12 سببا جعلت اغتيال النائب العام المصري "أخطر عملية إرهاربية" منذ ثورة 30 يونيو

12 سببا جعلت اغتيال النائب العام المصري "أخطر عملية إرهاربية" منذ ثورة 30 يونيو

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٣٠ يونيو ٢٠١٥

عقارب الساعة تشير إلى تمام التاسعة صباحا، يخرج الرجل من بيته مستعينا بالله عازما على كتابة سطر جديد من رسالة حياته، التي اتخذت من العدالة عنوانا لها.
الأجواء لم تتغير.. ها هي عيناه تبصران الوجوه ذاتها التي اعتاد أن يبدأ بها يومه.. لم يختلف شكل تلك السيارة التي كانت دوما همزة الوصل بينه وبين أحب الأماكن إلى قلبه، دقائق قليلة كانت كافية بقلب هدوء المشهد إلى حطامٍ وانفجارات، تنبعث منها النيران وتتناثر على أثرها الأشلاء، عقله الذي لم يتوقف لحظة عن التفكير في أحوال البلاد والعباد غاب عن الوعي بفعل شظايا سكنت جسده، قلبه النابض توقف قبل أن يتراقص فرحا بنظرة أخيرة يلقيها على وجه أبنائه، ليكون النائب العام المصري المستشار "هشام بركات" في لمح البصر اسم ضحية مقترنا بعملية إرهابية تعد واحدة من أخطر العمليات التي ستأن لها القلوب لأعوامٍ طويلة.
نستعرض 12 سببا جعلت من عملية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات أخطر عملية إرهابية جرت خلال عامين ماضيين من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والمباني المهدمة والشوارع التي اكتست بلون الدماء.
- أول عملية اغتيال مباشرة لقاضي منذ 67 عاما بعد اغتيال المستشار أحمد الخازندار عام 1948 بالرصاص، بعد نظره لإحدى قضايا الإخوان، والحكم على المتهمين فيها.
- ثاني محاولة اغتيال تتم في تاريخ مصر باستخدام السيارة المفخخة بعد محاولة الاغتيال الفاشلة لوزير الداخلية، حيث تمت جميع عمليات الاغتيال من قبل رميا بالرصاص.
- أول محاولة اغتيال تنجح في تحقيق أهدافها في مصر باستخدام السيارة المفخخة.
- اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، كان نتيجة لعملية إرهابية نوعية مزدوجة الأهداف، وقعت على بعد 500 متر من منزل وزير الداخلية و200 متر من منزل النائب العام.
- العملية من عمليات قلائل وقعت في منطقة حيوية مأهولة بالسكان، فمن فيها قسم النزهة ومستشفى النزهة ومستشفى هليوبلس، وبنك مصر، والكلية الحربية.
- الانفجار استخدم فيها كمية تتراوح ما بين 70 و100 كجم من المتفجرات، بحسب تقديرات خبير الأسلحة والذخائر محمد البحيري.
- العملية استخدمت فيها مادتي الـ"تي. إن. تي" و الـ"سي فور"، وبحسب تقديرات خبراء مفرقعات، فإن استخدام الـ"سي فور" مع الـ"تي إن تي" يضاعف من قوة الانفجار.
- أول عملية اغتيال في مصر ينتج عنها تأثيرات مدمرة كبيرة، ومصابين وصل عددهم إلى 11 شخصا، كما بلغت خسائر المحلات وجهات 9 منازل و35 سيارة.
- أول عملية إرهابية كبيرة خارج سيناء تعلن عنها جماعة غير أنصار "بيت المقدس" بعد مديرية أمن الدقهلية والقاهرة حتى الآن، وذلك بعدما أعلنت حركة تدعى "المقاومة" مسؤوليتها إلا أنها سحبت بيانها بعد ذلك.
- ثاني عملية استهداف للقضاة بالتزامن مع محاكمة "مرسي" وأنصاره في قضية التخابر مع قطر، حيث كانت الأولى في 16 مايو 2015، حينما قامت جماعة أنصار بيت المقدس، باستهداف 4 من وكلاء النيابة بالعريش.
- العملية الإرهابية نجحت في تحقيق أهدافها باغتيال النائب العام.
- عملية الاغتيال تمت لأول نائب عام بعد ثورة 30 يونيو وتمت في ذكرى الثانية 30 يونيو.