الأزمة السورية تحضر في مباحثات ظريف الإقليمية … بيونغ يانغ: تدخلات أميركا في سورية تمثل «إرهاباً برعاية دولة»

الأزمة السورية تحضر في مباحثات ظريف الإقليمية … بيونغ يانغ: تدخلات أميركا في سورية تمثل «إرهاباً برعاية دولة»

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٩ يونيو ٢٠١٧

بينما تحضر الأزمة السورية بقوة في مباحثات وزير خارجية إيراني محمد جواد ظريف خلال جولته التي تشمل الجزائر، موريتانيا وتونس، جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مطالبته «حكام الدول الكبرى» بإيقاف الحرب على سورية.
وأكدت وكالة أنباء كوريا الديمقراطية الرسمية، أن التدخلات الأميركية في سورية تمثل «إرهاباً برعاية دولة»، على حين كشفت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، عن أن عمليات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن في الرقة تسببت في خسائر كبيرة بين المدنيين، وشرد أكثر من 160 ألف منهم. وغادر وزير الخارجية الإيراني أمس طهران متوجهاً إلى الجزائر في إطار جولة إفريقية تشمل أيضاً موريتانيا وتونس.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، فإن ظريف سيلتقي خلال هذه الجولة رؤساء البلدان الثلاثة فضلا عن نظرائه في هذه الدول ليتباحث معهم حول التطورات في المنطقة، لاسيما في سورية والتطورات في منطقة الخليج.
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي على الزيارة بالقول: إن «تطورات المنطقة تستلزم المزيد من التضامن بين الدول الإسلامية، وترى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن على هذه الدول إبداء المزيد من الوحدة والتضامن أمام أصحاب النيات السيئة ومثيري التفرقة».
في جانب آخر، كشفت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، عن الضربات الجوية المكثفة التي يشنها «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن على الرقة معقل تنظيم داعش بسورية تسببت في «خسائر كبيرة في أرواح المدنيين» إضافة إلى تشريد أكثر من 160 ألف شخص، وذلك حسب تقرير لمحققين في جرائم حرب تابعين للأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة: إن «المعركة ضد تنظيم داعش في الموصل والرقة يبدو أنها دخلت مرحلتها الأخيرة، لكن ثمنها كان باهظاً على حياة الأبرياء من المدنيين».
وأضافت «الأوبزرفر»: إن «التحالف الذي يضم بريطانيا وفرنسا تسبب في ارتفاع كبير لعدد ضحايا الحرب بين المدنيين إذ بلغ عدد القتلى نحو 400 شخص منذ بداية العملية في شباط الماضي بزيادة بنسبة 60% عن الفترة نفسها قبل عمليات التحالف».
وتابعت: إن «تلك الأرقام قد تبدو مرتفعة لكن جهات تحقيق مستقلة قدرت عدد الضحايا بين المدنيين بنحو 4 آلاف شخص».
ودعت القوى الغربية إلى «تطبيق ما ينصحون به الآخرين»، في إشارة إلى الانتقادات الغربية لما يصفونه بالعنف وانتهاك حقوق الإنسان الذي ترتكبه سورية وروسيا.
على خط مواز، قالت وكالة أنباء كوريا الديمقراطية الرسمية في تقرير إعلامي نشرته أمس: إن تدخلات الولايات المتحدة في سورية «تكتسب يوماً بعد يوم طابعاً مسيئاً أكثر»، مشيرةً إلى أنه بات من الضروري النظر إلى تلك التدخلات بوصفها «عملاً وقحاً وإرهاباً دولياً يهدف إلى إسقاط حكومة شرعية واستبدالها بأخرى موالية لواشنطن».
وحذر التقرير من أن «الولايات المتحدة تسعى من خلال إستراتيجيتها الاستفزازية تحت ذريعة عمليات مكافحة الإرهاب إلى وضع كل منطقة الشرق الأوسط تحت سيطرتها»، مؤكداً أن «واشنطن تتحمل المسؤولية الأساسية عن زعزعة الأمن والسلام العالميين».
من جانبه جدد البطريرك الراعي مطالبته «حكام الدول الكبرى» بإيقاف الحرب الإرهابية التي شنت على سورية، داعياً أيضاً لوقف الحروب على العراق واليمن وفلسطين ومكافحة التنظيمات والتفجيرات الإرهابية.
كما طالب خلال ترؤسه أمس قداساً إلهياً في بكركي «الدول المعنية بإيجاد حلول للنزاعات والعمل على توطيد سلام عادل والالتزام بإعادة جميع المهجرين والمخطوفين إلى أوطانهم».