تقدم الجيش اليمني في نجران يفرض معادلة ‘‘إنهاء الحرب مقابل الانسحاب‘‘

تقدم الجيش اليمني في نجران يفرض معادلة ‘‘إنهاء الحرب مقابل الانسحاب‘‘

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٥ أغسطس ٢٠١٦

 في وقت تتواصل غارات قوات التحالف على الأحياء والمناطق السكنية باليمن حسبما أكدت منظمات دولية مؤخراً، يتقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية باتجاه نجران بعد سيطرتهم على موقع رقابة المطلة على المدينة السعودية .
وبث الإعلام الحربي اليمني مقطع فيديو لعمليات اقتحام نفذها الجيش واللجان الشعبية على مواقع داخل نجران ، وتظهر بالفيديو صور قتلى الجيش السعودي والمدرعات العسكرية وهي تحترق إثر استهدافها بقذائف من الطرف اليمني .
واقتراب القوات اليمنية من دخول منطقة سعودية والسيطرة عليها يعني دخول الجيش السعودي بمأزق حقيقي إثر عدم قدرته على مواجهتها رغم الفرق الكبير من حيث تطور ونوعية الأسلحة بين الطرفين ، ما يضع المملكة تحت ضغط إضافي بعد خسارتها عشرات الجنود والمدرعات وعدد من الطائرات المروحية لتضاف إليها خسارة مواقع عسكرية على أراضيها قد تفرض عليها شروطاً جديدة .
بالتزامن مع طرح وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مقترحات خلال زيارة للمملكة بدأها بالأمس للقاء المسؤولين السعوديين تتعلق بإنهاء الحرب بأسرع وقت ولإطلاق المفاوضات اليمنية - اليمنية التي ستكون الحل الوحيد لوقف نزاعهم الداخلي حسب مصادر أمريكية ، ذلك بعد أيام على إعلان واشنطن سحب مستشاريها العسكريين الخاصين بأمور الحرب على اليمن من الرياض بعد تعرض الأخيرة لخسائر مادية وبشرية تفوق بأضعاف ما رصدته من نفقات للحرب.
ليفرض الجيش اليمني واللجان الشعبية مرة أخرى قواعد الاشتباك على الجانب السعودي وإرغامه على القبول بوقف إطلاق النار مقابل شرطها – المتوقع – المتمثل بانسحاب القوات اليمنية من نجران التي يعتبرها اليمنيون بأنها أراض تعود لدولتهم قبل أن تطمس السعودية معالمها الديموغرافية والاجتماعية بحسب ما تقول قبائل شعبية في نجران وجيزان.