البنتاغون يحذر من استخدام "داعش" سلاحا كيماويا بالموصل

البنتاغون يحذر من استخدام "داعش" سلاحا كيماويا بالموصل

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٧ سبتمبر ٢٠١٦

 حذرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الاثنين 26 سبتمبر/أيلول، من أن مسلحي "داعش" قادرون على استخدام الأسلحة الكيماوية، في معركة الموصل المرتقبة.

وقال الكابتن بالبحرية، جيف ديفيز، المتحدث باسم البنتاغون إن مسلحي "داعش" سيجربون تلك الأسلحة على الأرجح مع تقدم القوات العراقية نحو الموصل.

تأتي تصريحات ديفيز بعد أسبوع من سقوط صاروخ يرجح أنه يحمل عنصرا كيماويا قرب قوات أمريكية.

وسقط الصاروخ، الذي أطلق الثلاثاء، في منطقة غير مأهولة السكان في قاعدة غرب القيارة على بعد بضعة مئات من الأمتار من المكان الذي كانت تعمل فيه القوات الأمريكية لإعداد مهبط للطائرات لهجوم عراقي لاستعادة مدينة الموصل.

وقال المتحدث باسم البنتاغون إن نتيجة الاختبار الأول الذي أجري على القذيفة جاء إيجابيا فيما يتعلق باستخدام غاز الخردل لكن اختبارين لاحقين كانا غير حاسمين وتخضع القذيفة لمزيد من الاختبارات.

ويتزامن هذا التحذير مع استعداد قوات عراقية لشن ما يوصف بهجوم نهائي حاسم لتحرير الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية من قبضة تنظيم الدولة الذي سيطر عليها عام 2014 وأصبحت معقله الرئيس في هذا البلد.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيز "ندرك تماما أن هذا الشيء سبق لتنظيم داعش فعله. لقد فعلوا ذلك مرات عدة، ونعلم أماكن إطلاقهم ذخائر مؤقتة مملوءة بغاز الخردل لما لا يقل عن 24 مرة"، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم "سيجربون" هذا السلاح على الأرجح مع تقدم القوات العراقية نحو الموصل.

وكان التحالف بقيادة الولايات المتحدة قد قال إن طائراته دمرت في غارة مصنعا للأسلحة الكيماوية يتبع التنظيم يوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول قرب القيارة، وهو الهجوم الثاني ضد منشأة للأسلحة الكيماوية خلال الشهر الجاري.

ووصف ديفيز إمكانيات "داعش" على تحويل غاز الخردل إلى سلاح بأنها "بدائية"، مشيرا إلى أنه عادة ما يستخدم مسحوقا كيماويا مع النفط وهو ما يخلف آثارا دالة على النفط، مضيفا "لا يكون ذلك عادة بتركيز فتاك. إنه مثير للأعصاب أكثر من أي شيء آخر، لكنه مرة أخرى ليس شيئا نعده مهما من الناحية العسكرية"، مشيرا إلى أن غاز الخردل الذي استخدم في الحرب العالمية الأولى كان أكثر فتكا بكثير".

ويؤكد الجيش الأمريكي أن قواته مجهزة من حيث التدريب والعتاد لمواجهة الهجمات الكيماوية، وهو في نفس الوقت يتعهد بالعمل لضمان استعداد العراقيين بشكل جيد.

وقال ديفيز إن الولايات المتحدة وفرت أكثر من 50 ألف قناع واق من الغاز للعراق يذهب نحو 40 ألفا منها لقوات الأمن العراقية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون في هذا الصدد "نريد التأكد من أن قوات الأمن العراقية والبيشمركة لديهم القدرة على رصد الأسلحة الكيماوية ومواجهتها".