الروهينغا: الجيش قتل مدنيين أبرياء

الروهينغا: الجيش قتل مدنيين أبرياء

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٣ يناير ٢٠١٨

كشف متمردو الروهينغا اليوم السبت إن عشرة قتلى عثر على جثثهم في مقبرة جماعية بولاية راخين المضطربة في ميانمار الشهر الماضي "مدنيون أبرياء" وليسوا أعضاء في جماعتهم.
 
وكان جيش ميانمار قال الأسبوع الماضي إن جنوده قتلوا عشرة من "الإرهابيين" المسلمين الأسرى خلال هجمات للمتمردين في مطلع سبتمبر/أيلول بعد أن أجبر قرويون بوذيون هؤلاء الأسرى على النزول في مقبرة حفروها.
 
ويعد هذا اعترافاً نادراً للجيش بارتكاب أخطاء خلال العمليات في ولاية راخين بغرب البلاد.
 
وقال جيش إنقاذ الروهينغا في أراكان إنه يرحب من كل قلبه باعتراف جيش بورما الإرهابي بارتكاب جرائم حرب.
 
وشنت الجماعة هجمات على قوات الأمن بدءاً من أغسطس/آب مما أطلق شرارة عمليات عسكرية كاسحة ضد الجزء الشمالي من ولاية راخين الذي تقطنه أغلبية مسلمة.
 
وأضاف جيش إنقاذ الروهينغا في أراكان في بيان على تويتر "نعلن من هنا أن هؤلاء العشرة مدنيون روهينغا أبرياء عثر عليهم في مقبرة جماعية في قرية (إن دن) وليسوا من أعضاء جيش إنقاذ الروهينغا كما أنه ليست لهم أي صلة به.
 
ورداً على البيان قال زاو هتاي المتحدث باسم حكومة ميانمار إنه أحياناً يتحالف الإرهابيون والقرويون في شن هجمات على قوات الأمن.
 
وأضاف قلنا بالفعل إنه يصعب جداً التفرقة بين الإرهابيين والقرويين الأبرياء. سيستمر التحقيق لمعرفة ما إذا كانوا أعضاء في جيش إنقاذ الروهينغا في أراكان.
 
وكان الجيش أعلن في 18 ديسمبر/كانون الأول العثور على مقبرة جماعية بها عشر جثث في قرية إن دن الساحلية التي تبعد نحو 50 كيلومتراً إلى الشمال من ستيوي عاصمة ولاية راخين وعين الجيش ضابطاً كبيراً للتحقيق في الأمر.
 
وقال الجيش يوم الأربعاء إن تحقيقه خلص إلى أن أفراداً من قوات الأمن شاركوا في قتل العشرة وسيتم اتخاذ إجراء ضدهم.
 
وأضاف أن بعض المدنيين أرادوا قتل الرجال العشرة انتقاماً لمقتل رجل بوذي في القرية يدعى ماونج ني وإنهم سيتعرضون للعقاب.
 
وقال محام عن أحد أبناء ماونج ني إن الشرطة تسعى وراء توجيه اتهامات بالقتل إلى موكله.
 
وأضاف أن الابن ويدعى تون آيي كان من بين أربعة قرويين في إن دن ألقت الشرطة القبض عليهم في 15 ديسمبر وأن الشرطة أفرجت عن الثلاثة الآخرين.