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات اليوم في المغرب أو كوستا ريكا سيكون بمقدورها أن تكسب نحو 000 30 دولار أو أكثر حينما تبلغ سن 25 سنة زيادة عن قرينتها التي لم تكمل تعليمها الثانوي أو كانت تعاني من اعتلال الصحة.‏

7- أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هي المنطقة الوحيدة التي يوجد فيها فتيات ملتحقات بالتعليم الثانوي أكثر من البنين.‏

8- في إثيوبيا، يقابل كل 10 بنين ملتحقين بالتعليم الثانوي 6 فتيات فقط.‏

9- في بعض بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تكون الفتيات ما بين سن 15 و 19 سنة أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) عن البنين بمعدل خمسة أمثال.‏

10- في تركيا، هناك 000 653 فتاة في سن العاشرة. وسيكون بمقدور أي فتاة في سن العاشرة، إذا حصلت على تعليمها وكانت متمتعة بالصحة أن تكسب قرابة 000 61 دولار في الوقت الذي تبلغ فيه سن 25 سنة أكثر من قرينتها التي لم تتم تعليمها أو كانت تعاني من اعتلال الصحة.‏