لافروف وظريف: الحفاظ على وحدة سورية مطلب دولي..وتدخل واشنطن يعرقل حل الأزمة فيها

لافروف وظريف: الحفاظ على وحدة سورية مطلب دولي..وتدخل واشنطن يعرقل حل الأزمة فيها

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٩ فبراير ٢٠١٨

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها مطلب دولي محذراً من خطط الولايات المتحدة لتقسيمها. وقال خلال كلمة له في منتدى فالداي الدولي للحوار بموسكو: أدعو الأمريكيين مرة أخرى لتجنب اللعب بالنار وتحديد خطواتهم ليس انطلاقاً من احتياجات الحالة السياسية العابرة بل انطلاق من مصالح الشعب السوري وشعوب المنطقة.
 
وأعرب لافروف عن قلق بلاده حيال محاولات الولايات المتحدة تقسيم سورية مبيناً أن مثل هذه المخاوف سببها المخططات التي بدأت واشنطن بترجمتها على الأرض مشدداً على أن هذا خطير جداً على الأمن والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
 
وأشار لافروف إلى أن تصريحات الأمريكيين بأن هدفهم الوحيد هو محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي والحفاظ على وحدة الأراضي السورية تتناقض مع تصرفاتهم العملية وهي بحاجة إلى إثبات بأفعال ملموسة. وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة تحتل منطقة التنف السورية التي يلاحظ فيها وجود الإرهابيين وتنطلق من خلالها الكثير من الأعمال الإرهابية على مناطق أخرى لذلك يجب إغلاق هذه المنطقة فوراً مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تخجل من الحديث عن أن المساعدات الإنسانية لا يمكنها أن تمر عبر هذه المنطقة بسبب سيطرة الولايات المتحدة عليها.
 
وبشأن مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي أوضح لافروف أن المؤتمر مهم جداً لأنه الأول من نوعه من حيث تمثيل مختلف أطياف الشعب السوري وتأكيده على أن الحوار بين السوريين هو من يحدد مستقبل سورية مشدداً على ضرورة تقديم المجتمع الدولي الدعم لتنفيذ ما تم التوصل إليه في المؤتمر بمساعدة الأمم المتحدة.
 
وأشار لافروف الى أن جميع الأطراف المشاركة في المؤتمر والتي تمثل مختلف شرائح المجتمع السوري وافقت على البيان الختامي له وتم تشكيل لجنة لمناقشة الدستور وهذا يعد جزءا من عملية تسوية الأزمة في سورية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
 
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة تسعى للسيطرة على مناطق في سورية في محاولة لتقسيمها بغرض تحقيق مآربها الجيوسياسية داعياً الجميع إلى احترام وحدة سورية وسيادتها.
 
وقال ظريف في كلمة له خلال المنتدى إن القضاء على الإرهاب في سورية يمهد الطريق لبدء خطوات الحل السياسي للأزمة دون أي تدخل خارجي وخاصة من قبل الولايات المتحدة التي يعرقل وجودها تحقيق هذا التقدم. وأشار ظريف إلى أنه رغم هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق إلا أن خطره لا يزال قائماً وخاصة في ظل وجود أسلحة كبيرة لديه واستمرار بعض الدول في دعمه.
 
ودعا ظريف إلى وضع حد لأعمال "إسرائيل" العدوانية ضد سورية مؤكداً أن إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة للعدو الاسرائيلي جاء رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.