«الجزيرة» تطرد عشرات الموظفين من صفوفها.. فما السبب؟

«الجزيرة» تطرد عشرات الموظفين من صفوفها.. فما السبب؟

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢ أغسطس ٢٠١٥

بعد مرور نحو ٣٦ ساعة على قرار "شبكة الجزيرة الإخبارية" غير المسبوق، بالاستغناء عن مجموعة من العاملين فيها، للمرّة الأولى في تاريخها، لا زالت النقاشات محتدمة عن خلفيات القرار، وهل له علاقة بخيارات قطر فيما يتعلق بـ«الربيع العربي» الذي تدعمه الإمارة، اضافة لدعمها لتيار الإخوان المسلمين.
لم يصدر عن الشبكة حتى الآن أي بيان أو توضيح أو تفسير لأسباب القرار المفاجئ، ولم ترشح حتى الآن أية معلومات واضحة حول ما يمكن أن تكون عليه أوضاع العاملين في الفترة المقبلة، في ظل وجود تكهنات وتسريبات حول الاستغناء عن آخرين، وفقاً لما يقال إنه عملية تقييم مهني واسع في الشبكة. بحسب ما أفادت صحيفة «العربي الجديد» القطرية التمويل، وشقيقة قناة الجزيرة.
وحاولت الصحيفة، التي يديرها السياسي الفلسطيني السابق عزمي بشارة، أن تصرف كل كلام عن خلفيات سياسية للقرار، معتبرة أن ما يجري أمر روتيني في المؤسسات الإعلامية، حيث قالت أنه «لا توجد مؤسسة في العالم لا تجري تقييماً دورياً للعاملين فيها، وتستغني وفقا لهذا التقييم عمن لا تحتاج إليه، كما كانت الجزيرة تفعل منذ انطلاقها» ورغم ذلك لم تفسر التخلي عن عدد كبير من الموظفين وصل إلى ثمانين موظفاً حسب اعترافها هي نفسها، عدا عن التسريبات عن أعداد أخرى سيتم طردها.
وربطت الصحيفة الأمر بالطفرات التي كانت تحدث مع التهاب الأحداث الطارئة بالمنطقة، ضمن إطار الربيع العربي، مثل سقوط حكم الإخوان بمصر، وبروز داعش في سورية والعراق، وحرب اليمن، مشددة على العبء المادي الذي كان يصاحب كل زيادة بالتوظيف عند اندلاع أمثال هذه الأحداث.
ورغم كل تبريراتها اعترفت الصحيفة أن «خبر الاستغناء عن العاملين ذكّر للوهلة الأولى بسابقة أخرى، تمثلت في قرار مفاجئ أيضاً، بإغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر"»