كارتر جاء لإقناع العبادي بالاحتلال التركي للموصل

كارتر جاء لإقناع العبادي بالاحتلال التركي للموصل

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٣ أكتوبر ٢٠١٦

قالت مصادر مقربة من داخل مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر خارج غاضباً بعد إجتماعه ظهر اليوم السبت مع العبادي، بعدما رفض الأخير مشاركة القوات التركية في معركة تحرير الموصل من قبضة داعش.


وأوضحت المصادر التي تحدثت لمراسل وكالة أنباء "آسيا نيوز" في بغداد مشترطة عدم ذكر إسمها لحساسية الموضوع، إن "وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أصر خلال لقائه برئيس الحكومة حيدر العبادي بضرورة السماح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل"، مضيفة أن "الطلب الأمريكي لاقى رفضاً من العبادي وأكد أنه لن يسمح لتركيا بالمشاركة في الموصل مهما كانت الظروف العسكرية".


وأشارت المصادر العراقية إن "العبادي أكد لوزير الدفاع الأمريكي إن القوات العراقية ليست بحاجة لدعم تركيا التي رفضت احترام السيادة العراقية وقامت بإنشاء معسكر لها في منطقة بعشيقة شمال الموصل"، منوهة أن "العبادي كلف كارتر بإبلاغ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بأن العراق ليس لقمة سائغة له لتحقيق أطماعه التوسيعة".


وأكدت المصادر إن "الاجتماع بين العبادي وكارتر شهدت خلافاً بين الطرفين الأمر الذي دفع بوزير الدفاع الأمريكي إلى إنهاء الاجتماع والمغادرة إلى مبنى السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد برفقة سفير واشنطن لدى العراق".


وكانت مصادر عراقية قالت أن وزير الدفاع الأميركي سيطرح دعماً من واشنطن مقابل فتح قنوات تواصل ثلاثية حول إشراك تركيا بمعركة الموصل، مضيفة إن كارتر سيطلب تنسيقاً ثلاثياً وإدارة حوار عسكري بين بغداد وأنقرة وواشنطن حول دور تركيا في معركة الموصل.


ووصل وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إلى بغداد اليوم في زيارة غير معلنة للإطلاع على تقييم للعملية العراقية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش.


وكان العبادي ذكر اليوم في مؤتمر الصحوة الإسلامية المنعقد ببغداد، إن تركيا لديها مصالح تقاتل من أجلها ولم تقدم مساعدات للعراق.


وأشار العبادي في مؤتمر الصحوة الإسلامية السبت إلى أن هناك دولاً تدعم الارهاب لتصفية حسابات دولية، متسائلاً أين كان هؤلاء المتباكون عندما ذبح العراقيون على يد داعش؟.


كما تمنى العبادي أن تتحول الصحوة الإسلامية إلى "أفعال ومنهج" لا تقتصر على الشعارات، مضيفاً أن من يتباكى على السنّة لم يكن لديه موقف حين احتل داعش مدنهم.


وأكد العبادي أن معركة الموصل وحدت كل العراقيين، مشيراً إلى أن تلاحم أبناء العراق والقوات المسلحة هو سبب صمودهم. ودعا  تركيا والسعودية لمساعدة العراق في حربه ضد الارهاب.


وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن المعركة في المراحل الأخيرة للقضاء على تنظيم داعش، لافتاً إلى أن الإرهاب سيلجأ لأساليب أخرى للتفريق بين العراقيين تحت أسماء متعددة.