الاستخبارات الأميركية: خطر نشوب النزاعات في العالم سيزداد خلال الأعوام الخمسة المقبلة

الاستخبارات الأميركية: خطر نشوب النزاعات في العالم سيزداد خلال الأعوام الخمسة المقبلة

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١١ يناير ٢٠١٧

ذكر تقرير للاستخبارات الأميركية "أنّ مخاطر نشوب نزاعات ستزداد في الأعوام الخمسة المقبلة وستصل لمستويات لم يسبق لها مثيل منذ الحرب الباردة بسبب تآكل نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية"، مشيراً إلى "التوجهات العالمية في متناقضات التقدم"، وهو السادس في سلسلة دراسات يجريها مجلس الاستخبارات الوطنية الأميركية (National Intelligence) كل أربعة أعوام.

ولخصت نتائج التقرير عوامل وُصفت بأنها ستشكل "مستقبلًا قريبًا قاتمًا وصعبًا"، حيث سيشهد العالم "زيادة جرأة روسيا والصين، وصراعات إقليمية، وإرهابا، وتباينات متزايدة في الدخول، وتغيرا مناخيا، ونموا اقتصاديا ضعيفا".

وتتعمد تقارير "التوجهات العالمية" تجنب تحليل السياسات أو الخيارات الأميركية، لكن الدراسة الأخيرة ركّزت على الصعاب التي ينبغي للرئيس الأميركي الجديد معالجتها من أجل إنجاز تعهداته بتحسين العلاقات مع روسيا.

ويضم مجلس الاستخبارات الوطنية محللين أميركيين كبار، ويشرف على صياغة تقييمات الاستخبارات الوطنية التي تضم في الغالب أعمال كل أجهزة المخابرات الأميركية وعددها 17.

وقالت الدراسة "إن الإرهاب سيزداد في العقود المقبلة مع امتلاك الجماعات الصغيرة والأفراد تكنولوجيا وأفكارا وعلاقات جديدة"، موضحةً "أنّ الغموض بشأن سياسة الولايات المتحدة والغرب سيشجع الصين وروسيا على تحدي النفوذ الأميركي".

وأضاف التقرير أن" التحديات ستظل أقل من مستوى الحرب الملتهبة"، موضحاً أن الموقف يقدم في الوقت ذاته فرصا للحكومات والمجتمعات والجماعات والأفراد لاتخاذ خيارات قد تفضي إلى مستقبل "أكثر أملا وأمانا".

وذكر التقرير "أنه وبينما أسهمت العولمة والتقدم التكنولوجي في "إثراء الأكثر ثراء" وانتشال مئات الملايين من براثن الفقر، فإنها أدت أيضا إلى تآكل الطبقات المتوسطة في الغرب وألهبت ردود الفعل ضد العولمة، فيما تفاقمت هذه الاتجاهات مع أكبر تدفق للمهاجرين في العقود السبعة الماضية".

وقالت الدراسة "إنّ العالم سيستمر في تسجيل نمو ضعيف على المدى القصير، في ظل معاناة الحكومات والمؤسسات والشركات للتغلب على آثار الأزمة المالية العالمية".