لواء «غولاني»: حزب الله لم يهجر الحدود مع «إسرائيل»

لواء «غولاني»: حزب الله لم يهجر الحدود مع «إسرائيل»

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١١ يناير ٢٠١٧

تحدث المقدم يئير بالي، قائد الكتيبة 13 التابعة للواء غولاني، عن المنطقة الأكثر حساسية والقابلة للانفجار على حدود “إسرائيل” وهي منطقة مزارع شبعا، قائلا ان حزب الله موجود فيها طوال الوقت. وقال في حديث مع موقع “واللا” العبري، انه من ناحيتي “هو كل يوم هناك، سواء شاهدته ام اصطدمت به او لا، وهكذا يجب ان نتصرف ويجب ان نستعد”.

وتحدث بالي عن فرضية العمل التي لا يريد ان يسهب فيها كثيرا، وهي ان حزب الله يجمع المعلومات على مدار الساعة عن الجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا، ويدرس أساليب عمل الجيش الاسرائيلي ويستعد للحظة الهجوم. لذلك يجب على القوات المتواجدة في مزارع شبعا ان تعمل طوال الوقت بشكل غير اعتيادي عبر الدوريات ونصب الكمائن بكل الأحوال المناخية وعلى مدى ساعات طويلة.

وتابع العقيد ان عمل حزب الله السري في منطقة المزارع، اصبح يشكل تحدي اساسي للجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة، وهذا يفرض علينا المحافظة على مستوى عملياتي عالي جدا. أي تدريب القوات طوال الوقت وتنفيذ الكثير من الأنشطة وفي كل الأمكنة في منطقة المزارع حتى لا نسمح للعدو بالتواجد فيها. والمعادلة لدى قائد الكتيبة بالي هي انه في المكان الذي لا يتواجد فيه جنود الجيش الإسرائيلي سيتسلل حزب الله.

ويذكر الموقع بان حزب الله راكم تجربة عملياتية واسعة جدا في اطار القتال مقابل المنظمات المسلحة في سوريا وعلى راسهم داعش، ليس فقط عبر حرب العصابات، وانما أيضا عبر عمليات قتالية في اطار سرية وايضا كتيبة. ولكن مع ذلك يقول ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي ان حزب الله لن يتخلى ولو للحظة واحدة عن عملية التعاظم مقابل “إسرائيل” التي يعتبرها العدو الأول، ولم يتخلى عن إعادة استعداداته على الأرض. ان تقاطع المصالح والعمليات العسكرية ضد المسلحين في سوريا مع الجيش الروسي تمنح قيادة حزب الله دفعة كبيرة، وهذا من شأنه أن يدفع الذراع العسكري لتنفيذ عمليات استثنائية.

وينقل الموقع عن ضابط من الضباط الكبار تشديده على ان قتال حزب الله في سوريا، لم يأت على حساب حجم تواجده على الحدود مع “إسرائيل”، وخصوصا في منطقة مزارع شبعا، والتي رأى فيها لسنوات طويلة ساحة اللعب وساحة للردود على “إسرائيل”.

واشار الى ان هذه الفرضية، تقلص من الاعتقاد بان حزب الله غارق حتى راسه في سوريا، ولذلك قلص من انشغاله بإسرائيل، الامر الذي يرفع من مستوى الجهوزية حول منطقة مزارع شبعا.

وقال الضابط “صحيح ان حزب الله غارق في سوريا، وكلنا نسمع ونقرأ، لكن هذا ليس على حساب الامر الثاني بل على العكس. ان غرق حزب الله في سوريا، يمنحه الكثير من التجربة العملياتية، ويؤدي الى تطويره. هو لم يترك الحدود الشمالية، وهو لم يترك منطقة هار دوف. هو امامنا طوال الوقت، وينظر الينا ويجمع عنا المعلومات. هو يستعد تماما مثلنا ليوم اصدار الامر. من جهة ثانية نحن ندرسه، وبعد ذلك نجري تدريب على مستوى اللواء وعلى مدى ثلاث اشهر، نضع الجبهة الشمالية في مركز الاهتمام،  نحن ندرس حزب الله ونستعد لمواجهته”.