سيناريو سقوط أردوغان... انشقاق المئات من حزبه وانضمامهم للمعارضة

سيناريو سقوط أردوغان... انشقاق المئات من حزبه وانضمامهم للمعارضة

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٧ مايو ٢٠١٥

في استمرار لسيناريو يقوم على أساس بذل الجهود لإنجاح حزب الشعوب الديمقراطي، المقرب من الحرة السياسية الكردية، بالوصول إلى البرلمان ومنع حزب العدالة والتنمية الحاكم من حصة كبيرة من المقاعد النيابية، وبالتالي العمل على كسر أغلبيته، قدم المئات من حزب العدالة استقالاتهم منضمين إلى حزب الشعوب الديمقراطي.
وبحسب ما أفادت مصادر تركية فقد قدم مئتان وخمسون عضواً من «العدالة والتنمية»، بينهم قياديون، في محافظة سيئيرت، استقالاتهم معلنين انضمامهم لحزب الشعوب الديمقراطي. وتأتي هذه الخطوة بعد الإعلان عن ابتعاد عدد كبير من العشائر الكردية عن تحزبها التقليدي السابق إلى جانب حزب أردوغان.
وتظهر الإحصاءات الأخيرة أنه في حال نجح حزب الشعوب الديمقراطي بنيل كمية من الأصوات تفوق الـ١٠% فإن حزب أردوغان لن ينجح بأن ينال أكثرية مقاعد المجلس؛ ففي القانون الانتخابي لتركيا قد تتفاوت نسب المقاعد النيابية عن النسب الفعلية بسبب ما يدعى بـ«الحاجز الانتخابي»، وهو قاعة قانونية تمنع الأحزاب التي لا تحرز ١٠% من الأصوات على الأقل في عموم تركيا من نيل أي مقعد نيابي، وإذا ما كنت قد حصلت في محافظة ما على مقاعد، ولكنها على عموم البلاد لم تحقق ١٠% تحرم من هذه المقاعد، وتحصل عليها أحزاب أخرى. وهكذا إذا فشل حزب الشعوب في اجتياز هذا الحاجز فإن حزب أردوغان سيحصل على الجزء الأكبر من مقاعده محققاً أغلبية قد لا يستطيع تحقيقها لولا ذلك. وهكذا ستدخل تركيا عصر التآلفات الانتخابية. وسيكون من الصعب على أردوغان، وربما من شبه المستحيل أن يشكل حكومة ائتلافية مع «الشعب الجمهوري» أو «الشعوب الديمقراطي»، الذين أعلنا علناً وتعهدا لجمهوريهما أن هدفهما هو إسقاط أردوغن وتقديمه للمحاكمة. ويبقى حزب الحركة القومية، الذي أعلن أنه لن يتحالف مع أردوغان، في إشارة إلى وعوده التي قطعها أردوغان للحزب ولم يف بها مقابل الحصول على دعمه في عدة ملفات. مما يؤكد أن تركيا على بوابة أزمة سياسية خطيرة.
ومن هذا المنطلق أطلق الكاتب الأتاتوركي، بكر جوشقون، نداءً قال فيه: «قلبي مع حزب الوطن (أتاتوركي متشدد) ولكني سأصوت لحزب الشعوب الديمقراطي، وصوت أنت يا جاري لحزب الشعب الجمهوري»، علماً أن الأتاتوركيين ليس من عادتهم التقارب مع القوى السياسية الكردية، ولكن يبدو أن منطق «عدو عدوي صديقي» بدأ يفرض نفسه عليهم.