تعليم المرأة والزواج الشرعي في ظل "داعش"

تعليم المرأة والزواج الشرعي في ظل "داعش"

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٥ أغسطس ٢٠١٦

كشفت إحدى وثائق جماعة “داعش” التي عثرت عليها القوات المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية في المناطق التي تسيطر عليها في كل من سوريا والعراق خلال الفترة الماضية، كيف تعيش المجندات الداعشيات في ظل “خلافة” الجماعة المتطرفة.

 

وتنص الوثيقة التي نشرتها “الإندبندنت” البريطانية على أن سن الزواج “الشرعي” للنساء من مسلحي الجماعة لا يتجاوز الـ9 سنوات للفتاة. كما أظهرت الوثيقة ضرورة تعزيز دورهن كزوجات وأمهات وربات بيوت. وبقيت الوثيقة الرسمية التي تتألف من 10 آلاف كلمة، مغمورة في المنتديات المتطرفة الشعبية بعد أن قام ببثه الجناح الإعلامي للواء الخنساء الداعشي باللغة العربية فقط حتى تم اكتشافها وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية من قبل الباحث في الحركات المتطرفة في سوريا والعراق في مؤسسة “كويليام” المناهضة للتطرف، شارلي وينتر.

 

ونشر مجندان أجنبيان، خلال الفترة الماضية، صوراً لهما وهما مدججان بالسلاح والأحزمة الناسفة، برفقة امرأة من جنوب لندن تعيش في سوريا، وتقول فيه إنها “تريد أن تفاخر بأن تكون أول امرأة تقطع رأس رهينة غربي”.

 

وفي هذا السياق، يشير الباحث شارلي وينتر: “تحوي الوثيقة على كثير من التحفيز والدعوات لنساء الخليج {الفارسي} للانضمام إلى الدولة المزعومة، إنها تعكس ذلك التصور المثالي لما يمكن أن تكون عليه المرأة في قبضة “داعش” بشكل مقنع أكثر من الداعشيات الغربيات اللواتي يبذلن جهداً أكبر في تجنيد أخريات من أبناء جلدتهن على مواقع التواصل، خصوصاً فيما يتعلق بالحديث عن الانضمام إلى شرطة “داعش” النسائية أو التدريبات الخاصة بالمعارك”.

 

ويظهر في الوثيقة تشجيع للنساء العربيات والخليجيات للقدوم إلى سوريا والعراق.

 

التعليم يبدأ في سن الـ7 وينتهي في الـ15

ووفقاً للوثيقة، ينبغي أن يبدأ تعليم النسوة في سن السابعة، وتستمر في تلقي التعليم حتى سن الـ15. ولا تنصح الوثيقة المرأة الداعشية بالحصول على “شهادة دراسية”.

 

وفي بعض الحالات، تقول الوثيقة إن بإمكان النساء مغادرة منزل الأسرة والعمل كطبيبة أو معلمة وفق “فتوى” قد تستثني ذلك، أو حتى لـ”الجهاد” في حال كان هنالك نقص في عدد الرجال “كما فعلت النساء في العراق والشيشان”.

 

وتتوجه الوثيقة للنساء بالقول إن “الرجل الحقيقي” لن تجديه إلا في موطن “الخلافة”، في محاولة منها للتأكيد على عدم وضوح الخطوط الفاصلة بين دور كل من الرجل والمرأة في العالم.

 

أعمال شيطانية!

كذلك توضح الوثيقة الأعمال المحظور على النساء فعلها في دولة “الخلافة” المزعومة، لذا يمنع منعاً باتاً قيام المرأة بعمليات التجميل، والثقب أو وضع “الحلق”، فضلاً عن أنها حظرت حلق الشعر في بعض المناطق، واعتبرت أن محال بيع الأزياء النسائية وصالونات التجميل من “الأعمال الشيطانية” التي لابد من إدانتها ومحاكمة أفرادها.

 

يذكر أن وثيقة أخرى مماثلة تتضمن تفاصيلا أقل من الحالية، تم العثور عليها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي للجماعة المتطرفة، تقدم النصح والإرشاد للنساء العربيات ليكن زوجات صالحات للارهابيين، حيث دعت الوثيقة النساء إلى تعلم طرق الإسعافات الأولية، فضلاً عن الأعمال المنزلية.