تفاصيل المفاوضات بين داعش وقسد حول الطبقة وسد الفرات

تفاصيل المفاوضات بين داعش وقسد حول الطبقة وسد الفرات

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٢ أبريل ٢٠١٧

كشف مصدر خاص في قيادة تحالف ميليشيات قوات سورية الديمقراطية عن تفاصيل “المفاوضات” التي تجري مع تنظيم “داعش” في مدينة الطبقة، مشيراً إلى أن الاتفاق يشمل “سد الفرات” الذي يتحصن فيه التنظيم ضمن مباني “مؤسسة سد الفرات”.

المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قال إن الطريق الذي ستسلكه مجموعات تنظيم “داعش” سيمر عبر بلدتي “الصفصافة فوقاني”، و”الصفصافة تحتاني” نحو مدينة المنصورة الواقعة إلى الغرب من مدينة الرقة بحوالي 30 كم، على أن يتم خروج مجموعات تنظيم “داعش” بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، وسحب ما يريدون من عرباتهم المزودة برشاشات ثقيلة، دون السماح لهم بنقل الذخائر والمدرعات.

وتشمل المفاوضات عملية تبادل للأسرى والجثث بين الطرفين، كما يسمح للتنظيم بأخذ من يرغب من المعتقلين لديه ممن لا ينتمون إلى أي من المكونات التي تشكل تحالف “قوات سورية الديمقراطية”، أو المعتقلين المنحدرين من أصول كردية، وهذا يعني أن بإمكان “داعش” أخذ من يعتقلهم من سكان مدينة “الطبقة” أو باقي المناطق السورية.

يشار إلى أن عملية التفاوض تجري بطريقة “غير مباشرة” عبر “وجهاء عشائر” من مدينة الطبقة، وتشهد المدينة هدوءاً نسبياً بعد سيطرة قوات سورية الديمقراطية على الأحياء الواقعة في الجهتين الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية، مع استمرار استهداف التحالف الأميركي لبقية أحياء الطبقة، وخاصة الحي الثالث، ما أدى لاستشهاد عدد كبير من المدنيين، وسط انهيار مستمر في الحالة الإنسانية بسبب احتكار التنظيم للمواد الأساسية والطبية المتوفرة فيها.

وكان تنظيم “داعش” قد اجتمع مؤخراً مع عدد من “وجهاء المدينة” لإخبارهم بنيته الخروج من الطبقة بحجة “تجنيب المدنيين غارات التحالف الأميركي”، الأمر الذي يعيد للأذهان الطريقة التي سيطرت بها “قوات سورية الديمقراطية” على عدد كبير من المدن النفطية والتي بدأت بمدينة “الشدادي” في آذار من العام الماضي.