محققو المنظمة زاروا دوما ثانية: «أبحاث برزة»: خالية من أي آثار لأسلحة كيميائية

محققو المنظمة زاروا دوما ثانية: «أبحاث برزة»: خالية من أي آثار لأسلحة كيميائية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٦ أبريل ٢٠١٨

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس أن خبراءها المحققين في مزاعم الهجوم الكيميائي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية قاموا بزيارة ثانية إلى المدينة، بينما أعلنت روسيا أن المنظمة أكدت عدم وجود أي أسلحة كيميائية في معهد الأبحاث في منطقة برزة بدمشق.
وأكدت المنظمة في بيان صحفي، وفق موقع «روسيا اليوم» الالكتروني، أن خبراء بعثة تقصي الحقائق المنتشرة في دمشق منذ 14 نيسان الجاري زارت موقعاً ثانياً للهجوم الكيميائي المزعوم الذي وقع في 7 الشهر نفسه، وأخذت عينات منه، لتسلمها إلى مخبر للمنظمة في مدينة رايسفايك الهولندية.
وأشار البيان إلى أن الوفد الروسي في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أبلغ الأمانة الفنية لها بنيته تنظيم موجز صحفي للدول الأعضاء اليوم في مدينة لاهاي، وذلك بمشاركة ثلاثة مواطنين سوريين شهود عيان في الهجوم المزعوم.
وفي وقت سابق من أمس، أعلن رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، أن منظمة حظر الكيميائي تؤكد عدم وجود أي أسلحة كيميائية في معهد الأبحاث في برزة بدمشق، حيث تزعم واشنطن وجود مواد سامة.
وقال رودسكوي في مؤتمر صحفي، وفق وكالة «سبوتنيك»: «من غير المفهوم المنطق العسكري- السياسي للقيادة الأميركية وبريطانيا وفرنسا لدى اختيار المواقع لشن ضربات عليها. ففي حال وجود مواد سامة بالفعل، فعند ضربها بصواريخ كروز يمكن أن تنشأ بؤر تلوث كبيرة، وفي حالة دمشق، فإن عشرات الآلاف من الناس سوف يقتلون حتماً».
وفي السياق، جددت هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الروسية، تأكيدها أن قوات الدفاع الجوي السورية، نجحت في تدمير نحو 70 صاروخاً من أصل أكثر من 100 صاروخ غربي أطلقت على سورية أثناء العدوان الثلاثي، وفق موقع «روسيا اليوم».
ودحض رودسكوي تصريحات مسؤولين أميركيين بخصوص نتائج القصف الذي تم بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا، مواقع للحكومة السورية ليلة 14 نيسان الجاري، والتي تتحدث عن إصابة كل الصواريخ وعددها 105 لأهدافها. وأوضح قائلاً: إن منظومات الدفاع الجوي سوفيتية الصنع من طراز «إس-125» و«أو إس إيه» و«كوادرات» المنشورة في ضواحي العاصمة دمشق دمرت حسب معطيات استخباراتية وشهود عيان، 46 صاروخاً مجنحاً.
وبينما عرضت وزارة الدفاع الروسية بعض بقايا الصواريخ أثناء الموجز الصحفي، أضاف المسؤول الروسي: إن عدداً من الصواريخ الغربية، بما فيها «توموهوك» الأميركية، عجزت عن إصابة أهدافها نتيجة لخلل فني، ما عرّض للخطر مرافق مدنية ومدنيين، وتم نقل اثنين من تلك الصواريخ إلى موسكو لكي يدرسها الخبراء بغية زيادة فعالية أنظمة الدفاع الجوي الروسية.
بدورها، وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وفق ما نشرت صفحة «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» على «فيس بوك» أنه «يجب على الولايات المتحدة الأميركية، قبل تنفيذ خططها المضادة للصواريخ، أن تسترشد في الواقع بالمبدأ العام، وهو عدم القبول بتعزيز أمنها على حساب أمن الدول الأخرى».
وأوضحت أنه «حتى الآن الولايات المتحدة لا تنفذ التزاماتها الخاصة في إطار معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وهنالك معلومات من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن ترك واشنطن لأسلحتها الكيميائية على أراض دول أخرى».
من جانب آخر، قال رودسكوي، وفق وكالة «سبوتنيك»: «عاد أكثر من 62 ألف شخص إلى منازلهم في الغوطة الشرقية».
ودعماً للأهالي في الغوطة الشرقية، انطلقت من محافظة حمص صباح أمس باتجاه الغوطة الشرقية قافلة محملة بالمواد الغذائية والمساعدات المتنوعة والأدوية إضافة إلى عيادة متنقلة، وفق وكالة «سانا» للأنباء.