الأردن: تعبئة أمنية في الكرك.. و«داعش» يتبنى «غزوتها»

الأردن: تعبئة أمنية في الكرك.. و«داعش» يتبنى «غزوتها»

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢١ ديسمبر ٢٠١٦

لا يزال الأردن تحت وطأة «غزوة الكرك» التي تبناها تنظيم «داعش» أمس. وفي كلمة ثانية له، أكد الملك عبد الله الثاني أن الهجوم «لن يؤثر في أمن واستقرار الاردن، بل سيزيدهما قوة»، فيما واصل المتابعة، «لحظة بلحظة»، لأحداث يوم أمس التي أدت إلى مقتل أربعة رجال أمن أردنيين خلال عملية مداهمة لمسلحين مطلوبين في المحافظة التي شهدت الهجوم الدموي يوم الأحد الماضي، وسط تساؤلات حول مدى دخول المملكة اتون الإرهاب، ولو في وقت متأخر على بداية الحرب التي اندلعت على حدودها.
وقتل أربعة رجال أمن أردنيين أمس، خلال عملية مداهمة لمسلحين مطلوبين في محافظة الكرك جنوب الأردن، حيث أوقع هجوم على مركز أمني يوم الأحد الماضي عشرة قتلى، بينهم سبعة عناصر أمن.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني إن «العملية لا زالت مستمرة ولكن في مراحلها النهائية وستنتهي عما قريب»، مؤكداً أنه «لن يهدأ لنا بال قبل أن نجتث الإرهاب، ونحمي بلدنا».
وأكد المومني «مقتل أحد الإرهابيين»، متحدثاً عن اعتقالات من دون إعطاء تفاصيل حول عددها، ومقدماً شرحاً للعملية، قال إنه «تم تحديد مطلوب على صلة بالخلية الإرهابية المسؤولة عن أحداث الأحد في الكرك وتم استدعاؤه واعترف بأنه على علاقة بالخلية وأن لديه في منزله مجموعة أسلحة وأمور أخرى»، مضيفاً أن «قوة أمنية ذهبت برفقة المطلوب إلى منزله وعندما وصلوا لمنزله هرب إلى الداخل وأغلق الباب وتناول سلاحه وذهب إلى سطح المنزل وبدأ بإطلاق النار ما أدى إلى استشهاد إحدى مرتبات الأمن وهذا ما استدعى حضور قوة من الدرك للمساعدة». وتابع أن «عددا من الأشخاص انضموا إليه في ما بعد واستمروا بإطلاق النار ما أدى إلى استشهاد ثلاثة آخرين من قوات الدرك».
وبحسب المومني، فإن «هذه العملية تأتي ضمن مداهمات ومتابعات في مختلف مناطق المملكة وليس في الكرك وحدها»، مؤكداً أن «بعضها سيعلن عنه وبعضها لن يعلن لضرورات أمنية».
وأكد مصدر أمني أردني أن «أربعة رجال أمن هم ثلاثة دركيين وعنصر أمني قتلوا خلال المداهمة الأمنية ضد مسلحين مطلوبين في الكرك»، فيما أشار مصدر آخر إلى أن «المداهمة هي لمطلوبين وليست مرتبطة بالعملية الإرهابية التي وقعت أمس الأول».
من جهته، ترأس الملك الأردني اجتماعا للأمن وإدارة الأزمات «لمتابعة الأحداث التي تشهدها محافظة الكرك أولا بأول»، بحسب ما أفادت وكالة «بترا»، بعدما كان أكد في وقت سابق أن الهجوم الإرهابي في الكرك «لن يؤثر في أمن واستقرار الأردن، بل سيزيدهما قوة».
وتبنى تنظيم «داعش» هجوم الكرك من دون أن يكشف عن جنسية المنفذين، التي تكتم عنها المسؤولون الأردنيون كذلك.
وقال التنظيم في بيان نشر على مواقع «جهادية» إن «أربعة من من جنود الخلافة مزودين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية قاموا بالإغارة على تجمعات للأمن الأردني ورعايا دول التحالف الصليبي» في مدينة الكرك في الأردن.
وهجوم الكرك هو الحادث الإرهابي الرابع في الأردن هذا العام.
والكرك هي مسقط رأس الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسقط التنظيم طائرته التي كانت تقصف المتطرفين في الرقة شمال سوريا قبل أن يبث في شباط 2015 تسجيل فيديو على الإنترنت يظهر عملية إحراقه حيا في قفص.
وأوقع هجوم على مكتب لدائرة المخابرات في البقعة شمال عمان في 6 حزيران الماضي خمسة قتلى من رجال المخابرات. وقتل سبعة أشخاص في هجوم بسيارة مفخخة لتنظيم «داعش» استهدف موقعا عسكريا أردنيا يقدم خدمات للاجئين السوريين أقصى شمال شرق المملكة على الحدود مع سوريا، في 21 حزيران. كما أحبطت أجهزة الأمن في آذار الماضي مخططا إرهابيا في محافظة إربد، مرتبطا بتنظيم «داعش» ضد أهداف مدنية وعسكرية عقب مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين أدت إلى مقتل سبعة مسلحين وضابط أمن.