مجلس الأمن يدعو لهزيمة "داعش" بعد تفجير القطيف

مجلس الأمن يدعو لهزيمة "داعش" بعد تفجير القطيف

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٣ مايو ٢٠١٥

دان مجلس الأمن الدولي التفجير الانتحاري الذي تبنّاه تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"-"داعش" واستهدف مسجداً خلال صلاة الجمعة في بلدة القديح في محافظة القطيف شرقي السعودية، داعياً إلى هزيمة التنظيم والقضاء على أفكار "التعصّب والعنف والكراهية التي يعتنقها".
وكان التفجير أدى إلى مقتل 21 شخصاً وأصيب 81 آخرون بجروح، بينهم 12 حالاتهم حرجة، و29 غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن "الجهات الأمنية لن تألو جهداً في ملاحقة كل من تورّط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني في المملكة، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزائهم العادل".
وشدّد وزير العدل السعودي وليد الصمعاني على أن القضاء السعودي "سيقف بحزم وعدل في وجه كل مُفسد وعابث بأمن البلاد، تحقيقاً للعدالة"، مؤكداً أن "القضاء الشرعي في السعودية ستكون أحكامه رادعة وحازمة في حق كل من يثبت تورّطه أو تحريضه أو تأييده لمثل هذه الأعمال الإجرامية الدنيئة".
وأثار هذا الهجوم غضب سكان القطيف الذين قالوا إن مساجدهم غير محاطة بتدابير أمنية.
وقالت نسيمة السادة، وهي احدى سكان القطيف، "كان الناس غاضبون للغاية"، مشيرة إلى خروج متظاهرين ردّدوا هتاف "نحن بحاجة لحماية أنفسنا بأنفسنا".
وأضافت نسيمة السادة أن العديد من السكان يقولون إنهم يخشون المزيد من هذه الهجمات إذا لم يتمّ التحرّك لمواجهة "خطاب الكراهية" المنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت: "نحن لا نريد أن يتكرّر ما يحدث في سوريا والعراق لدينا"، في إشارة إلى "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة من هذين البلدين. وقالت: "هذا بلدنا ونحن نحبه".
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن هذه الهجمات "بغيضة وتهدف إلى تعزيز الصراع الطائفي".
وطالبت طهران بأن "يتمّ تحديد الفعلة ومعاقبتهم"، مضيفة أن "مكافحة المجموعات الإرهابية والمتطرّفة (..) يجب أن يكون أولوية" للدول كافة.
عربياً، أعلنت مصر وقوفها وتضامنها الكامل مع الرياض، حكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب.
وأيّدت قطر الإجراءات الأمنية كافة التي تتّخذها المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها بوجه الأعمال الإجرامية التي تهدف لزعزعة الأمن وبثّ الفتنة بين أبناء الشعب السعودي.
وأكدت الإمارات موقفها الثابت والرافض للإرهاب بأشكاله كافة والتي تتنافى مع الشرائع والقيم الدينية والأخلاقية.
وشدّدت البحرين على وقوفها في خندق واحد للتصدّي للأعمال الإرهابية والإجرامية في ظلّ العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين.
واعتبرت الكويت أن هذه الجماعات وأعمالها الإرهابية تتطلّب منا مضاعفة جهودنا الإقليمية والدولية لوأدها وتخليص العالم من شرورها.