كومي: ترامب غير مؤهل أخلاقياً للرئاسة … يتعامل مع النساء كقطع لحم ويلوِّث كل مَنْ حوله

كومي: ترامب غير مؤهل أخلاقياً للرئاسة … يتعامل مع النساء كقطع لحم ويلوِّث كل مَنْ حوله

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٧ أبريل ٢٠١٨

وجّه المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) جيمس كومي انتقادات لاذعة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبراً أنه «غير مؤهل أخلاقياً» للرئاسة إذ انه يكذب باستمرار و«سيلوِّث كل من حوله».
وتصريحات كومي التي جاءت في مقابلة مع شبكة «اي بي سي نيوز»، بثتها فجر أمس، هي الأخيرة في إطار سجال بينه وبين ترامب الذي صب جام غضبه على مدير «اف بي آي» السابق قبل يوم، واصفاً إياه بـ«كتلة قذارة» وداعياً إلى سجنه.
وجاءت المقابلة قبيل نشر مذكرات كومي، اليوم الثلاثاء، بعنوان «ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة»، التي يُفصِّل فيها علاقته بالرئيس الجمهوري، ويستعيد السنوات العشرين من حياته المهنية بصفته مدعياً عاماً لنيويورك ثم مساعداً لوزير العدل في حكومة جورج بوش الابن ومديراً لمكتب التحقيقات الفيديرالي بين العامين 2013 و2017.
وفي أول مقابلة تلفزيونية له منذ إقالته في ايار العام الماضي، قال كومي عن الرئيس، «أعتقد أنه غير مؤهل من الناحية الأخلاقية ليكون رئيساً».
وأشار المدعي الفيديرالي السابق إلى الأسلوب الذي «يتحدث ويتعامل فيه (ترامب) مع النساء وكأنهن قطع لحم»، فيما «يكذب مراراً بشأن أمور كبيرة وصغيرة ويصرّ على أن الشعب الأميركي يُصدّقه». وقال كومي إن «القيم ضرورية»، مشدداً على أن «هذا الرئيس لا يمثل قيم هذا البلد».
وأشار كذلك إلى أن العمل ضمن إدارة ترامب يشكل معضلة أخلاقية حقيقية، قائلاً «التحدي الذي يشكله هذا الرئيس هو أنه سيلوِّث كل من حوله… السؤال هو… كم من التلوث سيجعلك في النهاية غير قادر على تحقيق هدفك في حماية البلاد وخدمتها؟»
لكن رغم انتقاداته اللاذعة لترامب، أعرب كومي عن أمله بأن لا يتم عزل الرئيس، قائلاً «آمل ألا يحدث ذلك لأنني أعتقد أن عزل وإبعاد دونالد ترامب من السلطة سيزيل المسؤولية عن كاهل الشعب الأميركي ويجعل أمراً أعتقد أن عليهم القيام به مباشرة، يحدث بشكل غير مباشر».
ولفت كومي إلى أنه غير متأكد إنْ كان لدى الروس ملفات خطيرة يمكن استخدامها لابتزاز ترامب، سواء في ما يتعلق بسلوكه الشخصي قبل انتخابه أو تصرفات فريق حملته. وقال «أعتقد أن ذلك ممكن. لا أعرف. هذه كلمات لم أفكر يوماً بأن أتفوّه بها عن رئيس الولايات المتحدة، لكن ذلك وارد».
 
من جهة أخرى، كشفت الحملة التي تسعى لإعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية في انتخابات العام 2020، أنها جمعت 10 ملايين دولار في الربع الأول من العام الحالي، مما يرفع إجمالي ما جمع من أموال لإعادة انتخاب الرئيس إلى 28 مليون دولار.
واختار ترامب، على غير عادة سابقيه من الرؤساء الأميركيين، البدء بنشاط في جمع التبرعات في وقت مبكر من فترته الأولى. ويمكن له أن يستخدم جزءاً من هذه الأموال التي جمعها بالفعل في مساعدة رفاقه الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس في تشرين الثاني المقبل.
وإضافة لجمع الأموال لحملته، جمع ترامب أيضاً أموالاً للجهود المشتركة مع اللجنة الوطنية الجمهورية التي تستخدم هذه الأموال لمساعدة المرشحين الجمهوريين. وسجل ترامب طلب إعادة انتخابه في نفس اليوم الذي تولى فيه منصب الرئاسة، في خطوة غير معتادة، إذ ان الرؤساء عادة ينتظرون إلى ما بعد ثاني عام لهم في المنصب لبدء حملات إعادة انتخابهم.
*
 
«نيويورك تايمز» للرئيس: لست ملِكاً
في خطوة تمثل تمرداً على تقاليدها، خصصت صحيفة «نيويورك تايمز»، الصادرة أمس، صفحة كاملة لمقالتها الافتتاحية التي بلغ عدد كلماتها 1366 كلمة، لتوجيه نقد شديد إلى الرئيس دونالد ترامب، وتحذيره من «التصرف كملك والقضاء على الديموقراطية الأميركية».
وحذرت الصحيفة ترامب من إقالة المدّعي الخاص روبرت مولر، أو نائب وزير العدل رود روزنشتاين على خلفية إعلانه قبل أيام احتمال إقالتهما بعد دهم مكتب التحقيقات الفيديرالي «إف بي آي» مكتب محاميه الخاص مايكل كوهين، ومصادرة وثائق اتصالات سرية.
واعتبرت أن مثل هذه الخطوة لو اتخذت «ستكون سابقة خطيرة، وتؤدي إلى أزمة دستورية كبرى، وسُتشعر الأميركيين للمرة الأولى بأن أحدهم (ترامب) فوق القانون»، مشيرة إلى أن «الرئيس ليس ملكاً، بل مواطن، يستحق أن يفترض أنه بريء (إذا وجّهت إليه تهمة)، ولكنه يجب أن يخضع للتدقيق القانوني».
*