ظاهرة الانتحار ولعبة الشيطان "المكسيكي" تواصلان تهديد الأمن القومي الليبي

ظاهرة الانتحار ولعبة الشيطان "المكسيكي" تواصلان تهديد الأمن القومي الليبي

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٤ أبريل ٢٠١٧

 انتشرت في مناطق من شرق ليبيا مؤخرا ظاهرة الانتحار وخاصة في أوساط المراهقين والشباب، حيث سجلت مدينة البيضاء 11 محاولة انتحار، أغلبها شنقا ما أثار قلق السلطات المحلية والأهالي.
وذكرت "بوابة الوسط" أن الحكومة المؤقتة في شرق البلاد شكلت لجنة من عدة وزارات وهيئات لبحث أسباب انتشار هذه الظاهرة الخطيرة التي طالت شبابا تتراوح أعمارهم ما بين 12–19 عاما.

وتم مؤخرا إنقاذ طفلة عمرها 9 سنوات حاولت الانتحار، فيما سجل انتحار طالبة بجامعة عمر المختار في مدينة البيضاء السبت الماضي.

وكان معتز الطرابلسي المتحدث باسم وزارة الصحة الليبية التابعة للحكومة المؤقتة قد أعلن في وقت سابق أن محاولات الانتحار في مدينة البيضاء خلال شهر مارس بلغت 6 حالات نتج عنها وفاة 3 أشخاص، في حين إنقذ 3 آخرون.

من جهة أخرى، صرح مرعي الحمري الناطق الإعلامي باسم مستشفى الثورة في مدينة البيضاء بأن الأخبار المتداولة داخل المدينة  تتحدث عن محاولة 35 شخصا الانتحار، لافتا إلى أن معظم محاولات الانتحار كانت عن طريق الشنق، وبعض المحاولات جرت بتعاطي عقاقير طبية أو قطع الأوردة والشرايين.

وذكر الحمري أن 95% ممن حاولوا الانتحار كانوا يلعبون لعبة "تشارلي" و"البيكيمون الحديثة" في الإنترنت، مضيفا أن ذلك "جعل بعض المتتبعين لهذه الحوادث يعدها سببا رئيسيا للانتحار".

يذكر في هذا السياق أن وزارة الداخلية بالحكومة الموقتة كانت حذرت من "لعبة تشارلي" في وقت سابق من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن هذه اللعبة التي انتشرت مؤخرا بين الشباب والفتيات أصلها ينسب إلى "شيطان مكسيكي كما تروي الأساطير يتم استحضاره داخل هذه اللعبة".

وأوضح بيان لوزارة الصحة الليبية التابعة لحكومة طبرق أن "هذه اللعبة لم تكن مشهورة عالميًا حتى اجتاحت الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، وأن ممارسي هذه اللعبة ملزمون وفق قواعدها بوضع قلمين فوق بعضهما على شكل صليب في ورقة يدون عليها من جهتين متقابلتين كلمتي (Yes وNo) ويستمر اللاعبون في مناداة تشارلي حتى يتحرك القلم بعد التلفظ ببعض الطلاسم والألفاظ الغريبة".

واعتبرت الوزارة مثل هذه الألعاب والثقافات والعادات التي وصفتها بالمحرمة، بمثابة خطر يهدد الأمن القومي الليبي.

المصدر: وكالات