"المداحون" يبحثون عن تماثيل للراحلين أوباما وكيري؟!

"المداحون" يبحثون عن تماثيل للراحلين أوباما وكيري؟!

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢ يناير ٢٠١٧

جون كيري وزير الخارجية الامريكي أدار ملف العملية السلمية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية سنوات طويلة، دون أن يحقق شيئا يذكر، وبقي هذا الملف في حالة جمود، وخلال هذه السنوات لم يتفوه كيري بكلمة تنتقد الموقف الاسرائيلي المتعنت، وبقي الانحياز الامريكي الكامل جاثما على عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.
عشية مغادرة الادارة الامريكية البيت الأبيض، أدلى الوزير الامريكي بتصريحات "خجولة" انتقد فيها اسرائيل، وأشار بايجابية الى الموقف الفلسطيني، هذا الموقف من جانب كيري ليس مفاجئا، فقد درجت العادة، أن قادة أمريكا عندما يغادرون الحكم يستأسدون أقوالا وتصريحات، ويطلقون عبارات الدجل والنفاق، عديمة التأثير والجدوى، في قضايا عجزوا عن حلها، انحيازا وتجاهلا لحقوق أصحابها، ووقوفا الى جانب اسرائيل، فرعايتهم لملف عملية السلام عبثية ومدمرة ترجمة لمخططات شريرة.
الادارة الامريكية التي تودع البيت الأبيض، قدمت لاسرائيل مساعدات ضخمة بقيمة 38 مليار دولار، وزودت تل أبيب بأكثر الطائرات الحربية تطورا في العالم، وبالتالي، التصرحيات التي تصدر عن أوباما وكيري وغيرهما من على عتبات البيت الأبيض هو استهزاء بالجانب الفلسطيني، لا تقدم ولا تؤخر، والغاية الحقيقية منها، هو البحث عن مصادر رزق في الساحة العربية، بعد رحيلهم، ولا تعني هذه التصريحات وقوفا الى جانب الشعب الفلسطيني، فهم لم يتجرأوا على الادلاء بها، وهم في دفة الحكم، انها تصريحات تصفية حسابات مع قيادات اسرائيلية لم يتمتعوا بالشجاعة والجرأة لمواجهة هذه القيادات بها، لذلك، لتتوقف كل الالسنة التي تتحدث عن "مآثر" اوباما وكيري، والمطالبين من "بنصب تمثالين" لهما، انها مواقف وتصريحات مبتذلة خالية من أي مضمون لم يجرؤ مطلقوها على التفوه بها، وهم في الحكم، وواصلوا خداع الفلسطينيين، سنوات طويلة، وقدموا كل الدعم لاسرائيل، وعجزوا عن، وربما لم يرغبوا في وقف الاستيطان وادانته، وفشلوا في تمرير حل الدولتين، لذلك، تفوهات كيري ومواقف اوباما، جاءت متأخرة تثير السخرية، فلا قيمة لها على الأرض، وطلقات فارغة، لا يستفيد منها الفلسطينيون، فليتوقف "المداحون" عن موشحاتهم "الكيرية والاوبامية"، لأن هذه الموشحات حقن تخدير وسياسة تضليل!!