موسكو: التحقيق في الكيميائي السوري لم يكن احترافيا

موسكو: التحقيق في الكيميائي السوري لم يكن احترافيا

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٠ أكتوبر ٢٠١٧

 قال مدير قسم حظر انتشار الأسلحة بالخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، إن التحقيق الذي تجريه الآلية المشتركة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا ليس احترافيا.

وأضاف أوليانوف، في كواليس مؤتمر عدم انتشار الأسلحة في موسكو: "إن الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة زارت قاعدة الشعيرات. وكنا نصر على ذلك منذ وقت طويل. وقبل أسبوع تقريبا، أي في الـ8 والـ9 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قامت بذلك، لكن المجموعة من الخبراء التي زارت القاعدة لم تحصل على أية تعليمات لأخذ عينات في المطار".

وذكر الدبلوماسي أن قادة الشعيرات تعرضت للقصف بصواريخ توماهوك بحجة أن غاز السارين المستخدم في مدينة خان شيخون جلب من هناك.

وتابع: "المنطق الأساسي، يفترض بأن الهيئات التي تقوم بالتحقيق، يجب أن تحقق ما إذا كان هذا الأمر كذلك أم لا. وإذا كان صحيحا فيجب الإشارة إلى أن السوريين يخالفون اتفاقية خطر استخدام الأسلحة الكيميائية، كما يجب منع استخدام هذا الغاز من جديد. لكن الآلية المشتركة ترفض تنفيذ هذه الوظيفة قطعا ولا تستطيع تقديم أية تفسيرات بهذا الخصوص. ولذلك، يتكون لدينا انطباع أن اعتبار هذا التحقيق نوعيا أمر مستحيل. إنه موقف غير محترف يثير تساؤلات كبيرة".

وأوضح أوليانوف أن هناك هيئتين في هذا المجال...إحداهما بعثة لتقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتي يجب أن تقوم بتقصي الحقائق، لكن البعثة تقلل من مهامها لأسباب ما، مؤكدة أن مهامها تنحصر في تحديد ما إذا كانت الأسلحة الكيميائية مستخدمة أم لا. مع أن وثائق اللجنة التنفيذية للمنظمة تشير إلى ضرورة بحث كل الوقائع والظروف المتعلقة بالحوادث".

وأضاف أنه يوجد في الوقت ذاته الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة التي يتعين عليها تحديد المسؤولين بما في ذلك على أساس المعلومات التي تعثر عليها بعثة تقصي الحقائق للمنظمة.
يذكر أن المعارضة السورية كانت قد أعلنت، في الـ4 من أبريل/نسيان الماضي، مقتل 80 شخصا وجرح 200 في هجوم باستخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب. وأكدت المعارضة أن الهجوم قامت به القوات الحكومية التي رفضت من جهتها كل الاتهامات وحملت المقاتلين مسؤولية الاعتداء. وقالت السلطات السورية آنذاك إنها لم تستخدم الأسلحة الكيميائية سابقا ضد المدنيين والإرهابيين، مضيفة أن ترسانتها الكيميائية كلها تم سحبها من أراضي البلاد تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وفي ليلة الـ7 من أبريل/نسيان الماضي، قامت القوات الأمريكية بقصف قاعدة الشعيرات الجوية السورية، وذلك دون تقديم أية أدلة على مسؤولية القوات السورية، متجاهلة الدعوة الروسية لإجراء تحقيق دقيق في ملابسات الحادث.

وكان أوليانوف قد قال سابقا إن روسيا تميل لاعتبار حادث استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون مسرحية.