فلسطين: الحرائق مستمرة.. والتحريض الإسرائيلي

فلسطين: الحرائق مستمرة.. والتحريض الإسرائيلي

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٦ نوفمبر ٢٠١٦

لليوم الرابع على التوالي، لم تفلح الجهود التي بذلتها دولة الاحتلال في إخماد الحرائق التي اشتعلت في الأراضي المحتلة وامتدت حتى مدينة القدس، فيما واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحريضه على الفلسطينيين، مؤكداً أن الحرائق مفتعلة، وأن الدافع إرهابي.
وعلى الرغم من المبادرة الفلسطينية التي تمثّلت بإرسال ثماني سيارات إطفاء مع طواقمها للمساهمة في إخماد الحرائق، إلّا أن نتنياهو تجاهل الجهود الفلسطينية، مكتفياً بتوجيه الشكر لمصر والأردن بعد إرسالهما فرق مساعدة لإخماد الحرائق.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي أمس، إن مصر والأردن عرضتا على إسرائيل المساعدة في إخماد الحرائق، وإن نتنياهو وافق على الاقتراح.
بدوره، شارك الدفاع المدني الفلسطيني في إخماد الحرائق المستمرة رغم انشغاله بإخماد عشرات الحرائق في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
وإلى جانب المشاركة الفلسطينية، استمرت الجهود الخارجية، حيث ساهمت 11 طائرة أجنبية في عمليات إخماد الحرائق وصلت من قبرص وروسيا واليونان وتركيا وكرواتيا وإيطاليا، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية.
في هذا الوقت، واصل نتنياهو تحريضه ضد الفلسطينيين، معتبراً أن «من يحاول حرق دولة إسرائيل سيعاقب بشدة».
وأضاف نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي في قاعدة سلاح الجو في حتصور: «أننا نحسم الحرب ونستخلص الدروس حول كيفية الاستمرار. وعندما تصل (الطائرة العملاقة الأميركية لإخماد الحرائق) السوبرتانكر سنجري مداولات مع الطيارين الأميركيين حول عمليات مانعة. والشرطة تعمل ساعات إضافية والتعليمات تقضي بمحاكمة كل من أشعل حريقاً ليكون عبرة».
تحريض نتنياهو رافقه إعلان وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، اعتقال 14 مشتبهاً به بإشعال حرائق، مؤكداً أن «الأفضلية (لاعتقال مشتبه بهم) ستستمر رغم أننا نتحدث عن إرهاب يمكن أن يكون فيه عشرات آلاف المشتبه بهم المحتملين».
وفي السياق، قال نائب المفتش العام للشرطة زوهار دفير إنه يجري التحقيق في الحرائق في حيفا، في حين استخدم الاحتلال طائرات من دون طيار للعثور على مشعلي الحرائق.
وندد نواب «القائمة العربية المشتركة» في الكنيست بهذه التصريحات، مؤكدين أن السكان العرب الذين يشكلون قرابة 17,5 في المئة من السكان، تأثروا كغيرهم بسبب الحرائق.
إلى ذلك، استمرت عمليات الإجلاء، حيث تم إجلاء المئات من مستوطنة بيت مئير قرب القدس المحتلة، وتمت الاستعانة بالطائرات لإخلاء المستوطنين.
وفي مدينة حيفا، قضى آلاف الأشخاص ليلتهم في ملاجئ موقتة بعد إخلاء عشرات الآلاف من السكان.
ونقلت صحيفة «هآرتس» أن طائرات إطفاء الحرائق الكبيرة التي اتخذ نتنياهو قرار تأسيس سربها لم تحقق الغرض المطلوب منها.
من جهته، قال مسؤول قوات الإطفاء في إسرائيل إن قدرة قوات الطوارئ استنفدت بشكل كامل ووصلت إلى شفير الانهيار.
وفي سياق الهَبَّة المتواصلة، استشهد شاب، أمس، برصاص الاحتلال على مدخل مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، بحجّة محاولته طعن أحد حراس الأمن الإسرائيليين.