الحلم الكردي يتواصل شمالاً.. و«قسد» تبحث عن شرعية!

الحلم الكردي يتواصل شمالاً.. و«قسد» تبحث عن شرعية!

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٢ ديسمبر ٢٠١٧

تواصل حلم حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي بفرض «الفيدرالية» كأمر واقع في شمال البلاد، فالتقت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» التي تخضع لقيادة الحزب مع وفد من العراق لبحث أمن الحدود السورية العراقية، بالترافق مع محاولات لإظهار شرعيتها، وجر أهالي المناطق التي تخضع لسطوتها إلى تنظيمات تقودها.
ودفعت «قسد»، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، شيوخ عشائر من دير الزور للاعتراف بأنها القوة الوحيدة التي تحظى بدعم عشائر المنطقة، وذلك في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لتحالف «قسد» نشر على موقعه الإلكتروني.
ووفقاً للبيان فقد عقد مكتب العلاقات العامة في «القوات» اجتماعا موسعا أول من أمس ضم «عددا كبيرا من شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور، يتقدمهم الشيخ حاجم أسعد البشير أمير قبيلة البكارة الحسينية في سورية والعراق مع ضباط من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب (الذي تقوده الولايات المتحدة) والقيادي بولات جان من قيادة المنطقة الجنوبية في قسد».
وبهدف طمأنة الأهالي وكسب ودهم، أكد ضباط التحالف الدولي لوجهاء وشيوخ العشائر بدير الزور، أن شراكة التحالف العسكرية مع «قسد» مستمرة وبوتيرة عالية باعتبار «قسد» جزءاً من هذا التحالف.
بدورهم أعلن شيوخ العشائر بحسب البيان أنهم يعتبرون قوات «قسد» ليست «قوة وطنية وصاحبة المشروعية» فحسب، بل و»القوة الوحيدة التي تحظى بدعم العشائر في دير الزور» وزعم البيان أيضاً أن العشائر أعربت عن رفضها المطلق لوجود أي قوة أخرى في هذه المنطقة!
من جهتها، دعت قيادة المنطقة الجنوبية في «قسد» مكونات المنطقة إلى الانخراط في صفوف «قسد» وقوى الأمن الداخلي لتأمين المنطقة أمام كل الأخطار المحدقة.
في الأثناء ذكر المركز الإعلامي لـ «قسد» أن قادة عسكريين منها اجتمعوا، مع قادة من الجيش العراقي للتباحث حول موضوع أمن الحدود بين سورية والعراق، واتفق الطرفان، وفق البيان «على إقامة مركز للتنسيق المشترك في هذه المنطقة».
واتفق الطرفان خلال الاجتماع، بحسب مواقع إعلامية معارضة على حماية أمن الحدود السورية العراقية في هذه المنطقة، إضافةً لكيفية القضاء على مسلحي تنظيم داعش بشكل نهائي هناك.
في الأثناء وبعد دعوة الائتلاف المعارض شباناً وشابات من محافظة الرقة إلى عقد مؤتمر عام لأهالي المحافظة خلال أسبوعين، عقد لقاء تشاوري في 9 و 10 الجاري في مدينة غازي عينتاب التركية بحضور 30 مشاركا من أبناء وبنات مدينة الرقة، ورئيس «الائتلاف» رياض سيف ورئيس ما يسمى «الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب وسمي «لقاء تشاورياً» ناقش فيه المجتمعون واقع الرقة بعد «المحرقة الكبيرة التي أحاطت بأهلها وخضوعها لسلطة الأمر الواقع».
جاء ذلك على حين افتتحت لجنة الدفاع فيما يسمى الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة «مركز الدفاع الذاتي» بمراسم حضرها «الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي والرئيس المشترك للجنة الدفاع لمنطقة الطبقة وعوائل شهداء مدينة الطبقة، إضافة لأعضاء المؤسسات المدنية وعدد من القيادات العسكرية» وفقاً لمواقع معارضة.