«داعش» لعناصره: انتحروا في حال حوصرتم

«داعش» لعناصره: انتحروا في حال حوصرتم

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٧ يوليو ٢٠١٥

في وقت تلقى تنظيم «داعش» الإرهابي ضربات متتالية من الأمن السعودي، كان آخرها سرعة القبض على المشتبه بهم، وعناصر التنظيم في الداخل، وجه التنظيم أوامره لعناصره الذين أسماهم بـ»الذئاب المنفردة»، دعاهم فيها إلى «السعي للموت، بدلا عن الأسر»، مبرراً ذلك بـ «اتقاء الفتنة».

وأمر عدد من القيادات الإعلامية للتنظيم في مواقع التواصل أمس عناصره والمتعاطفين معه داخل المملكة، بالسعي لقتل أنفسهم حين الاشتباه بهم أو محاصرتهم، وذلك بتفجير أنفسهم أو المواجهة، محذرين من الاستسلام خشية الاعتقال والتحقيق، مؤكدين أن ذلك ما حدث مع المطلوب الأمني يوسف الغامدي الذي قتل أول من أمس، بعد تبادل لإطلاق النار مع الأمن. فيما حذر شرعيون من اتباع توجيه التنظيم في السعي للموت، معتبرين ذلك «انتحاراً». كما وجه التنظيم عناصره باستخدام مادة «الأسيد»، لإزالة البصمات، وذلك لإيذاء المحققين في حال رفع البصمات.

وقال أستاذ الدراسات العليا في جامعة أم القرى عضو مجلس الشورى السابق الدكتور الشريف حاتم العوني لـ «الحياة»: «إن مواجهة رجال الأمن سعياً للموت أسوأ من الانتحار». وأوضح أنه «يسبق مواجهة الإرهابي وسعيه للموت، استباحة الدماء وإشهار الفتنة وقتل الأبرياء، فكان يجب عليه أن يرضى بحكم الله عليه، وما يجري عليه، وقد يتوب ويصلح حاله قبل موته، والقصاص منه».

وأضاف العوني «دعا التنظيم عناصره للسعي بتعريض أنفسهم للموت بأية طريقة، بدعوى أنهم يخشون كشف بعض الأسرار، أو التبليغ عن بعض من يتعاون معهم، وهو انتحار ويسبقه معاصي وجرائم يرتكبها هذا الشخص. أما اتقاء الفتنة فيقصدون به معاني عدة، وهي التوبة بعد المناصحة، معتبرين معرفة الخطأ فتنة، والمعنى الآخر هو أثناء التحقيق، ومحاولة معرفة أسباب انحرافه، والتبيلغ عن الذين يمثلون خلايا نائمة، أو المحرضين، وهذا وصف معاكس للواقع. لأن التوبة والتبليغ عن المفسدين في الأرض خير، وليس فتنة».