«فيسك»: من سمع بمعتدل يحمل بندقية «كلاشينكوف» يا كاميرون؟!

«فيسك»: من سمع بمعتدل يحمل بندقية «كلاشينكوف» يا كاميرون؟!

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١ ديسمبر ٢٠١٥

“ليس هناك 70 ألف مقاتل معتدل في سورية ياكاميرون .. ومن سمع بمعتدل يحمل بندقية كلاشينكوف”  بهذه العبارة عنونت صحيفة "الاندبندنت" مقال للكاتب البريطاني روبرت فيسك، قال فيه “ان حديث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي عن 70 ألف /مقاتل معتدل/ منتشرين في سورية لم يكن مجرد كذب على المنوال الذي اتبعه سلفه توني بلير في الكذب ذلك أن الأخير كان قد أقنع نفسه بتصديق اكاذيبه لكن ما يفعله كاميرون الآن هو شيء يقترب من كونه مسرحية هزلية وسخرية غريبة مثيرة للضحك” مضيفا “ليس هناك من قائد أوروبي آمن من قبل بأوهام عسكرية كما فعل كاميرون الأسبوع الماضي”.

وسخر فيسك من تصوير كاميرون لهذا “الجيش الشبح” على انه “قوات برية” موضحا .. إنني أشكك في وجود 700 معتدل نشط على الأرض في سورية وأنا بذلك
في قمة الكرم ذلك أن الرقم قد لا يتجاوز السبعين فقط ناهيك عن أن يكون 70 ألفا .. إضافة إلى ذلك أليس المقصود بصفة المعتدلين أناسا لم يحملوا السلاح من قبل … و من ذا الذي سمع قبل الآن عن معتدل يحمل بندقية كلاشينكوف.

وأضاف ان رئيس حكومتنا يتوقع منا الاعتقاد بهذا السخف لتبرير شن غارتين أو ثلاث ضد داعش في سورية وتصديق زعمه بان هذا لن يجعلنا أكثر استهدافا رغم اننا في الواقع مستهدفون بالفعل لأننا نقصف داعش في العراق.

ورأى فيسك أن “الغريب في ذلك كله أن معظم البريطانيين الذين التقاهم وكذلك معظم العرب الذين تحدث إليهم في الشرق الأوسط يعلمون جيدا هذه الحقيقة لكن /البليريين/ في حزب العمال سيصوتون بالطبع لصالح كاميرون فهل يعتقد هؤلاء كما يفترض أن نعتقد جميعا أن اللجنة المسماة لجنة الاستخبارات المشتركة تقول الحقيقة بشأن المعتدلين السبعين ألفا المزعومين”.

وتابع الكاتب البريطاني ان تنظيم داعش يستطيع أن يرتكب مجزرة ويقتل مواطنينا ولكنه بالطبع لا يوشك على احتلال باريس أو لندن كما فعلنا نحن والأميركيون فى بغداد والموصل عام 2003 .. وما يسعى إليه بالفعل هو أن يقودنا لإإلى تدمير أنفسنا وأن نكره أقلياتنا المسلمة في بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية ويقودنا إلى حرب أهلية و لابد أن داعش قد غضب من ألوف الأوروبيين الذين رحبوا باللاجئين المسلمين ممن وصلوا ألمانيا فقد كان على هؤلاء الهجرة إلى “الخلافة الجديدة” وليس الفرار من وجهها.

وأشار إلى انه وبهدف تحقيق غاياته يعمل داعش على ربط مئات الآلاف من اللاجئين المسلمين الأبرياء بعملياته الوحشية التي يقوم بها باسم الإسلام وإجبار الحكومات الأوروبية على فرض حالة الطوارئ وتقييد الحريات المدنية ومداهمة منازل المسلمين فهو يرغب بتدمير الاتحاد الأوروبي ونحن نحقق له ما يريد.

وختم الكاتب بالقول ان “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدرك هذه الحقائق تماما وهو يعلم ان تركيا تساعد تنظيم داعش ولهذا فان طائراته تدمر قوافل النفط المسروق من سورية إلى تركيا .. ويؤكد بوتين انه لو كانت طائرة أميركية قد خرقت الأجواء التركية لم يكن سلاح الطيران التركي ليقصفها .. فلو كانت تركيا صادقة في محاربتها لداعش لمَ هي تضرب أعداءه ولم سجنت صحفيين مشهورين قاما بفضح تورط الاستخبارات التركية في نقل أسلحة إلى إرهابيي داعش في سورية”.