على وقع دعوات للنفير : عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

على وقع دعوات للنفير : عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٠ يوليو ٢٠١٧

 عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى صباح الخميس من جهة باب المغاربة، ووسائل إعلام اسرائيلية تقول أن إسرائيل تسعى لخطة بناء ستمنع إقامة تواصل جغرافي بين شرقي القدس ورام الله، والرئيس الفلسطيني يقرر قطْع جولته الخارجية، والعودة لعقد اجتماع طارئ بشأن الأوضاع في ظل دعوات إلى يوم نفيرٍ عام نصرةً للأقصى.
و أفاد مراسلون باقتحام عشرات المستوطنين المسجد الأقصى صباح الخميس من جهة باب المغاربة،  وأن جيش الاحتلال ددفع بـ5 كتائب إلى القدس استعداداً ليوم النفير غداً الجمعة إلى الأقصى.

وفي الوقت الذي قال فيه وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي غلعاد اردان عن الأقصى" أفترض أن هناك اتصالات في الساحة الدولية لتهدئة الوضع"، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ أمام إسرائيل سيناريوهات لحل أزْمة الأقصى بينها إزالة بوابات التفتيش كما يوصي الشاباك أو الإسراع في عملية سياسية للتنسيق مع العالم العربي أو المخاطرة بترك الأمور كما هي.

 يأتي هذا في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام اسرائيلية أن إسرائيل تسعى لخطة بناء ستمنع إقامة تواصل جغرافي بين شرقي القدس ورام الله،

وكان أكثر من 2000 مقدسي أدوا صلاة المغرب في أزقّة وشوارع القدس وسْط تعزيزات عسكرية إسرائيلية مشدّدة ، وكانت قوات الاحتلال قد أغلقتْ بوابات القدس القديمة لمنع وصول أكبر عدد ممكن من المصلّين إلى أقرب نقطة من المسجد الاقصى.

وقد دعت المرجعيات الدينية والوطنية في القدس إلى يوم نفير عامّ نصرة  للأقصى.

 

وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص المطاطيّ وقنابل الصوت مسيرتين نصرة للأقصى في بيت لحم عند مخيم قلنديا.

 

المتظاهرون ندّدوا بالصمت الدوْلي والعربي إزاء الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى قبل أنْ تفرّقهمْ قوات الاحتلال وتغلق الحاجز العسكري كما فرّقتْ قوات الاحتلال مسيرة أخرى في بيت لحم  دعت إليها الفعاليات الاسلامية والمسيحية في المدينة وانطلقت من وسْط المدينة وحتى قبة راحيل.
وفي السياق، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى عقد قمة عربية إسلامية عاجلة وإلى النفير العامّ يوم الجمعة نصرة للأقصى والقدس.
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع صباح الخميس إن " شعبنا ماضٍ في هبته حتى إزالة بوابات التفتيش الالكترونية وفتح أبواب المسجد الأقصى والصلاة فيه وليس أمام الاحتلال إلاّ التراجع".

إلى ذلك، طالبت الفصائل الفلسطينية  بضرورة الوحْدة وإنجاز ملف المصالحة كسبيل للرد على الاحتلال.

وخلال مسيرة لرفض إجراءات الاحتلال واعتداءاته ضد المسجد الاقصى شدّدت الفصائل على أنّ المقاومة لن تتوانى عن الرد إذا تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية.

 بدوره، قرر  الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطْع جولته الخارجية، والعودة  لعقد اجتماع  طارئ بشأن الأقصى.

وكان عباس قد أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الصينيين حول آخر التطورات في المنطقة وتطورات عملية التسوية.


وفي ردود الفعل، عبّر البيت الأبيض عن قلقه العميق من التوترات في الحرم الشريف بالقدس.

وفي بيان له، ناشد كلا من إسرائيل والأردن التوصّل إلى اتفاق لخفض منسوب التوتر والبحث عن حل منْ شأنه ضمان السلامة العامة والأمن للحرم والحفاظ على استمرارية الوضع الراهن.