لافروف: مناطق خفض التوتر مؤقتة ونسعى إلى تنشيط آليات المصالحة لإطلاق الحوار السوري السوري

لافروف: مناطق خفض التوتر مؤقتة ونسعى إلى تنشيط آليات المصالحة لإطلاق الحوار السوري السوري

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٧

 

 

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مناطق خفض التوتر مؤقتة وأن موسكو تسعى إلى تنشيط آليات المصالحة الوطنية لإطلاق الحوار السوري السوري.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي من نيويورك: أبلغنا الولايات المتحدة بأن محاولات عرقلة عمليتنا ضد الإرهابيين في سورية لن تبقى دون رد مشددا على أن الولايات المتحدة ترفض التنسيق العسكري مع روسيا للقضاء على الإرهابيين في سورية.

كوساتشيف: الولايات المتحدة لا تريد محاربة تنظيم جبهة النصرة بل استخدامه لتحقيق مصالحها الخاصة

من جهته أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد محاربة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سورية لأنها تعتقد بإمكانية استخدامه لتحقيق مصالحها الخاصة على الأرض السورية.

وقال كوساتشيف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “إن روسيا كانت دائما تبحث عن نقاط التقاء مع الولايات المتحدة في ملف مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية وكانت تجد أن الأمريكيين مستعدون للتحرك نحو الأمام لتقريب المواقف في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي ولكنهم كانوا يناورون في كل مرة يجري فيها الحديث عن توجيه الضربات إلى إرهابيي جبهة النصرة رغم أن كلا التنظيمين مصنف من قبل مجلس الأمن الدولي على لائحة المنظمات الإرهابية الدولية”.

وأضاف كوساتشيف “إن الأمريكيين كانوا يريدون الحفاظ على جبهة النصرة تحسبا لأي طارئ قد يفرض عليهم استخدامها لمصالحهم الخاصة على الأرض السورية والهادفة إلى تغيير الحكومة”.

وأوضح كوساتشيف أن الأمريكيين لا يخفون هذه الأهداف ومن المؤسف أنهم يعملون على مواصلة تحقيقها حتى في هذه الآونة التي يتم الحديث فيها عن انعطاف جدي في مسار الأزمة في سورية.

وأشار كوساتشيف إلى أن الولايات المتحدة تقوم بدفع المجموعات المسلحة التابعة لها لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري في محافظة دير الزور بهدف الحد من أهمية الانتصارات التي يحققها بمساندة الطيران الروسي على تنظيم “داعش” الإرهابي.

ولفت كوساتشيف إلى أن الخرق الأخير لاتفاق إقامة منطقة لتخفيف التوتر في إدلب يدفع للاعتقاد بأن “جبهة النصرة” حصلت من الأمريكيين على المعلومات عن مواقع انتشار الشرطة العسكرية الروسية مشددا على أن روسيا لا يمكن أن تقبل بذلك.

من جهته أكد النائب الأول لرئيس لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش اليوم أن روسيا سترد بحزم وسرعة على أي هجمات تستهدف العسكريين الروس في سورية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق اليوم أن “الغواصة “فيليكى نوفغورود” الموجودة في البحر المتوسط قصفت بصواريخ “كاليبر” المجنحة مراكز اسناد ونقاط تمركز إرهابيين ومدرعات ومستودعات أسلحة تابعة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب ودمرتها بالكامل موضحة أن “الغارات استهدفت الإرهابيين الذين شاركوا في محاصرة وحدة من الشرطة العسكرية الروسية منتشرة في منطقة تخفيف التوتر لعدة ساعات يوم الثلاثاء الماضي ونجحت مجموعة قوات خاصة سورية وروسية وبدعم جوي من مقاتلات “سو 25″ بفك الحصار”.

ونقلت وكالة”سبوتنيك” عن كلينتسيفيتش قوله للصحفيين “كان من غير الممكن ألا يتبع رد حازم محاولة تطويق العسكريين الروس فأعمال مثل هذه لا تغتفر في الحرب” لافتا إلى أن الضربة الصاروخية على إرهابيي النصرة” ستسهم كذلك في إعادة أولئك الذين يستخدمون هؤلاء الإرهابيين
ويحاولون بواسطتهم تشتيت تركيز الجنود الروس عن الهدف الأساسي ألا وهو تقديم الدعم للجيش العربي السوري في أعماله لتطهير دير الزور من
الإرهابيين إلى جادة الصواب”.

وأضاف المسؤول الروسي “نحن ننوي في المستقبل مواصلة الرد بحزم على أي استفزازات مماثلة”.

وكانت هيئة الأركان الروسية أكدت الأربعاء الماضي أن “هجوم إرهابيي تنظيم جبهة النصرة على مواقع الجيش السوري في إدلب جاء بتحريض من
الاستخبارات الأمريكية لوقف انتصارات الجيش السوري شرق دير الزور وطرد الشرطة العسكرية الروسية من النقطة التي تشغلها للرقابة على ثبات تخفيف التوتر والتصعيد هناك”.